ومن حيث توقفنا سنبدأ حديثنا الآن؛ بشأن القضية التي تورط فيها الأمريكي مايك جولوب، الرئيس التنفيذي المرتقب للنادي الأهلي.
وأعلن نادي بورتلاند ثورنز عام 2022، إقالة جولوب من منصبه بشكلٍ رسمي كـ"رئيس للعمليات"؛ بعد تحقيقات رسمية من الرابطة الأمريكية المحترفة.
صحيفة "ذا أتلتيك" وشبكة "ESPN" كشفتا عن أن تحقيقات الرابطة الأمريكية المحترفة؛ أثبتت تورط جولوب في "تحرش لفظي" عام 2013 - أي قبل 9 سنوات من التحقيقات -، بمدربة فريق سيدات بورتلاند ثورنز وقتها سيندي بارلو كون.
وقال جلوب لسيندي؛ وفقًا لما جاء في تحقيقات الرابطة الأمريكية: "ما الذي ترغبين فيه غير النوم معي؟".
كذلك.. ورد اسم جولوب في تقرير "oregonlive"؛ كوّنه مُتهمًا بخلق جو من عدم الاحترام والترهيب تجاه النساء والأمهات العاملات في النادي الأمريكي، على مدى 11 عامًا.
المثير في الأمر أن جولوب، لم يتول منصب في أي نادٍ أو جهة رياضية، منذ رحيله عن بورتلاند ثورنز، بسبب هذه القضية المثيرة للجدل؛ إلى أن تم اختياره للعمل في عملاق جدة الأهلي.
وهذا يجعلنا نطرح عدة تساؤلات مهمة، ربما تحتاج إلى الإجابة من مسؤولي الأهلي، الذين اختاروا جولوب للعمل في منصب "الرئيس التنفيذي"؛ وذلك على النحو التالي:
* أولًا: هل ركز الأهلي على خبرات جولوب الرياضية دون أي اعتباراتٍ أخرى؟.
* ثانيًا: هل يسير الأهلي على نهج نادي الاتحاد ورئيسه التنفيذي دومينجوس سواريز؟.
* ثالثًا: هل من الممكن أن إدارة الأهلي لا تعلم بالقضية التي تورط اسم مايك جولوب فيها؟.
وإذا اعتمد الأهلي على النقطة الثانية، وهي مبدأ "المتهم بريء حتى تثبت إدانته"، مثلما فعل نادي الاتحاد مع سواريز - والذي تحدثنا عنه في بداية التقرير -؛ فهُنا قد يكون الرد بأن الرئيس التنفيذي للعميد تم تبرئته بقرار من النيابة العامة، بينما تم إقالة جولوب من منصبه بعد تحقيقات رسمية من الرابطة.
وهُنا.. تبقى النقطة الأولى هي الأوقع؛ وهي أن الأهلي اختار جولوب لمنصب "الرئيس التنفيذي"، بسبب كفاءته المهنية الكبيرة دون أي اعتباراتٍ أخرى.
لكن يبقى أن نعرف، هل سيكسب الأهلي الرهان أمام الأصوات التي انتقدته بسبب اختيار شخص متهم في قضية حساسة، أم لا.
بمعنى.. هل سينجح جولوب مع الأهلي ويظهر انضباطًا كبيرًا للغاية، يجعل من ينتقد اختياره ينسى هذه القضية - سالفة الذكر -؛ أم سيفشل في أداء مهمته، وبالتالي سيدفع مسؤولي النادي الثمن غاليًا.