إيكاردي مقابل ديبالا - الصفقة الرابحة لكل الأطراف؟

البيانكونيري إذا ضم ماورو إيكاردي سيضيف القطعة الناقصة في تشكيلته وهي رأس الحربة الصريح، المركز الذي افتقده مع رحيل هيجواين والاعتماد على اللامركزية من قبل الثلاثي رونالدو- ديبالا - ماندزوكيتش.

ومع تقدم عمر كلاً من رونالدو وماندزوكيتش وعدم توفر البدائل، سيكون إيكاردي هو الحل المثالي لقيادة هجوم البيانكونيري بما يملك من إمكانيات تهديفية، وما ستوفره له تشكيلة يوفي من إمدادات لم تتواجد مع إنتر لمساعدته.

مادياً أيضاً يبدو يوفنتوس رابحاً من الصفقة، إذ تراجعت قيمة ديبالا في الأشهر الماضية من 200 و150 مليوناً التي كان يقدر بها لحدود المائة مليون وأقل، وتبادله مع إيكاردي الذي يوجد شرط جزائي ب110 مليوناً تجعل الصفقة اقتصادياً إيجابية، وتساعد الفريق على صعيد الموازنة.

النقطة الوحيدة التي قد تجعل يوفنتوس يفكر ملياً قبل إتمام الصفقة هي واندا نارا، زوجة ووكيلة إيكاردي، ووما تخلقه من مشاكل لا مكان لها في بيئة يوفنتوس الصارمة.

النيراتزوري أكثر من أي وقت مضى يعلم أن حان وقت رحيل إيكاردي والبحث عن بديل له، وربما لا يكون ديبالا يحمل نفس المواصفات كرأس حربة تقليدي، ولكن الفريق لم يحظى بلاعب مهاري في خط الهجوم  منذ تواجد زلاتان إبراهيموفتش.

وصول ديبالا لإنتر سيعطي الفريق حلولاً أكثر ويحرره من توجيه اللعب كله نحو لاعب واحد، الأمر الذي عانى منه الفريق بوجود إيكاردي، كما سيمنحه سيولة مادية للتحرك في سوق الانتقالات لتدعيم مراكز أخرى لأن اللاعبين تقدر قيمتهما في حدود 100 مليون يورو، وبوجود لوتارو مارتينيز، يمكنه البحث عن لاعب وسط يعطي الإضافة بدلاً من صرف الأموال على مهاجم.

الأرجنتيني يبدو أنه فقد وضعه في إنتر كنجم الفريق وأيقونته بعد الأزمة الأخيرة، وعناده ورفضه المشاركة زاد الطين بلة وعقد علاقته بزملائه اللاعبين والجماهير التي جعلته عدوها الأول.

الوضع الحالي يبدو أن لا مخرج منه لإيكاردي إلا بالمغادرة والانضمام لفريق جديد، ويوفنتوس يبدو الحل الأنسب لما سيقدمه له من فرصة للتتويج لم يجدها مع إنتر، والراتب الكبير الذي تطالب به زوجته.

ديبالا هو الآخر استمراره مع يوفنتوس يبدو أنه يعطل مسيرته في ظل توجيه الأنظار والاهتمام نحو رونالدو، واستمرار الوضع الحالي سيجعل "لاخويا" يفكر جدياً في فرضية الرحيل عن البيانكونيري.

الانضمام لإنتر قد يبدو مخاطرة وخطوة للخلف في حالة ديبالا، ولكنه سيجد مشروعاً سينصبه نجمه الأول، وهي الحالة التي افتقدها في تورينو، كما سيجتمع من جديد مع بيبي ماروتا، الرجل الذي جلبه من باليرمو ويثق في إمكانياته كثيراً، الأمور التي قد تشجعه للعودة لوضعيته كأحد أبرز المواهب العالمية.