Yannick Carrasco Riyad Mahrez Ahli ShababGoal AR

الأهلي والشباب | احذروا من انهيار القلعتين .. محرز يستحق الغضب و"الضاحك" بات مصدر البكاء!

معركة وسط، أداء متقلب، انتهت بتعادل، بطعم الفوز للشباب، والهزيمة للأهلي، بنتيجة (1-1)، على ملعب الإنماء بجدة، في قمة الجولة الخامسة من مسابقة دوري روشن السعودي، بموسم 2025-2026.

وتقدم الإنجليزي إيفان توني، مهاجم الأهلي، بهدف من علامة الجزاء، في الدقيقة 12، مستغلًا احتساب خطأ على زميله السابق سعد بالعبيد في إعاقته داخل المنطقة، فيما تعادل الشباب في الدقيقة 87، بهدف أحرزه ماتيو دامس بالخطأ في مرماه، أثناء التعامل مع تسديدة براونهيل.

وواصل الشباب المباراة بعشرة لاعبين في الدقيقة 77، بعد طرد محمد الشويرخ، للتدخل العنيف على إنزو ميلوت، ما يجعلنا نقول إن الشباب خرج مظفرًا بنقطة، في ظل النقص العددي والتعادل في جدة.

ورفع الأهلي رصيده إلى 9 نقاط، ليحتل المركز الخامس في ترتيب دوري روشن، بينما جاء الشباب في المركز الثاني عشر بـ5 نقاط.

ماذا حدث في قمة الأهلي والشباب؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • Real Sociedad v RC Celta de Vigo - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    ليس سهلًا أن تغير جلدتك!

    عندما تعاقد الشباب مع المدرب إيمانول ألجواسيل، توقّع الإسباني بأنه سيلعب بطريقته المعتادة "4-3-3" الهجومية، إلا أنه فوجئ بثغرات في صفوف الليث، عكست أزمة دفاعية، في ترك مساحات بالخلف مع ضعف افتكاك الكرة، عند التحوّلات الهجومية.

    هنا، قرر ألجواسيل أن "يغيّر جلدته"، ويلعب أمام الأهلي بخطة دفاعية، معتمدًا على خطة 5-4-1، من أجل تأمين الخطوط الخلفية من استغلال المساحات، مع اللعب بطريقة "ارسل الكرة إلى يانيك كاراسكو"، لشن هجمة مرتدة على مرمى إدوارد ميندي.

    ورغم ذلك، إلا أن أحيانًا سوء التمركز من لاعبي الشباب، كان يعطي الأهلي فرصة للوصول إلى الحارس مارسيلو جروهي، من أجل سلاح الكرات العرضية، التي ساهمت بدورها في لقطة ركلة الجزاء.

    المتنفس الوحيد للشباب كان أمرين؛ اللعب المباشر بالتمريرات الطويلة والكرات الثابتة، علمًا بأن كاراسكو استغل السلاح الثاني، بعرضية ترجمها هويدت بهدف في شباك ميندي، بالدقيقة 21، قبل أن يلغيها الحكم للتسلل.

    كاراسكو كان محور أداء الشباب، سواءً في تحولاته بالشوط الأول، أو أفضليته النسبية في الضغط على الخصم في الشوط الثاني، فكان باختصار "المستقبل" للتمريرات في اللعب المباشر، والمرسل للكرات الخطيرة في الكرات الثابتة.

    في الشوط الثاني، أيضًا يجب أن نسلط الضوء على تحركات ياسين عدلي في الوسط، والتي أوجدت الكثير من الحلول للكتيبة الشبابية، ليساهم ببينية في صنع لقطة التعادل.

  • إعلان
  • AhliGetty

    غضب رياض محرز "مُستحق"

    أما عن الأهلي، فإن المدرب يايسله، اعتمد على ترك مساحة من الحرية إلى رياض محرز، في الدخول إلى العمق، من أجل التوغل بين خماسي الدفاع، مع ترك الجبهة اليمنى إلى علي مجرشي الذي كان ظهيرًا ومهاجمًا في نفس الوقت، فضلًا عن استغلال تحركات إنزو ميلوت في مختلف أرجاء منطقة الشباب.

    رياض محرز الذي كان يُوصف بـ"الكسل"، كان أحد أنشط عناصر الأهلي، خاصة في اللعب من العمق، كما أظهر خطورة واضحة على مرمى جروهي، بعدما أرسل 4 تمريرات مفتاحية، وقدم 40 تمريرة صحيحة من أصل 43 محاولة، بنسبة دقة (93%)، كما وجه عرضيتين صحيحتين و4 كرات طويلة ناجحة بنسبة 100%، والتي كانت أيضًا نسبة نجاحه في مواجهتين هوائيتين.

    لعل هذا الأمر كان سببًا واضحًا لـ"غضب" رياض محرز، أثناء تبديله في الدقيقة 69، عندما قرر ماتياس يايسله، إبقاء الجناح جونسالفس، ودخول صالح أبو الشامات على حساب الجزائري، ليلعب في الجهة اليسرى.

    محرز دخل المباراة، منتشيًا بتأهله مع منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس العالم 2026، وخرج منها مستاءً للغاية من قرار التبديل.

  • Matteo Damssocial gfx/ Getty Images

    ضحك على العقد وبكى في الدكة

    "ضحكت فور رؤية عقد الأهلي"، هكذا تحدث ماتيو دامس، الظهير الشاب، عن كواليس انتقاله إلى صفوف الراقي في يناير الماضي، بقفزة هائلة في راتبه تبلغ حوالي مئة ضعف، من 2500 إلى 250 ألف يورو، ولكن لم يكن في الحسبان، أن ضحك البدايات قد يتحول إلى بكاء في دكة البدلاء.

    هذا الظهير البلجيكي بكى مرتين مع قدومه إلى الأهلي؛ الأولى عند إطلاق صافرة نهاية مباراة كاواساكي، والتتويج بدوري أبطال آسيا للنخبة، والثانية في مباراة بيراميدز في نهائي كأس القارات الثلاث، التي شهدت خسارة ثقيلة للراقي بثلاثية.

    هل يبكي دامس للمرة الثالثة، بعدما ارتكب خطأ يزيد من رصيده السلبي مع الأهلي؟ بعدما تسبب في هدف ذاتي حرم فريقه من النقاط الثلاث.

    على المستوى الدفاعي، قدم دامس أرقامًا جيدة، بين استعادة الكرة 4 مرات من المنافس، واستخلاصها مرة، فضلًا عن الانطلاقات الهجومية من الجهة اليسرى، وتمريراته القصيرة التي بلغت نسبة دقتها 92%، بإرسال 45 تمريرة صحيحة، إلا أنه في المقابل عانى مع المواجهات الثنائية، بعدما كسب مواجهة أرضية واحدة من أصل خمس.

    ولكن، بشكل عام، فإن ماتيو دامس لا يزال مثيرًا للجدل حول مدى إمكانية اعتماد يايسله عليه، خاصة في المواجهات الكبرى، خاصة وأنه كان أحد أسوأ لاعبي مباراة بيراميدز، واليوم يتسبب في تعادل فريقه أمام الشباب، خاصة وأن ديميرال كان في نفس وضعه أثناء التعامل الخاطئ مع تسديدة براونهيل، ليحرم زميله التركي من فرصة لإبعاد الكرة، قبل إدخالها بالخطأ في الشباك.

  • احذروا من انهيار القلاع!

    قد تبدو الكلمة مبالغة قليلًا، خاصة وأننا لا نزال في بداية الموسم، ولكن يمكن القول إن الأهلي والشباب يواجهان إنذارين بـ"الانهيار".

    لن نقول القلعة هُدمت، كما حدث مع الأهلي عندما هبط في ليلة تعادله مع الشباب، في ختام موسم 2022، ولكن القلعة التي بناها ماتياس يايسله، وفازت بثنائية النخبة الآسيوية والسوبر، باتت مهددة بالانهيار، في ظل استمرار مسلسل نزيف النقاط الغريب، الذي يمر به الأهلي في دوري روشن، بعدما فقد 6 نقاط في مبارياته الخمس الأولى، ليحصد 9 نقاط.

    أما عن الشباب، فحدّث ولا حرج، بين معاناة الفريق الأول من سوء النتائج، التي جعلته في المركز الثاني عشر، بـ5 نقاط، وأزمة الشائعات التي تطارد النادي، على غرار "رحيل ألجواسيل وتمرد عبد الرزاق حمد الله"، الأمر الذي يجعلنا نقول إن الليث يعاني للغاية، وباتت قلعته مهددة بالانهيار، ما لم يتم إنقاذ النادي بـ"الخصخصة"، كما أن السؤال هنا "هل يمكن للشباب الصمود حتى الانتقالات الشتوية، حتى يلبي احتياجات ألجواسيل؟".

    أما عن النقاط المضيئة في المباراة، فقد كانت في صالح أبو الشامات وهمام الهمامي، ثنائي الأهلي والشباب، اللذين صنعا الفارق رغم قلة دقائق المشاركة، حيث نجح أبو الشامات في الربط بين الخطوط وامتاز بتمريراته القصيرة وصنع تمريرات حاسمة، كادت تمنح فرانك كيسييه فرصة خطيرة بتسديدة داخل منطقة الجزاء، وكذلك الهمامي الذي لعب لثماني دقائق فقط، إلا أنه تواجد في أكثر من منطقة، وأثبت للمدرب ألجواسيل بأنه يمكنه الاعتماد عليه بدلًا من أوناي هيرنانديز في المرحلة المُقبلة.