فسخ العقود ورحيل بن مشعل .. 9 أزمات ضربت الأهلي خلال 440 يومًا لعبد الإله مؤمنة

لم تكن حالة فردية حتى لا يُلام فيها مجلس الإدارة ورئيسه عبد الإله مؤمنة، بل أقدم 3 لاعبين على فسخ عقودهم مع الأهلي من جانب واحد لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية.

رحل دجانيني تافاريس وجوزيف دي سوزا ويوسف البلايلي بفسخ عقودهم من جانب واحد، وهاهم يتألقون اليوم مع أندية أخرى والأهلي في أمس الحاجة لهم وقد دفع أموالًا طائلة للتعاقد معهم.

النادي توصل إلى حل ودي مع اللاعب الجزائري ومازال مرتبط بقضايا مع الاثنين الآخرين .. الخطأ الأكبر كان الصمت والسماح للأمور بأن تصل إلى تلك المرحلة، كان يجب اتخاذ قرار صارم ببيعهم أو الوصول إلى حلول معهم بدلًا من خسارتهم بالمجان.

الأهلي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث بفارق 22 نقطة عن الهلال البطل، لكن الموسم الحالي شهد تراجعًا مخيفًا في أداء ونتائج الفريق.

الأهلي يتواجد حاليًا في المركز السابع بعدما لعب 25 مباراة فاز في 10 منهم وخسر مثلهم وتعادل في 5 مباريات.

الفريق توج تلك النتائج السلبية بتحقيق رقم قياسي سلبي في تاريخ مشاركاته في الدوري السعودي للمحترفين، إذ خسر 6 مباريات متتالية لأول مرة في تاريخه، والعدد مازال مرشحًا للزيادة.

اتخذ الأمير منصور بن مشعل المشرف العام على كرة القدم في الأهلي قرارًا بالاستقالة من منصبه في أغسطس الماضي، وقد برره آنذاك بأسباب صحية، لكن الجميع يعلم أن رحيله كان لخلافات مع الإدارة وخاصة مؤمنة.

الرئيس بنفسه اعترف بذلك قائلًا خلال ظهوره مع الإعلامي وليد الفراج "أتحمل خطأ ابتعاد الأمير منصور بن مشعل، تقديري لمخاطر ابتعاده لم يكن جيدًا، كنت أنظر له مجرد شخص يدفع المال".

رحيل بن مشعل رغم أنه جاء لصالح النادي في البداية لكن سلبياته كانت كثيرة جدًا خاصة على الوضع المالي للنادي وعدم قدرته الإيفاء بالتزاماته المالية تجاه اللاعبين والمدربين والموظفين.

واحدة من أكبر سقطات مجلس إدارة مؤمنة في الأهلي كانت فشل المفاوضات مع عبد الفتاح عسيري لتجديد عقده وانتقاله إلى النصر خلال الفترة الحرة من عقده.

الأهلي حاول تجديد عقد الجناح السعودي المميز لكن كل محاولاته باءت بالفشل، وانتهى الأمر بتوقيعه للنصر في يوليو الماضي قبل بيع المدة المتبقية من عقده.

خسارة عسيري كانت كبيرة جدًا على الصعيد الفني، وكذلك ماليًا لأن اللاعب كان يُمكن بيعه خلال صيف 2019 أو يناير 2020 بمبلغ جيد جدًا يُساعد النادي على تسديد التزاماته المالية.

خطأ جديد لا يُغتفر وأزمة كبيرة كانت بإعلان الأهلي التعاقد مع المدرب السعودي يوسف عنبر لخلافة فلادان ميلويفيتش رغم أنه لا يحق له قانونيًا تدريب أي فريق في الدوري السعودي.

الأهلي أعلن تعيين عنبر ثم تفاجأ برفض اتحاد كرة القدم السعودي لذلك القرار تنفيذًا لقرار منع المدرب السعودي من العمل مع ناديين مختلفين خلال موسم واحد في السعودية، ولأن المدرب سبق وأن تولى تدريب البكيرية.

هذا الأمر أدخل الفريق في مرحلة من التخبط وجعل مساعد مدرب الناشئين يُشرف على تدريباته ومبارياته حتى تم التعاقد مع لورينت ريجيكامب.

دخل النادي الأهلي خلال العام الأخير نفقًا مظلمًا من حيث المستحقات المالية المتأخرة للاعبيه، وهو ما أثر بقوة عليهم وأدائهم وحضورهم الذهني وتركيزهم .. وفي النهاية على نتائج الفريق.

الرئيس اجتمع مؤخرًا مع اللاعبين ووعدهم بتسديد المستحقات فكان الرد صادمًا منهم بأنهم ملوا من تلك الوعود المتكررة التي لا تنفذ ويُطالبون بتنفيذها.

الأهلي كان يجب أن يسعى لحل لتلك المشكلة قبل الدخول في أي صفقات جديدة، وربما لو أحسنت الإدارة التصرف في بعض الملفات خاصة تجديد عقد عسيري ورحيل سوزا ودجانيني والبلايلي لوفرت للنادي بعض الملايين.

طلب المدرب السابق فلادان ميلويفيتش مرارًا وتكرارًا دعم الفريق بمدافع جديد لحل المشاكل الدفاعية التي تؤدي لنتائج سلبية، لكن الإدارة لم تُلب له هذا الطلب أبدًا.

الجمهور والنقاد والإعلاميون والجميع أكد أن الأهلي بحاجة ماسة لمدافع قوي يقود الدفاع، على غرار ما فعله أحمد حجازي في الاتحاد، وتحدث الجميع أيامًا عن مفاوضات مع مدافعي الزمالك والشرطة وجمال بلعمري وفي النهاية لم يأت أي مدافع منهم.

النهاية كانت بالتعاقد مع المهاجم نيانج !!.

حبة الكرز فوق كعكة الأهلي مع مؤمنة .. أي السلبية التي توجت تلك الفترة المزدحمة بالأزمات والسلبيات، وهي التعاقد مع المهاجم السنغالي مباي نيانج خلال يناير الماضي.

مجلس إدارة الأهلي فاجأ الجميع خلال سوق الانتقالات الشتوي الماضي وتعاقد مع نيانج بالإعارة لمدة 6 أشهر مقابل مبلغ كبير من المال، ويبدو أن الصفقة تمت دون أي معرفة باللاعب وظروفه وحالته الصحية والبدنية.

النتيجة أن المدرب السابق فلادان ميلويفيتش أبعد نيانج عن اللعب بعد دقائق فقط تواجد بها على أرض الملعب بعد قدومه، وقد أخضعه لبرنامج تأهيلي لإعداده بدنيًا للعب.

نيانج لم يلعب مع الأهلي سوى 115 دقيقة خلال 4 مباريات.

فقدت الإدارة خلال فترة مؤمنة السيطرة على غرفة ملابس الفريق، وذلك نتيجة الخلافات الإدارية الكبيرة والأزمة المالية وأسباب أخرى.

نتيجة ذلك كان ظهور العديد من المشاكل بين اللاعبين، وعدم التزام البعض، وتصريح البعض علنًا في الإعلام ضد الإدارة وأبرزهم عمر السومة ومحمد العويس بقولهما أن الأهلي لم يُقدم مهر الدوري ولذا لا يستطيع المنافسة على لقبه.