الأهلي والرياض | مصيدة برشلونة تنهار أمام محرز .. والخماسية ليست في النتيجة فقط!

كان عنوان الشوط الأول هو "سقوط لاعبي الأهلي في مصيدة التسلل"، فبينما أنهى الراقي الشوط الأول متقدمًا بهدف نظيف، فإنه لولا التسلل لكان الراقي أنهى المباراة مبكرًا بأربعة أهداف، ليصبح أكثر شوط في الدوري، يشهد أهدافًا ملغاة.

وخاطر الرياض بلعب الدفاع المتقدم، دون الضغط على الخصم، إلا أنه حقق أكبر استفادة منها، ونجح في إلغاء 3 أهداف للأهلي، الأولى في الدقيقة 27 عن طريق فرانك كيسييه، والثانية مع فيرمينو بالدقيقة 42، ثم الهدف الثالث بتوقيع إيفان توني بالدقيقة 45+2.

وحتى مع تسجيل هدف التقدم عن طريق إيفان توني في الدقيقة الرابعة، فقد نجح رياض محرز في منح توني فرصة الهروب "على خط التسلل"، بتمريرة طويلة منحته فرصة انفراد وتسديدة على يسار الحارس.

وبدا صبري لموشي، المدير الفني للرياض، وكأنه يسعى لتطبيق نظام المدير الفني هانزي فليك مع برشلونة، في إيقاع الخصوم في مصيدة التسلل، وللأمانة فقد نجح فيه بنسبة كبيرة، ولكن المصيدة لا تنجح دائمًا، في ظل سوء التحولات الهجومية.

ربما يعاب على الجزائري رياض محرز، جناح الأهلي، بطء الحركة، وهو الأمر الذي لاقى عليه انتقادات واسعة طوال الفترة الماضية، وبدا واضحًا أيضًا في مباراة الرياض، ولكن محرز يثبت بالفعل أن الذكاء يتغلب على الجهد البدني أحيانًا.

وبينما كان لاعبو الأهلي يعانون من السقوط في مصيدة التسلل، كان محرز هو الحل في كسر تلك المصيدة، مرتين، الأولى في لقطة الهدف الأول، بعدما ضرب الدفاع، بتمريرة بينية منحت انفراد إيفان توني ليسجل الهدف الأول، وكذلك الهدف الثالث، حيث منح كرة ذهبية إلى فرانك كيسييه، نجح خلالها في الانطلاق من الجهة اليمنى، ليمرر الكرة إلى فيرمينو الذي لم يجد معاناة في إيداعها بالشباك.

وأبى رياض محرز إلا أن يقدم لمسته المعتادة في التحكم الرائع بالكرة، بعد استلام تمريرة طويلة من الحارس إدوارد ميندي، ليظهر بينما يتوقف الآخرون عن المحاولة، ويسدد كرة رائعة في الشباك، معلنًا على هدف الراقي الخامس.

وكان رياض محرز، أحد أبرز نجوم المباراة، في التعامل مع سلاح الرياض للحد من خطورة الراقي، حيث سجل هدفًا وصنع تمريرة حاسمة، وقدم تمريرتين حاسمتين لزملائه، فضلًا عن تقديم 3 تمريرة طويلة صحيحة من أصل أربعة، وكرتين عرضيتين ناجحتين من أصل 5.

وفي أكثر من مناسبة، قال الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني للأهلي، إن الفريق لا يزال يفتقر إلى حسم المباراة مبكرًا، رغم شن العديد من الفرص، على مرمى الخصم.

وفي مباراة الرياض، أثبت الأهلي للمدرب يايسله، بأنه لن يهدأ في الشوط الأول، وسيظل على أعصابه، حتى يشاهد انتفاضة اللاعبين في الشوط الثاني.

GOAL

وشهدت مواجهة الأهلي والرياض، لقطة مميزة تتمثل في الرقم خمسة، ليس في النتيجة فقط، ولكن أيضًا من حيث تقاسم أكثر من لاعب في إحراز 5 أهداف في دوري روشن السعودي، هذا الموسم.

وأحرز إيفان توني هدفين، وروبيرتو فيرمينو هدفًا، وكذلك رياض محرز، ليتساوى الثلاثي مع جابري فيجا، في تسجيل خمسة أهداف مع الراقي في دوري روشن، هذا الموسم.

وبينما كان الأهلي يتجه نحو الاحتفال بليلته التاريخية، تلقى الجهاز الفني ضربتين موجعتين، بإصابة كل من علي مجرشي وفرانك كيسييه، قبل نهاية المباراة بقليل.

وغادر علي مجرشي ملعب المباراة في الدقيقة 87، في تبديل اضطراري، ليشارك محمد بكر بديلًا له، وبينما استنفد الراقي تبديلاته، غادر فرانك كريسييه الملعب، مشتكيًا من عدم السير بطريقة سليمة.