FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIERS-FRA-TRAININGAFP

وثيقة تُدين الاتحاد الفرنسي .. باريس سان جيرمان حذر من إصابة ديمبلي قبل حدوثها!

صدر الحكم وكان قاسيًا على باريس سان جيرمان؛ إذ تأكد غياب عثمان ديمبيلي لمدة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع، وديزيري دوي لثلاثة إلى أربعة أسابيع. لكن ما زاد من خطورة الموقف لم يكن فقط هذا الغياب الرياضي، بل الكشف عن رسالة رسمية بعث بها النادي الباريسي إلى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في الرابع من سبتمبر، أي قبل يوم واحد من مواجهة أوكرانيا.

الوثيقة، التي تضمنت مخاوف النادي بشأن الحالة الصحية للاعبيه، قلبت مسار القضية بالكامل. فبعد أن كان الأمر يُنظر إليه على أنه سوء حظ، بدأت تثار تساؤلات جدية حول مسؤولية الاتحاد الفرنسي المباشرة في هذه الإصابات.

  • Paris Saint-Germain Training Session And Press Conference - UEFA Champions League 2024/25 Quarter Final Second LegGetty Images Sport

    تحذير واضح، قرار أحادي الجانب

    الرسالة جاءت واضحة لا تحتمل التأويل. فقد أعرب باريس سان جيرمان فيها عن "قلقه" و"استيائه"، مشيرًا إلى أن اثنين من لاعبيه، عثمان ديمبيلي ولوكاس هيرنانديز، تم الإبقاء عليهما ضمن المجموعة رغم "وضعهما الصحي غير المتوافق بوضوح مع المشاركة في المنافسات".

    النادي انتقد ما وصفه بـ"غياب التشاور" و"القرار الأحادي الصادر عن الطاقم الفني للاتحاد". وبمعنى آخر، الاتحاد الفرنسي وطاقمه الطبي كانوا على علم كامل بالمخاطر. لكنهم باختيارهم تجاهلها وإشراك ديمبيلي، اتخذوا قرارًا مدركين تمامًا لعواقبه.

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIER-UKR-FRA-PRESSERAFP

    إهمال أم اختبار للقوة؟

    من الصعب بعد الآن اعتبار الأمر مجرد خطأ في التقدير. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يتعلق الأمر بإهمال جسيم أم بمحاولة استعراض قوة؟

    فتجاوز رأي الجهاز الطبي لنادٍ بحجم باريس سان جيرمان قد يكون محاولة من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لإبراز سلطته والتأكيد على أنه الجهة الوحيدة صاحبة القرار بشأن اللاعبين الدوليين. لكنه في الواقع لعبة قوة خطيرة، تحولت فيها صحة اللاعبين إلى مجرد متغير قابل للتضحية.

    ومهما كانت الدوافع، تبقى النتيجة واحدة: فشل ذريع يدفع ثمنه اللاعبون وناديهم اليوم غاليًا.

  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIER-UKR-FRAAFP

    باريس سان جيرمان، ضحية صراع

    الجدول الزمني لا يرحم، وباريس سان جيرمان سيكون مضطرًا لخوضه من دون اثنين من أهم أوراقه الهجومية. انطلاقة دوري أبطال أوروبا أمام أتالانتا، الكلاسيكو المرتقب ضد مارسيليا، ثم المواجهات النارية أمام برشلونة وبايرن ميونخ، كلها محطات حاسمة سيغيب عنها عثمان ديمبيلي بشكل خاص.

    وبالنسبة لنادٍ توّج بلقب دوري الأبطال الموسم الماضي ويسعى لتأكيد هيمنته هذا الموسم، فإن الخسارة كبيرة جدًا. يزيد من حدة الشعور بالظلم أن النادي كان قد اتخذ كل الإجراءات الممكنة لتفادي هذه الكارثة، لكن جهوده لم تجدِ نفعًا.

  • FBL-EUR-NATIONS-ESP-FRAAFP

    انقسام في كرة القدم الفرنسية

    في النهاية، يترك هذا الملف جروحًا عميقة. فقد كشف بوضوح حجم الانقسام بين أقوى نادٍ في فرنسا واتحاد بلاده، في وقت كان يفترض أن تسود فيه روح الوحدة. فبدلًا من أن يكون تتويج باريس سان جيرمان الأوروبي عاملًا جامعًا، بدا وكأنه أجج صراع النفوذ.

    وفي خضم هذه القضية، دافع كل طرف عن مصالحه الخاصة، لكن الخاسر الحقيقي كان كرة القدم وسلامة اللاعبين. وهكذا، تنطلق هذه السنة المونديالية وسط مؤشرات سلبية للغاية.