المرتدات وأنصاف المساحات وأبرز أسلحة الأهلي والزمالك الهجومية في نهائي القرن

نقطة ضعف كبيرة في دفاع الأهلي هي تعامله مع التمريرات العرضية، سواء الأرضية أو الهوائية ... نقطة الضعف تلك ستزداد خطورة على الفريق أمام الزمالك.

هذا لأن الفريق الأبيض أحد أفضل الفرق الأفريقية تنفيذًا واعتمادًا على الكرات العرضية، خاصة لامتلاكه جناحين مميزين وظهير أيسر قوي هو عبد الله جمعة بجانب مهاجم يُجيد جدًا التعامل مع أنصاف الفرص وهو مصطفى محمد بالطبع.

أشرف بنشرقي هو أخطر لاعبي الزمالك على الصعيد الهجومي، رغم أنه يتحرك في الجناح وأنه ليس من المجموعة التي تبدأ الهجمة لكن قدرته على إنهاء الهجمات بنجاح هائل.

بنشرقي يتحرك في الطرف الأيسر من الهجوم الأبيض، يمتلك مهارات فردية كبيرة في المراوغة والتمرير والتسديد والتمركز داخل منطقة الجزاء والتعامل مع الكرات الهوائية ... جناح هداف متكامل هو الأفضل في الدوري المصري وأحد الأفضل في القارة السمراء.

اقرأ أيضًا | بنشرقي يُوضح حقيقة إصابته بفيروس كورونا

وما يزيد خطورته شخصيته القوية الجريئة وحماسه وروحه العالية في اللعب، ولهذا نرى هجمات الزمالك تعتمد كثيرًا عليه وعلى قدراته الخاصة، إذ قد نقول أن الخطورة تبدأ حين يلمس الكرة لأنك لن تعلم ما الذي سيفعله بعد ذلك.

الكرات الثابتة سلاح آخر مهم جدًا للزمالك هجوميًا، سواء تلك المتاحة للتسديد المباشر لوجود فرجاني ساسي وأحمد سيد زيزو أو التي تُمرر عرضيًا وتلك الأخطر.

خطورة الكرات الثابتة مصدرها وجود لاعبين يُجيدون تنفيذ التمريرات العرضية، وكذلك وجود أكثر من لاعب داخل منطقة الجزاء يُجيد اللعب برأسه خاصة مصطفى محمد ومحمود علاء ومحمود حمدي الونش.

وما يُعزز من قوة ذلك السلاح لدى الزمالك هو أن التعامل مع الكرات الثابتة نقطة ضعف واضحة في دفاع الأهلي.

أسلوب الزمالك مع مدربه السابق باتريس كارتيرون لم يتغير تحت قيادة الحالي جايمي باتشيكو، وهو الدفاع الإيجابي .. أي تنظيم الدفاع في نصف ملعبه والاعتماد هجوميًا على الهجمات المرتدة السريعة.

الفريق الأبيض يُنفذ الهجمات المرتدة بإتقان كبير لأنه يعتمد على عدد قليل جدًا من التمريرات ولعب الكرة طوليًا للأمام بسرعة ودقة، تبدأ الهجمة غالبًا من فرجاني ساسي وتمر على يوسف أوباما وربما أحد الجناحين أحمد سيد زيزو وأشرف بنشرقي وتنتهي عند مصطفى محمد، وقد تنتهي عند أحد الجناحين.

ما يُميز الزمالك وجود عناصر هجومية ذات جودة فنية عالية وهو ما يجعلها خطيرة جدًا عند وجود المساحة في دفاع المنافس وغياب الضغط القوي .. أي في حالة هجوم مرتد.

الأهلي يلعب بطريقة 4-2-3-1، ورغم وجود 3 لاعبين أصحاب مهام هجومية في الوسط إلا أن المحورين عمرو السولية وأليو ديانج لا يختفيان وسط أدوارهما الدفاعية.

الثنائي يمتاز بالتقدم من الخلف للأمام والمشاركة بفعالية في الهجمة الجماعية، سواء بالتمرير أو التسديد أو الأهم وهو اختراق منطقة الجزاء ولعب دور المهاجم المنتظر أي تمريرة خاصة العرضية من الطرفين.

السولية سجل 7 أهداف هذا الموسم في الدوري المصري، وتقدمه للأمام دومًا ما يكون خطيرًا على المنافسين.

عمرو السولية يعيش موسمًا رائعًا مع الأهلي، ودوره في الوسط لا يقتصر على الأدوار الدفاعية، بل الهجومية كذلك.

السولية متميز في نقطة الانطلاق من الخلف وسنتحدث عنها لاحقًا، لكن حديثنا الآن عن ميزة أخرى هي التمريرات البينية الطولية في المساحات الفارغة وأنصاف المساحات في دفاع الخصم.

اقرأ أيضًا | بيان "مقلق" للأهلي حول حالة وليد سليمان الصحية

اللاعب المصري يُجيد جدًا لعب مثل هذا النوع من التمريرات وقد صنع الكثير من هجمات الأهلي بها، خاصة أن منظومة الفريق الهجومية وخاصة تحركات مروان محسن وجونيور أجايي تعمل جيدًا لخلق هذه المساحة أو نصف المساحة المطلوبة لتصل التمريرة في مكان مناسب وخطير على دفاع المنافس.

محمد مجدي أفشة هو صانع ألعاب الأهلي والمحور الأهم في منظومته الهجومية، إذ يُجيد اللعب بين الخطوط والتحرك في المساحات الفارغة وخلقها كذلك.

أفشة يمتلك عدة مهارات تجعل اتخاذ القرار لحظة استلام الكرة سهلًا بالنسبة له، إذ يُجيد التسديد من بعيد وهدفه ضد توجو يُوضح ذلك، وكذلك التمرير بذكاء لأي زميل في مكان جيد، وأيضًا المراوغة والتقدم وتنفيذ الهجمات الجماعية من خلال لمسات بسيطة.

أفشة العنصر الأخطر في هجوم الأهلي ضد الزمالك، وإن كان موفقًا سيكون هجوم الأهلي خطيرًا بالفعل على مرمى محمد أبو جبل.

تُمثل انطلاقات علي معلول في الجانب الأيسر من هجوم الأهلي واحدة من أخطر أسلحة الفريق الهجومية، سواء لجودة اللاعب الفنية والبدنية العالية أو لشخصيته القوية وجرأته وشجاعته في الاختراق والتقدم لمنطقة جزاء المنافس.

معلول مسؤول عن 15 هدفًا للأهلي هذا الموسم في دوري الأبطال والدوري المصري، وما يُميزه قدرته على اتخاذ القرار المناسب عند استلام الكرة وكذلك التحرك دون كرة وجودة تمريراته العرضية وقدرته على المراوغة ثم التمرير.