Grafica Calciomercato Mourinho 2025 pensierosoCalciomercato/Getty Images

تكرار معجزة "الُحمر" وشهادة ميلاد سعودية أو العودة لنقطة الصفر .. صورة مورينيو ليست داكنة بعد طي صفحة فنربخشه!

أصبح فنربخشه التركي تجربة فاشلة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد موسم واحد تقريبًا، لم ينجح خلاله في تحقيق أي إنجاز يذكر ليرحل عن تركيا بجملة من التصريحات المثيرة والعداوات الجديدة.

وأعلن نادي فنربخشه رحيل مدربه جوزيه مورينيو وانتهاء رحلته مع الفريق، تحديدًا بعدما خسر أمام بنفيكا البرتغالي يوم الأربعاء الماضي بهدف دون رد، في إياب التصفيات النهائية لدوري أبطال أوروبا، مضيعًا فرصة بلوغ مرحلة الدوري في البطولة القارية العريقة.

الفشل الأوروبي ليس الأول من نوعه للبرتغالي، حيث خرج الموسم الماضي كذلك أمام ليل الفرنسي في المرحلة الثالثة من تصفيات الأبطال، مما دفع فنربخشه للتخلي عنه بعد تكرار الأمر هذا الموسم، خصوصًا أنه فشل أيضًا على المستوى المحلي وخسر لقب الدوري لصالح الغريم جلطة سراي.

وبالنظر إلى المسيرة التدريبية الحافلة لجوزيه مورينيو، فإن إقالته من فنربخشه تفتح الباب أمام عدة سيناريوهات محتملة لمستقبله المهني، تتراوح بين العودة إلى الأندية الكبرى أو خوض تجربة دولية لأول مرة، وربما مفاجأة للجميع بإعلان اعتزاله.

ويرصد "GOAL" في السطورة التالية، أبرز الوجهات المحتملة للمدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو بعد رحيله عن فنربخشه..

  • Ndoye Nottingham Forest BrentfordGetty Images

    العودة إلى البريميرليج عبر بوابة نوتنجهام فورست

    رغم ابتعاده عن الملاعب الإنجليزية منذ رحيله عن توتنهام، يبقى مورينيو أحد أكثر الأسماء جاذبية في البريميرليج.

    نوتنجهام فورست، الذي يعاني من تذبذب النتائج، قد يرى في المدرب البرتغالي فرصة لإعادة بناء الفريق على أسس صلبة، بدلًا من نونو سانتو الذي تثار التكهنات حول خلافه مع إدارة النادي الإنجليزي ووجود اتجاه لرحيله.

    ورغم أن المشروع لا يرقى لطموحات مورينيو السابقة، باعتباره مدربًا فاز من قبل مع تشيلسي باللقب (3 مرات)، إلا أن العودة إلى إنجلترا قد تحمل له تحديًا جديدًا يعيد بريقه في الدوري الأقوى عالميًا.

    فكرة تولي نوتنجهام فورست قد تغري مورينيو من باب آخر وهو السير على خطى الأسطورة التدريبية برايان كلوف، والذي يتشابه كثيرًا في مسيرته مع "سبيشال وان"، وقد أشار البعض إلى ذلك، بما فيهم نايجل كلوف نجل برايان، الذي قال إن مورينيو هو الأقرب لشخصية والده من بين المدربين المعاصرين، لكنه أكد أن والده أعظم لأنه حقق دوري أبطال أوروبا مع فريق صعد به من الدرجة الثانية.

    بالطبع الجميع يعلم أن هذا الفريق هو نوتنجهام فورست، حيث قاده كلوف ليس فقط إلى الصعود للبريميرليج، بل للفوز باللقب بعد صعوده مباشرة والفوز أيضًا بكأس الرابطة الإنجليزية (4 مرات) والإنجاز الأعظم كان حصد دوري أبطال أوروبا مرتين على التوالي في حقبة تاريخية لم تتكرر في تاريخ النادي الإنجليزي.

  • إعلان
  • FBL-EUR-C1-PLAY OFF-BENFICA-FENERBAHCEAFP

    شهادة ميلاد في الدوري السعودي

    لا خلاف أن الدوري السعودي للمحترفين بات وجهة مغرية للمدربين الكبار، خصوصًا بعد الطفرة الاستثمارية الأخيرة واستقطاب عشرات النجوم من كرة القدم العالمية.

    مورينيو سبق أن ارتبط اسمه بالفعل بنادي النصر، كما أبدى إعجابه بالمشروع السعودي في أكثر من مناسبة، وتدريب أحد أندية القمة مثل الهلال أو الاتحاد قد يمنحه فرصة المنافسة على البطولات القارية، إلى جانب العمل مع نجوم عالميين في بيئة احترافية متطورة.

    وحتى لو اختار مورينيو العمل في أحد أندية الوسط بدوري روشن، فستكون أمامه فرصة لصناعة تاريخ جديد في المنطقة العربية، من خلال مقارعة الكبار أو محاولة خطف بطولة محلية أو بطاقة إلى إحدى المنافسات القارية في آسيا ليغزو عالمًا لم يعتاده من قبل وربما يكتب شهادة ميلاد جديدة منه.

  • Lionel Messi Inter Miami PalmeirasGetty Images

    الدوري الأمريكي: مشروع طويل الأمد

    يمثل العمل في الدوري الأمريكي للمحترفين خيارًا مختلفًا لمورينيو، حيث التركيز على بناء مشروع رياضي أكثر من تحقيق نتائج فورية، مع أضواء مكثفة على تجربة "سبيشال وان" تشبه الموجهة نحو الأسطورة ليونيل ميسي مع إنتر ميامي.

    بعض الأندية مثل لوس أنجلوس جالاكسي أو إنتر ميامي قد تكون مهتمة بخدماته، خصوصًا مع رغبته في خوض تجربة جديدة خارج أوروبا.

    وهذا الخيار قد يمنح مورينيو مساحة للتأثير على كرة القدم الأمريكية، من بوابة التدريب، وربما التأسيس لحقبة جديدة هناك تحسن من صورته التي تأثرت كثيرًا في السنوات الماضية.

  • Jose Mourinho Fenerbahce 2025Getty

    تجربة دولية جديدة في كأس العالم 2026

    مورينيو لم يسبق له تدريب أي منتخب، لكنه صرّح مؤخرًا برغبته في خوض هذه التجربة، مفضلًا أن تكون مع منتخب بلاده البرتغال.

    لكن هذا الخيار يبدو صعبًا، في ظل الأداء القوي لروبرتو مارتينيز مع منتخب البحارة، حيث قادهم إلى الفوز بدوري الأمم الأوروبية الأخيرة، ولن يغامر الاتحاد البرتغالي بتغييره قبل مونديال 2026.

    ورغم ذلك، ظهور مورينيو في كأس العالم أمر وارد وبقوة من خلال منتخبات أخرى قد تراه خيارًا مثاليًا لقيادة مشروع تنافسي في البطولة التي ستقام في أمريكا وكندا والمكسيك.

  • العودة إلى نقطة الصفر في البرتغال

    مورينيو أكد في أكثر من مناسبة أنه يرغب في العودة إلى البرتغال وهو في قمة عطائه، سواء لتدريب المنتخب أو أحد الأندية الكبرى مثل بورتو، بنفيكا أو سبورتينج لشبونة.

    هذه العودة ستكون ذات طابع عاطفي وتاريخي، خصوصًا بعد أن غاب عن الملاعب البرتغالية منذ رحيله عن بورتو عام 2004 ليدشن مسيرة تدريبية ضخمة في الملاعب الأوروبية مع عمالقة بحجم ريال مدريد، تشيلسي وإنتر.

    وبذلك، قد تكون العودة إلى البرتغال فرصة لإغلاق دائرة مسيرته التدريبية من حيث بدأت، ولكن بنضج وخبرة عالمية وبعد سنوات من العطاء والنجاح.