"من واقعة السرقة إلى اعتلاء عرش البطولات الكبيرة" .. مهاجم بيراميدز أنهى موضة نجم الأهلي وأحرج إيفان توني

إذا ركزنا على أداء فيستون مايلي، مهاجم فريق بيراميدز الأول لكرة القدم، بالمقارنة مع نظيره في الأهلي إيفان توني؛ سنجد تفوق كبير للنجم الكونغولي، في المباراة التي جمعت بين الفريقين على كأس القارات الثلاث.

نعم.. مايلي البالغ من العمر 31 سنة، ركز في أدائه مع بيراميدز أمام الأهلي، على 3 نقاط مهمة للغاية؛ هي:

* أولًا: الشراسة في الضغط على المدافعين؛ وبالتالي محاولة إجبارهم على ارتكاب الأخطاء.

* ثانيًا: عدم انتظار الكرة لتصل إليه؛ بل المشاركة في اللعب من خلال التحرك المستمر.

* ثالثًا: التمركز الصحيح؛ لمنح فرص أفضل لزملائه من أجل التمرير له.

كل هذه النقاط لم يقم بها توني مع النادي الأهلي، في مباراة ليلة الثلاثاء؛ حيث كان يضع نفسه وسط مدافعي بيراميدز، باستمرار.

ليس هذا فقط.. المهاجم الإنجليزي لم يحاول التحرك أو خلق المسحات لزملائه؛ ما قلل من إمكانية تهديد مرمى الحارس أحمد الشناوي.

ويُعاب على إيفان توني، منذ بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026؛ تذبذب المستوى أساسًا، من مباراةٍ إلى أخرى.

المهاجم الكونغولي فيستون مايلي يملك مسيرة كروية حافلة في الملاعب الإفريقية؛ حيث يُعد أحد أبرز الهدافين في دوري أبطال إفريقيا، وكأس الكونفدرالية.

وتوّج مايلي بجائزة هداف كأس الكونفدرالية الإفريقية موسم 2022-2023، مع فريق يانج أفريكانز التنزاني؛ قبل الانتقال إلى بيراميدز المصري، بعدها مباشرة.

ومع بيراميدز.. سجل مايلي 43 هدفًا وصنع 7 آخرين، خلال 89 مباراة رسمية، في مختلف المسابقات المحلية والخارجية.

لكن.. مستوى المهاجم الكونغولي تراجع بشكلٍ ملحوظ مع بيراميدز، في بداية الموسم الحالي 2025-2026؛ حيث اكتفى بتسجيل هدف وحيد خلال 7 مباريات رسمية، وذلك قبل مواجهة الأهلي.

هذا الانخفاض في المستوى، لم يكن إلا مقدمة لانفجار مايلي أمام العملاق السعودي النادي الأهلي؛ وذلك بتسجيله 3 أهداف "هاتريك".

وما ساعد مايلي على الانفجار التهديفي ضد الأهلي، بعد فترة من التراجع في المستوى؛ هو التخبط الكبير في أداء مدافعي العملاق السعودي، وخاصة البرازيلي روجر إيبانيز.

نعم.. لاعب بحجم إيبانيز، الذي كان أحد أهم نجوم الأهلي في الموسم الماضي، أصبح يتخبط بشدة في الفترة الأخيرة؛ وذلك على النحو التالي:

* أولًا: ارتكاب الكثير من الأخطاء الفردية، مع فقدان عديد الكرات.

* ثانيًا: ضعف التغطية الخلفية، وترك مساحات كبيرة وراءه.

* ثالثًا: البطء الشديد في الحركة، وسقوطه أمام أصحاب السرعات.

وكل هذه الأخطاء من إيبانيز، ظهرت في كلاسيكو السعودية الماضي بين الأهلي والهلال - تحديدًا في الشوط الأول -؛ قبل أن تتأكد ضد بيراميدز، وخاصة في مواجهة مهاجم بمواصفات وإمكانات مايلي.

وبالتالي.. يكون المدافع البرازيلي قد عاد لتكرار بعض الأخطاء، التي كان يرتكبها أساسًا في موسمه الأول مع الأهلي "2023-2024"؛ قبل التألق في العام الرياضي الماضي.

بعيدًا عن المستطيل الأخضر.. كان للنجم الكونغولي فيستون مايلي، واقعة مثيرة للجدل؛ بعد الانتقال إلى صفوف فريق بيراميدز الأول لكرة القدم.

هذه الواقعة هي تعرض مايلي للسرقة من "خادمه"، الذي كان يعمل لديه في المنزل؛ وذلك خلال العام الماضي.

هذا العامل سرق 30 ألف دولار من مايلي؛ حيث اكتشف النجم الكونغولي الأمر، بعد هروب خادمه من المنزل.

وقالت تحقيقات النيابة وقتها - حسب ما ذكرته صحيفة "المصري اليوم" -؛ إن مايلي اكتشف سرقة أمواله، أثناء فحص متعلقاته الشخصية عقب هروب "خادمه"؛ فقام بتقديم بلاغ إلى قسم الشرطة فورًا.

وأكدت التحقيقات أن المتهم بعد أن استولى على أموال اللاعب، حولها إلى حساب صديق له داخل مصر؛ والذي تم القبض عليه أيضًا، في وقتٍ لاحق.

وعلى الرغم من هذه الواقعة.. لم يتأثر مايلي أبدًا أو يفكر في الرحيل عن البلاد؛ بل ضرب بقوة كل خصومه داخل أرضية الملعب، ليقود بيراميدز إلى منصات التتويج.

ولعب فيستون مايلي دورًا كبيرًا، في تتويج بيراميدز بلقب دوري أبطال إفريقيا 2024-2025، وذلك للمرة الأولى في تاريخ النادي المصري؛ بتسجيله 9 أهداف في 13 مباراة.

ثم جاء الدور على العملاق السعودي النادي الأهلي؛ والذي هز مايلي شباكه بثلاثية "هاتريك"، ليقود بيراميدز للتتويج بلقب كأس القارات الثلاث "إفريقيا، آسيا والمحيط الهادئ".

الملخص من ما سبق؛ هو أن النجم الكونغولي فيستون مايلي، مهاجم فريق بيراميدز الأول لكرة القدم، كان أكبر الفائزين من المواجهة ضد الأهلي.

مكاسب مايلي تمثلت في استعادته مستواه القديم، بعد فترة من التراجع مع بداية الموسم الحالي؛ بالإضافة إلى التفوق على أسماء كبيرة مثل ثنائي الأهلي إيفان توني ورياض محرز، وتقديم أوراق اعتماده للعالم.

والأهم من كل ذلك طبعًا؛ هو إضافة لقب تاريخي جديد مع فريق بيراميدز وهو كأس القارات الثلاث، بعد كأس مصر ودوري أبطال إفريقيا.

بل.. ذهب المهاجم الكونغولي بفريقه المصري، للمنافسة على لقب رابع في تاريخه، عندما يلتقي الفائز من كروز أزول المكسيكي وبطل أمريكا الجنوبية، ضمن منافسات كأس "إنتركونتيننتال" أيضًا.