Matthias Jaissle Al AhliGetty Image/ Goal AR

كابوس الأمس يطارد الأهلي .. احذروا من أن يكون صيف 2025 نسخة جديدة من النجاح الخادع!

يسير النادي الأهلي بشكل جيد في مفاوضاته خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، فبرغم من أنه لم يحسم التعاقد سوى مع الثنائي عبد الإله الخيبري ومحمد عبد الرحمن محليًا، إلا أنه أثبت قدرته على حسم تلك الملفات الصعبة.

ولكن شبح الماضي القريب يلوح في الأفق، مذكّرًا الجميع بأن الأسماء الكبيرة على الورق لا تضمن التألق على أرض الملعب.

  • Al-Ahli SFC v Al-Shabab - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    المشهد يُذكرنا بصيف 2023

    الأهلي أثبت في السنوات الأخيرة أنه من أكثر الأندية السعودية قدرة على حسم صفقات اللاعبين المحليين الموهوبين، ونجح هذا الصيف في ضم عبد الإله الخيبري ومحمد عبد الرحمن، مع اقترابه من التعاقد مع أسماء أخرى بارزة في الساحة المحلية.

    مشهد يوحي بأن الإدارة تواصل التفوق في سباق الميركاتو، كما فعلت في صيف 2023 حين أبهرت الجميع بسلسلة صفقات محلية لامعة، دفعت الجماهير آنذاك للتفاؤل بموسم تاريخي.

  • إعلان
  • Al Ahli getty

    تجربة مُحبطة رغم الحماس

    لكن التجربة السابقة أثبتت أن الحماس في الميركاتو لا يساوي بالضرورة النجاح على المستطيل الأخضر.

    فالأسماء التي أُحضرت في صيف 2023، والتي كانت توصف وقتها بـ"صفقات الأحلام"، تحولت في تشكيلة الفريق إلى عناصر هامشية، بعضها فقد مستواه الفني بشكل لافت، والبعض الآخر لم ينسجم مع أسلوب اللعب أو لم يجد المساحة لإبراز قدراته.

    النتيجة كانت أن وعود التألق تحولت إلى خيبة أمل، وأصبح الجمهور يردد أن "النجاح في التوقيع لا يعني النجاح في التوظيف".

  • أمثلة تكشف التجربة المريرة

    في صيف 2023 تعاقد الأهلي مع أكثر من صفقة محلية مميزة، مثل بسام الحريجي وسميحان النابت وفهد الرشيدي وغيرهم، وقتها توقع الجميع أن تلك العناصر ستتمكن من تقديم إضافة فنية كبيرة، ولكن هذا لم يحدث.
    العناصر المحلية قدمت مستويات متواضعة للغاية، وانتقدتها الجماهير حتى أصبحت حبيسة مقاعد البدلاء، ورحل منهم البعض بالفعل، والبقية لا يزالون على المقاعد.
    والآن الأهلي يكرر نفس الأمر، حيث يمتلك قدرة كبيرة على حسم أي صفقة محلية، ولكن يبقى الجانب المهمل هو الصفقات الأجنبية التي دائماً ما تفيد الفريق.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Al-Ahli v Celtic FC - Como CupGetty Images Sport

    المشهد يتكرر!

    اليوم، ومع تكرار المشهد، يطرح السؤال نفسه: هل يتعلم الأهلي من دروس الماضي؟ هل يملك المدرب والجهاز الفني خطة واضحة لكيفية توظيف الصفقات الجديدة في المنظومة، أم أن التاريخ سيعيد نفسه وسنشاهد أسماءً لامعة تذوب ببطء على دكة البدلاء أو داخل الملعب دون تأثير يُذكر؟

    والتحدي الحقيقي أمام الأهلي هذا الموسم لا يكمن في حسم صفقات كبرى أو الفوز بمنافسة على لاعب محلي موهوب، بل في تحويل هذه التعاقدات إلى قيمة مضافة داخل الملعب.

    فالجماهير، التي ذاقت مرارة "النجاح الخادع" من قبل، لن ترضى بتكرار السيناريو ذاته في صيف 2025.

  • موسم صعب في انتظار الراقي

    وسيكون موسم 2025-26 هو الأصعب أمام الراقي، بسبب ضغط المباريات الكثيرة التي سيواجهها، حيث سيشارك في دوري روشن السعودي، وكأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس السوبر السعودي، ودوري أبطال آسيا للنخبة التي يحمل لقبها، بالإضافة إلى كأس الإنتركونتينينتال.

    ضغط المباريات يحتاج لفريق يمتلك عناصر أساسية واحتياطية بنفس الجودة، حتى يتم تعويض أي لاعب يغيب عن المباريات لأي سبب كان، لضمان المنافسة على جميع البطولات.

    وأصبحت شهية جمهور الأهلي مفتوحة الآن على مصرعيها، بعد أن توج الفريق بدوري أبطال آسيا للنخبة، حيث يُطالب الجميع الآن بالتتويج بجميع البطولات، وهو الأمر الذي سيكون ثمنه غاليًا.

0