صراع الأشقاء: اثنان سجلا في مباراة واحدة .. والنسخة الصغرى من "مبابي وبيلينجهام" تطارد ثنائي ريال مدريد!

الشقيق الأكبر "جود"، نجم ريال مدريد الذي تعطلت مسيرته قليلًا مع الميرينجي، بسبب العملية الجراحية التي أجراها في الكتف، عقب مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، والتي ترك فيها بصمة، بالتوقيع على هدف في مرمى باتشوكا المكسيكي، في دور المجموعات، ليساهم في فوز الريال بنتيجة (3-1)، وتجدد آماله في التأهل، بعد التعادل مع الهلال في المباراة الافتتاحية، فيما فاز بيلينجهام بجائزة أفضل لاعب في المواجهة المونديالية الثانية.

لم يكن جود، صاحب الـ22 عامًا، يعلم أن شقيقه الأصغر "جوبي"، القادم مؤخرًا من سندرلاند إلى بوروسيا دورتموند، سيخطف منه الأضواء، في مباراته الأولى مع فريقه الألماني، حينما سجل هدفًا ضد ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، ليقود فريقه للانتصار أيضًا، بنتيجة (4-3)، ويفوز بجائزة أفضل لاعب.

كلاهما تشارك أيضًا في صناعة تمريرة حاسمة بالجولة الثالثة، والتأهل من دور المجموعات، إلا أن الشقيق الأصغر صاحب الـ20 عامًا، غاب عن مواجهة شقيقه الأكبر في ربع النهائي بسبب الإيقاف، ليشارك جود مع ريال مدريد، فرحة التأهل "الشاق" بنتيجة (3-2)، كاتبًا نهاية مسيرة دورتموند في المونديال، قبل أن يتلقى صدمة الهزيمة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان، برباعية دون مقابل، في نصف النهائي.

سرعان ما تحول كيليان مبابي، إلى نجم ريال مدريد "الأول"، خاصة مع قدوم المدرب تشابي ألونسو، نظرًا لما يقدمه من أرقام مذهلة منذ بداية موسم 2025-2026، بتسجيله 14 هدفًا وتمريرتين حاسمتين في 10 مباريات، في الوقت الذي يشهد عودة شقيقه الأصغر إيثان، إلى مباريات ليل، بعد غيابه عن انطلاق الموسم، بسبب إصابته "المؤثرة" في أوتار الركبة.

ظاهرة حدثت مرتين؛ أن يسجل كيليان وإيثان في نفس الأسبوع، حيث وقع لاعب ليل على هدفين - حتى الآن - ضد تولوز وباريس سان جيرمان، يومي 14 سبتمبر و5 أكتوبر.

في تلك الفترة، كان كيليان يطلق قطاره التهديفي مع الريال، بدءًا من 13 سبتمبر، الذي سجل فيه هدفًا ضد ريال سوسييداد، وحتى 4 أكتوبر، بهدفه في مرمى فياريال.

وبين التاريخيين، قدم مبابي "الأكبر" سلسلة تهديفية في 7 مباريات متتالية في "لاليجا" ودوري أبطال أوروبا، حيث تمكن من هز شباك ريال سوسييداد وإسبانيول وليفانتي وأتلتيكو مدريد وفياريال، وكذلك مارسيليا وكيرات ألماتي في التشامبيونزليج.

ورغم أن كيليان يتفوق في الأهداف، إلا أن شقيقه إيثان تفوق عليه أيضًا، دون أن يحتاج لدخول أرض الملعب، كيف ذلك؟ عندما التقى الفريقان في مرحلة الدوري من أبطال أوروبا، في موسم 2024-2025، في مباراة شهدت غياب إيثان وفوزًا تاريخيًا لفريقه ليل على ريال مدريد بهدف نظيف حمل توقيع جوناثان ديفيد.

ماذا يكون شعورك كأب، عندما تشاهد نجليك يتباريان كـ"خصمين" في مباراة واحدة؟ ذلك كان حال أسطورة فرنسا، ليليان تورام، الذي تواجد في مدرجات ملعب أليانز، ليشاهد نجليه "ماركوس وكيفرين" في كلاسيكو يوفنتوس وإنتر، حيث قدما واحدة من اللقطات التي نادرًا ما تحدث في كرة القدم.

يوفنتوس هزم الإنتر بنتيجة (4-3)، في ثالث جولات الـ(سيري آي)، إلا أن ما ميز الشقيقين في تلك المواجهة، بأن كليهما سجل هدفًا بنفس الطريقة تمامًا.

ماركوس تورام، تقدم للإنتر في الدقيقة 76، مستغلًا ركلة ركنية ليوقع على رأسية في الشباك، فيما قرر شقيقه كيفرين، أن يردّ بهدف مماثل من ركنية ورأسية، ليكتب التعادل ليوفنتوس بعد ست دقائق فقط، قبل أن يفوز اليوفي بصاروخية فاسيلي أدزيتش بالدقيقة 90+1.

تحدثنا في تقرير، قبل أيام، حول أسبوع من الفرح، كتبه أبناء باتريك كلويفرت، بتألق لافت في بطولات الشباب، والبطولات، حيث وقع الأشقاء الثلاثة على هدف، خلال 72 ساعة، على النحو التالي..

- 1 أكتوبر: "شاين" كلويفرت يسجل هدفًا لبرشلونة ضد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا للشباب.

- 2 أكتوبر: "روبن" كلويفرت يسجل هدفًا لفريقه ليون ضد ريد بول سالزبورج في الدوري الأوروبي.

- 3 أكتوبر: "جاستن" كلويفرت يسجل لبورنموث ضد فولهام في الدوري الإنجليزي.

وبينما كان الأبناء يفرحون، كان الوالد يتجرع مرارة الحزن، بعد تعيينه مديرًا فنيًا لمنتخب إندونيسيا، ليخسر مباراتي السعودية والعراق، يومي 8 و11 أكتوبر، ويخرج خالي الوفاض من الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.

كلاهما خرج متوجًا خلال موسم 2024-2025، ولكن شتّان فارق البطولات، الذي جعل الصراع ينحاز لأحدهما بسهولة.

الصراع بين ثيو ولوكاس هيرينانديز، كان "سباق ألقاب"، حيث فاز ثيو مع ميلان بلقب كأس السوبر الإيطالي، على أرض ملعب الأول بارك، بعد الفوز في ديربي الغضب أمام الإنتر بنتيجة (3-2)، كما وقع على الهدف الأول للروسونيري، في الوقت الذي كان فيه متأخرًا بهدفين دون مقابل.

ورغم ذلك، إلا أن ثيو هيرنانديز اختتم مشواره مع ميلان، قبل رحيله إلى الهلال في الصيف، بخسارة نهائي كأس إيطاليا، والتي كتبت تاريخًا لمنافسه بولونيا الذي فاز باللقب الثالث في تاريخه، والأول منذ موسم 1974.

أما عن لوكاس هيرنانديز، مدافع باريس سان جيرمان، فقد كان يشهد أفضل موسم في تاريخه، بعدما فاز بثلاثية "ليج 1" وكأس فرنسا، وأتبعها بكأس دوري أبطال أوروبا "الأول" في تاريخ النادي، فضلًا عن التأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية 2025، قبل أن يكتفي بوصافة المونديال، بعد الخسارة بثلاثية تشيلسي.

ومثلما هو الحال في الفقرة السابقة، فإن ألكسيس وكيفين ماك أليستر، تنافسا أيضًا على الفوز بالبطولات، خلال عام 2025.

كلا الشقيقين خرج متوجًا بالدوري، حيث شارك ألكسيس في فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي، مع المدرب آرني سلوت، ليعادل الرقم التاريخي المُسجل لمانشستر يونايتد "20 بطولة"، كأكثر الفرق فوزًا بالبريمييرليج عبر التاريخ.

وبالمثل، نجح كيفين ماك أليستر، في الصعود على منصة التتويج أيضًا، حينما قاد فريقه أونيون سان خيلواز، للفوز بالدوري البلجيكي، للمرة الثانية عشرة في تاريخه، والأولى منذ عام 1935.