الأهلي والتعاون | غاب كيسييه فانفجرت المواهب البرازيلية .. ورقم مرعب يجعل مايلسون "حارس الجولة" رغم الرباعية

"يجب أن نفوز، لا عذر لدينا"، بهذه الكلمات، تحدث الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني للأهلي، قبل مباراة التعاون، وكأن نتائج الفريق الإيجابية الأخيرة، منحته ثقة زائدة، لوهلة كاد أن يدفع ثمنها، لولا تألق لاعبي الأهلي، في قلب الطاولة.

ومع تقدم الخطوط الدفاعية للأهلي، نجح التعاون في استغلال هذا التقدم، بهدفين في 3 دقائق، عن طريق جواو بيدرو وموسى بارو، والمثير في الأمر أن الهدفين جاءا من خارج منطقة الجزاء، وكأنها رسالة بأن لاعبي التعاون لا يحتاجون لانتظار عودة الثنائي الدفاعي "المميز" روجر إيبانيز وميريح ديميرال، كي يسجلوا أهدافهم من (أنصاف) الفرص.

وكان طبيعيًا أن يقابل التعاون، ضغطًا أهلاويًا، بتنظيم دفاعي وتقارب الخطوط، الذي ساهم في منع خطورة هجوم الأهلي، مع الاعتماد على الكرات المرتدة، في ظل معاناة "سكري القصيم" من الإصابات، بين غياب محمد الكويكبي وفيصل فجر ومحرزي، ثم اكتمل المشهد بإصابة الثنائي فلافيو وفهد الجميعة خلال اللقاء، ليتم استبدالهما باللاعبين سلطان فرحان وفهد العبد الرزاق.

ولكن مع بداية الشوط الثاني، ارتكن التعاون على التكتل الدفاعي، بينما بدا الأهلي أكثر شراسة وخطورة على مرمى الحارس مايلسون، الذي تألق في الذود عن مرماه أمام أكثر من فرصة محققة، ولكن مع الضغط الأهلاوي، كان من الطبيعي لكتيبة يايسله أن تنجح في قلب الطاولة.

ويكفي عزيزي القارئ أن تشاهد وضع التعاون في الشوط الثاني، أثناء وجود هجمة من قِبل لاعبي الأهلي، حيث يتواجد 5 لاعبين في منطقة الدفاع، ورغم ذلك، إلا أن كتيبة الراقي كانت تجد العديد من الحلول لاختراق الدفاعات، بين سلاح الكرات العرضية والطويلة، فكانت الحقيقة هي، لولا حارس التعاون، لفاز الأهلي بنتيجة تاريخية.

"اللعب راح يبدأ في ساوندستورم 24!

احجز تذكرتك الحين واحصل على خصم 15% مُستخدمًا كود GOALSS24

من قلب مدينة بانجول، جاء، وفي الشباك الجدّاوية، وضع بصمته، فهذا هو موسى بارو، يسجل هدفًا سينضم بكل تأكيد إلى قائمة المرشحين لجائزة هدف الجولة الثالثة عشرة، بتسديدة صاروخية مباغتة من خارج منطقة الجزاء، سكنت شباك الحارس إدوارد ميندي في أعلى الزاوية اليمنى.

وسبق لموسى بارو أن أحرز هدفًا بعيد المدى - أيضًا - في شباك الاتحاد، في مباراة الجولة الثانية، ليضع بصمة رائعة أمام عمالقة جدة، علمًا بأن الجناح الجامبي، لم يلفت الأنظار بأهدافه الرائعة فقط، ولكن بمساهماته التهديفية الحاسمة.

وبخلاف هدفه في مرمى ميندي، فقد صنع موسى بارو تمريرة حاسمة إلى جواو بيدرو، ليصبح ثاني أفضل لاعبي التعاون، علمًا بأن بارو قدم تمريرتين مفتاحيتين خلال المواجهة، وصنع مراوغتين ناجحتين بنسبة 100%، فضلًا عن كرة عرضية صحيحة، و3 كرات طويلة ناجحة من أصل 5.

ومع غياب الإيفواري فرانك كيسييه، ركيزة الوسط في الأهلي، عن المباراة للإيقاف، قرر يايسله الدفع بالثنائي أليكساندر جوميز وزياد الجهني، والحقيقة أن المحور البرازيلي نجح في تعويض غياب كيسييه، حيث سيطرة على منطقة الوسط، ونجح في إتاحة الفرص لزملائه، ليكللها روبرتو فيرمينو بتحركاته الرائعة، في تقديم شوط ثانٍ من طرف واحد لصالح الأهلي.

أليكساندر صنع تمريرة حاسمة إلى فراس البريكان ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 52، وقدم 3 تمريرات مفتاحية إلى زملائه، كما صنع 3 كرات طويلة ناجحة من أصل أربعة، كما امتاز البرازيلي بمهاراته الرائعة والقدرة على اختراق الخطوط التعاونية، بعدما صنع في 6 مراوغات من أصل 7، فضلًا عن تألقه دفاعية باعتراض الكرة مرة، وعرقلة لاعبي المنافس 4 مرات، كما نجح جوميز في 12 مواجهة وجهًا لوجه مع لاعبي التعاون، من أصل 19 مواجهة.

أما عن فيرمينو، الذي شارك في أولى مبارياته بعد العودة من الإصابة، قدم أداءً بطوليًا بدرجة امتياز أمام التعاون، حيث سجل هدفًا وصنع تمريرتين حاسمتين، وقدم 7 تمريرات مفتاحية، كما سدد 4 كرات على المرمى وكرتين خارجه، كما نجح في 7 مواجهات مباشرة من أصل 11، وصنع 42 تمريرة صحيحة بنسبة دقة بلغت 88%.

GOAL

في الحقيقة، يجب ألا نتحدث عن تلك المباراة، دون أن نسلط الضوء على حارس التعاون، البرازيلي مايلسون، الذي يستحق عن جدارة لقب حارس الجولة، بعدما قدم أداء لا ينسى أمام الأهلي، يجعلك تتناسى الأهداف الأربعة التي استقبلتها شباكه.

لا تخدعك نتيجة المباراة، فالحقيقة تقول إن مايلسون يستحق المنافسة على لقب أفضل لاعب في اللقاء، هل تصدق ذلك؟ فهذا الحارس البرازيلي استطاع أن يتصدى لـ15 تسديدة، منها 13 كرة داخل الصندوق، إنه رقم مرعب، لحارس دفع ثمن أخطاء الدفاع الذين لم يقدروا على مجاراة الضغط الأهلاوي الكبير خلال اللقاء، وخاصة في الشوط الثاني الذي يمكن القول إن حارس الأهلي، إدوارد ميندي، لم يُختبر فيه كثيرًا.

ولعل اللقطة الأبرز لمايلسون في اللقاء، خلال الدقيقة 45+1، حيث تصدى حارس التعاون، لتسديدة من فيرمينو، ثم ارتدت الكرة إلى إيفان توني الذي أعاد توجيهها نحو المرمى، قبل أن يبعدها الحارس ببراعة عن مرماه.