هناك أكثر من نقطة في المباراة يجب الوقوف عندها، وهي أزمة الجبهة اليسرى، التي سبق وأن تحدثت عنها، بعدما شنّ لاعبو الحزم أكثر من فرصة محققة، تسببت في ركلة جزاء وكادت أن تصنع أكثر من هدف أمام ميندي، ويكفي القول إن يايسله قرر إجراء تغيير شامل في تلك الجهة، باستبدال عبد الإله الخيبري، باللاعب ماتيو دامس، والدفع بصالح أبو الشامات، لتبادل الأدوار مع جونسالفس.
هذا الأمر وإن ظل ثغرة نسبيًا لهجمات الحزم دفاعيًا، إلا أنه ساهم في تنشيط الجبهة الهجومية، بقوة، وتحرر جونسالفس كثيرًا بعد دخول صالح أبو الشامات، والذي أعطاه حرية أكبر لدخول العمق وتهديد مرمى الحارس.
النقطة الثانية: علي مجرشي، ذلك الظهير الذي لعب دورًا مفتاحيًا في فوز الأهلي بدوري أبطال آسيا للنخبة، إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا للاتحاد الآسيوي، لترشيحه لجائزة أفضل لاعب في آسيا، حيث اكتفى بترشيح سالم الدوسري، قائد الهلال، للجائزة، ممثلًا عن الهلال.
مجرشي وإن عانى أمام فابيو مارتينيز في الشوط الأول، إلا أن ظهير الأهلي انفجر في الشوط الثاني، ويمكن القول إن تغيير مارتينيز بالدقيقة 69 ساهم في ذلك الأمر.
مجرشي الذي تراجع أداؤه مع بداية الأهلي هذا الموسم، قدم في الشوط الثاني، ما يعيد الذكريات إلى أوج تألقه في الموسم الماضي، بعدما صنع تمريرة حاسمة، مستفيدًا من لعبة الكرات الطويلة التي اعتمد عليها يايسله، إلى فراس البريكان، ثم سجل الهدف الثاني، وكل ذلك في ثماني دقائق.
انتفاضة مجرشي في الشوط الثاني، تؤكد أن ما فعله في الموسم الماضي لم يكن مرحلة وتمضي، وأنه كان يستحق التواجد في قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب آسيوي.
النقطة الثالثة: ماذا يحدث مع إيفان توني؟ هذا المهاجم الذي إما أن ينفجر هجوميًا فيسجل هدفًا واثنين وثلاثة، أو يختفي تمامًا، مثلما حدث في مباراة الحزم، حيث لم يقدم أي إضافة مأمولة، على مدار 69 دقيقة قبل تبديله.
هذا الأمر تسبب في توغل لاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسييه، الذي لعب دور المهاجم في الشوط الأول، بأكثر من فرصة وسط غياب زميله الإنجليزي، قبل أن يلزمه يايسله بالالتزام بالتمركز وسط الميدان في الشوط الثاني.