"الأهلي ينجو رغم استهتار يايسله وكتيبته وابحثوا عن مهاجم أفضل من إيفان توني" .. الريان يواصل السقوط أمام السعوديين

أصبحت الأندية السعودية، بمثابة "العقدة" لفريق الريان القطري، خلال النسخة الحالية من بطولة النخبة الآسيوية، للموسم الرياضي 2024-2025.

الريان سقط في فخ "الخسارة" للمرة الثالثة على التوالي، أمام فريق سعودي في بطولة النخبة الآسيوية؛ بعد الهزيمة أمام عملاقي الرياض الهلال والنصر، في الجولتين الأولى والثانية من مرحلة الدوري.

وخسر الريان (1-3) أمام الهلال، في الجولة الأولى من مرحلة الدوري، قبل أن يسقط بـ"هدف مقابل اثنين" أمام الفريق النصراوي، في الأسبوع الثاني.

وفي الجولة الثالثة.. كان على الفريق القطري العملاق أن يواجه النادي الأهلي السعودي؛ ولكنه واصل سلسلة "اللا فوز"؛ وذلك بالسقوط بهدف مقابل اثنين.

ومن ناحيته.. كسر الفريق الأهلاوي "سلسلة التعادل" في تاريخ المواجهات مع الأندية القطرية؛ وذلك بتحقيقه الانتصار السابع، في المواجهة رقم 21.

وقبل مباراة الليلة.. كان الأهلي قد حقق 6 انتصارات أمام الأندية القطرية، مقابل نفس العدد من الهزائم، و8 تعادلات؛ ولكنه أصبح متفوقًا الآن.

النادي الأهلي تحكم في مجريات اللعب بالكامل، خلال الشوط الأول أمام الريان القطري؛ قبل أن يتراجع بشكل مبالغ فيه، في النصف الثاني من المباراة.

وأنهى الفريق الأهلاوي الشوط الأول، متقدمًا بهدفين مقابل لا شيء على الريان؛ سجلهما كل من الإسباني جابري فيجا في الدقيقة 16، والدولي السعودي فراس البريكان في الدقيقة 38.

لكن.. في الشوط الثاني ظهر كما ولو كان الألماني الشاب ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، ومعظم نجوم الفريق الأول لكرة القدم، قد استصغروا الريان أو استهانوا به، ليتفاجأوا بوجه مغاير تمامًا، للعملاق القطري.

الريان أحرز هدف تقليص الفارق في الدقيقة 65، عن طريق فهد الحمد، مدافع النادي الأهلي بـ"الخطأ في مرماه"؛ قبل أن يهدروا أكثر من فرصة محققة للتسجيل.

أخطر هذه الفرص؛ تلك التي أبعدها الظهير الأيمن علي مجرشي، من خط المرمى، في الدقيقة 83 من عمر المباراة، قبل أن يتعملق الحارس عبدالرحمن الصانبي، بإنقاذ خرافي في نفس اللعبة.

ولولا تألق مجرشي والصانبي، وفشل نجوم الريان في إنهاء الفرص العديدة التي سنحت لهم أمام المرمى؛ لكانت النتيجة تغيرت تمامًا في الشوط الثاني من عمر المباراة.

نعم.. المهاجم الإنجليزي إيفان توني، بدأ في تسجيل الأهداف بعد الانضمام إلى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السعودي؛ ولكن اللاعب لا يزال لم يجد نفسه - حتى الآن -.

توني البالغ من العمر 28 سنة، انضم إلى الفريق الأهلاوي في صيف عام 2024، قادمًا من صفوف نادي برينتفورد الإنجليزي، مقابل 42 مليون يورو تقريبًا.

وبعد الانضمام إلى الأهلي.. لعب المهاجم الإنجليزي 9 مباريات رسمية، في مختلف المسابقات المحلية والخارجية؛ مسجلًا 4 أهداف وصانعًا 2 آخرين.

ومرة أخرى.. أثبت إيفان توني أنه قد لا يكون المهاجم الأنسب للنادي الأهلي، أو أن الفريق الأول لكرة القدم يحتاج إلى "رأس حربة" أفضل منه، يستطيع حسم المباريات.

وأهدر توني فرصة واحدة على مرتين، في قمة الأهلي والريان القطري، مساء اليوم الإثنين؛ عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الراقي بـ"هدفين مقابل لا شيء".

الإيفواري فرانك كيسييه، متوسط ميدان النادي الأهلي، أعطى تمريرة ساحرة إلى توني "المنفرد"؛ إلا أن الأخير سددها مرتين بـ"استهتار" وبغرابة شديدة، في المكان الذي يتواجد فيه حارس الريان.

وبعد هذه اللعبة بدقيقة واحدة؛ نجح الريان في تقليص الفارق بهدف أول؛ أي أن استهتار إيفان توني أمام المرمى، كاد أن يكلف النادي الأهلي الـ3 نقاط.

وبعيدًا عن هذه الفرصة.. حصل توني على تقييم "5.9" في المباراة أمام الريان؛ بعد أن فشل في جميع المراوغات والصراعات البدنية، أو حتى في العرضيات والكرات الطولية.

أثبت الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان القطري، أن أي منافس سيضغط على الأهلي السعودي؛ سيكون بإمكانه الخروج بـ"3 نقاط" من المباراة.

الأهلي يملك نجومًا بـ"مهارات خاصة" في خط المقدمة، يستطيعون صناعة الفارق، حتى ولو كانت مستوياتهم متراجعة؛ مثلما فعل الساحر الجزائري رياض محرز، في تمريرته إلى فراس البريكان، في الهدف الثاني ضد الريان.

لذلك.. عدم الضغط على هؤلاء اللاعبين، أو الاعتماد على الدفاع المتأخر فقط؛ سيكلف أي فريق يواجه الأهلي "غاليًا"، مثلما حدث مع الريان في الشوط الأول.

لكن.. عندما بدأ الفريق القطري يتخلص من تحفظه الدفاعي ويضغط بقوة، في الشوط الثاني، استطاع أن يجبر دفاعات الأهلي على الخطأ، وسجل هدف تقليص الفارق، وكان قريبًا للغاية من التعادل أو حتى الفوز.

ويُعاني الأهلي بشكل واضح جدًا، في مركزي الارتكاز والخط الخلفي؛ الأمر الذي يستطيع معه أي منافس، أن يسجل الأهداف بكل سهولة للغاية.

وأصبح على الإدارة الأهلاوية، إذا أرادت بالفعل أن ترى الفريق الأول على منصات التتويج، أن تضع مركزي الارتكاز وقلب الدفاع، وحتى الظهيرين الأيمن والأيسر، على رأس أولويات التدعيم، في الميركاتو الشتوي القادم.