"يايسله ينقذ رقبته بالطريقة المملة وجارديم تعلم من درس الهلال والنصر ولكن!" .. الأهلي يكتب التاريخ على أنقاض العين

كتب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السعودي، تاريخًا جديدًا له، في بطولة دوري أبطال آسيا - بمختلف المسميات -؛ من بوابة العين الإماراتي.

الأهلي بعد الفوز على العين.. حقق سلسلة من 10 مباريات "بدون هزيمة" في البطولة الآسيوية، وذلك للمرة الأولى في تاريخه الطويل مع عالم الساحرة المستديرة؛ كاسرًا رقمه الشخصي السابق.

وكان الأهلي قد حقق سلسلة من 9 مباريات آسيوية "بدون هزيمة" في عام 2013؛ قبل أن يكسرها بـ10 لقاءات في 2024، تحت قيادة المدير الفني الألماني الشاب ماتياس يايسله.

في الحقيقة.. سلسلة الراقي الجديدة، بدأت منذ آخر مشاركة آسيوية له عام 2021، بتحقيقه "انتصارين و3 تعادلات" وقتها؛ ليستكملها بـ5 مباريات فوز مع يايسله، بعد عودته للظهور القاري في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

أيضًا.. عبث الأهلي بتاريخ العين العريق، بعد أن ألحق به الخسارة الرابعة على التوالي في دوري أبطال آسيا - بمختلف المسميات -؛ وذلك للمرة الأولى في التاريخ.

العين تعادل مع السد القطري (1-1)، في الأسبوع الأول من مرحلة الدوري بمسابقة النخبة الآسيوية 2024-2025؛ قبل أن ينهزم ضد الغرافة القطري، ثم الثلاثي السعودي الهلال والنصر والأهلي، في الجولات من الثانية إلى الخامسة - على التوالي -.

"مشكلة الفريق في الدفاع".. هكذا صرح البرتغالي ليوناردو جارديم، المدير الفني الجديد لنادي العين الإماراتي؛ بعد توليه المهمة رسميًا في الشهر الجاري، خلفًا للأرجنتيني "المقال" هيرنان كريسبو.

العين بطل دوري أبطال آسيا 2023-2024، تراجعت نتائجه بشكل مرعب على المستويين المحلي والقاري، في الموسم الرياضي الحالي؛ لتتم "إقالة" كريسبو من منصبه، والاستعانة بجارديم بدلًا منه.

وبالفعل.. لعب جارديم بـ"توازن كبير" بين الدفاع والهجوم، في مواجهة الأهلي؛ على عكس طريقة العين مع كريسبو، ضد عملاقي السعودية الهلال والنصر، في الموسمين الماضي والحالي.

واعتمد الزعيم الإماراتي على خطة لعب هجومية، ضد الهلال والنصر؛ ما أدى إلى تسجيله العديد من الأهداف بالفعل في الموسمين الماضي والحالي، لكن.. شباكه اهتزت كثيرًا أيضًا.

لذلك.. أراد جارديم أن يضمن أولًا، عدم استقبال أهداف ضد الأهلي، ومن ثم الاعتماد على مهارات لاعبي الهجوم، خاصة النجم المغربي سفيان رحيمي؛ لهز شباك الفريق المنافس.

هذه الخطة نجحت بنسبة 100%، في الشوط الأول من عمر المباراة؛ والذي لم يشهد أي تسديدة أهلاوية على مرمى خالد عيسى، حارس نادي العين.

لكن.. في الشوط الثاني ومن كرة ثابتة تحديدًا، اهتزت شباك العين في الدقيقة 70، بواسطة المهاجم الإنجليزي إيفان توني، الذي استغل عرضية متقنة من زميله الساحر الجزائري رياض محرز.

بعد هذا الهدف.. انهارت طريقة لعب جارديم بالكامل، بظهور المساحات في الخط الخلفي للزعيم الإماراتي؛ الأمر الذي استغله محرز بتمريرة رائعة أخرى - هذه المرة من اللعب المفتوح -، إلى توني الذي سجل الثاني للفريق الأهلاوي.

"المهم الواقعية وليس اللعب الجمالي".. شعار يبدو أن الألماني الشاب ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، قد رفعه في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025؛ بعد الهجوم العنيف الذي تعرض له، والمطالبات المستمرة بإقالته.

وبالفعل.. بدأ الأهلي يحقق الانتصارات مؤخرًا "محليًا وقاريًا"، بهذا الشعار الواقعي؛ وهو ما أنقذ رقبة يايسله، على رأس الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي.

هذا الأسلوب "الواقعي"، والذي يصبح "مملًا" للمشاهد في أحيانٍ كثيرة؛ واصل المدير الفني الألماني الشاب الاعتماد عليه، في مواجهة الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات النخبة الآسيوية.

وترك يايسله اللعب بالكامل لمصلحة العين، في الشوط الأول من عمر المباراة؛ حيث حرص على عدم استقبال أي هدف في شباكه؛ تحت شعار "إن لم أحقق الفوز فلا أخسر".

وفي الشوط الثاني.. أوكل ماتياس يايسله المهمة إلى نجومه، أصحاب المهارات الخاصة، مثل الساحر الجزائري رياض محرز؛ من أجل كسر دفاعات العين، ومحاولة خطف الـ3 نقاط؛ وهو ما تحقق بالفعل.

وبمهارات فردية عالية.. صنع محرز "هدفي الأهلي" في المباراة، إلى زميله الإنجليزي إيفان توني، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم؛ ليقود الراقي لتحقيق 3 نقاط غالية للغاية.

على الرغم من اعتماد الألماني الشاب ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، على المهارات الفردية للاعبيه؛ لخطف الفوز في الشوط الثاني أمام العين - كما ذكرنا -؛ إلا أنه لا يجب إغفال تأثير تدخلاته التكتيكية الناجحة.

يايسله أجرى 3 تغييرات مؤثرة، في الدقيقة 65 من عمر المباراة؛ أبرزها إقحام المهاجم الإنجليزي إيفان توني، الذي أحرز هدفي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، في الشباك العيناوية.

وأراد المدير الفني الألماني الشاب، لاعب يستطيع التحرك بين الخطوط الدفاعية، واستغلال عرضيات الساحر الجزائري رياض محرز؛ لذلك.. دفع بتوني بدلًا من المهاجم الدولي السعودي الشاب فراس البريكان؛ وهو ما أسفر عن تسجيل هدفين بالفعل.

أيضًا.. ساهم الدفع بالنجم السعودي الشاب زياد الجهني، في إحداث التوازن بخط وسط النادي الأهلي؛ على عكس ما كان عليه الوضع في الشوط الأول، عندما كان يتواجد البرازيلي أليكسندر على أرضية الملعب.

بتواجد أليكسندر؛ كان لزامًا على النجم الإيفواري فرانك كيسييه، أن يغطي مساحات كبيرة للغاية في خط الوسط، ما بين الدفاع والهجوم؛ ما أثر على أداء الفريق الأول بالكامل، وفاعليته في النصف الأمامي من الملعب تحديدًا.

وبنزول الجهني.. تحرر كيسييه بشكل أكبر في خط الوسط، ونجح في الزيادة العددية بالهجوم، ومساعدة محرز على التحرك في الجناح، وعدم الدخول في عمق الملعب كثيرًا، مثلما حدث في الشوط الأول.

لذلك.. نستطيع أن نقول بإن تدخلات ماتياس يايسله الناجحة، في بداية الشوط الثاني من عمر مباراة الأهلي ومستضيفه العين؛ كانت عاملًا حاسمًا في تحقيق الفوز، والحصول على النقاط الثلاث الغالية.