فيربو و60 مليوناً وحذاء ميسي .. علاقة لاوتارو وتورام "الخاصة" مع برشلونة!

لنعد بالذاكرة إلى العام 2019، كان برشلونة يملك لويس سواريز كمهاجم وكان الأوروجوياني في تراجع فني كبير دفع برشلونة للبحث عن معوض، وقررت الإدارة أن لاوتارو مارتينيز الذي كان بدأ ينفجر على الساحة مع إنتر عقب انتقاله من راسينج قبل قرابة عام مقابل 22 مليوناً هو الأنسب.

قرار برشلونة كان مبني على أن لاوتارو صغير في السن، أسلوب لعبه يناسب طريقة لعب الفريق، وأرجنتيني، ما قد يجعل تواصله مع الأسطورة ميسي سهلًا ويسرع من تأقلمه في كتالونيا، ومن هنا بدأت الحكاية.

من يتذكر أغلفة الصحف الكتالونية وقتها سيعي مدى جدية برشلونة في مساعيه التي أكدتها "موندو" قبل أيام بتقرير عن مدى قرب النادي الكتالوني وقتها من ضم لاوتارو لدرجة أنها أكدت أنه قد وافق بالفعل شخصياً على العرض، كل يوم كان غلاف "موندو" و"سبورت" عبارة عن تحديث جديد عن الصفقة وتفاصيل العروض التي ضغط بها برشلونة على إنتر للقبول والرضوخ.

قيل وقتها إن برشلونة عرض 80 مليون يورو، كما عرض 60 مليونًا ولاعب أو لاعبين لإقناع إنتر، وأشهر هؤلاء كان جونيور فيربو لاعب ليدز الحالي الذي ارتبط اسمه بالصفقة أكثر من لاوتارو نفسه وقتها بسبب سخرية الجمهور والإعلام من استمرار تكرر اسم الظهير وإصرار برشلونة على إقحامه في الصفقة.

ثم، حدث ما لم يكن بحسبان البشرية أجمع، وباء كوفيد-19 الذي أوقف النشاط الكروي، وبحسب "موندو" بسببه توقفت الصفقة عقب أن تعطلت مساعي برشلونة ومفاوضيه لإتمام الصفقة مع إنتر واضطرارهم للعودة لكتالونيا قبل فرض العزل الصحي وتوقف حركة الطيران، لتنقطع الاتصالات وتقف الصفقة مع توقف عجلة كرة القدم عن الدوران لشهور.

لم ينف لاوتارو نفسه عند سؤاله حقيقة وجود مفاوضات مع برشلونة في أكثر من مناسبة سابقة، ولكن لم يوضح الكواليس الكاملة وراء أحد اشهر الصفقات التي لم تتم، ليكون لاوتارو في الأيام المقبلة على موعد أمام ناديه "المستقبلي" القديم!

حكاية تورام مع برشلونة تعود لتاريخ أقدم بكثير عن لاوتارو، بالتحديد إلى الفترة من 2006 إلى 2008 عندما انتقل والده لصفوف النادي الكتالوني هربًا من يوفنتوس عقب فضيحة الكالتشيوبولي وهبوط الفريق للدرجة الثانية في إيطاليا.

كان ماركوس وقتها في العاشرة من عمره، مجرد طفل صغير لم يكن يعي بعد أنه سيحذو حذو أبيه ويصبح لاعباً محترفًا وأحد نجوم جيله الحالي، وكان بالنسبة لنجوم ولاعبي برشلونة هو نجل أسطورة فرنسا الذي يصطحبه للتدريبات ويحضر تدريباتهم من باب الترفيه.

يحكي تورام عن تجربته في برشلونة عدة مواقف، أبرزها الذي سرده مع "DAZN" حول المرة التي كان فيها بعمر العاشرة ويلعب الكرة مع أطفال آخرين في مركز تدريبات برشلونة: "كنت أريد اللعب ولكن لم أمتلك حذاء كرة، ليونيل ميسي الذي كان في التاسعة عشر أو العشرين أعطاني الحذاء الخاص به لأن مقاس قدمنا كان متقاربًا، أنا 40 وهو 38".

وأتبع: "أعطاني ميسي الحذاء وبعد نهاية اللعب أخبرني بأن آخذ الحذاء، لم أدرك الأمر، وفي اليوم التالي أعطيته لصديق، وليومنا هذا أنا نادم!".

تجربة ماركوس لم تكن فقط ودية في برشلونة، ولكن بحسب "سبورت" انضم لأكاديمية النادي وتدرب مع تشافي بيريز ودافيد سانشيز المسؤولان عن "لا ماسيا" حالياً، وها هو الآن يعود لبرشلونة مجددًا ولكن كخصم هذه المرة يبحث عن كتابة اسم تورام بأحرف من ذهب ولكن على حساب النادي الكتالوني هذه المرة.