في ليلة سقوط السيتي .. رقم تاريخي لهالاند "المهموش" وآرسنال يقبل هدية عمر مرموش

يبدو أن خطأ إرلينج هالاند، في ذكر اسم صديقه الجديد، عمر مرموش، وكتابته "مهموش" على موقع إنستجرام، قد انطبق عليه، خاصة في الشوط الأول من مباراة الكلاسيكو، فالمهاجم النرويجي بات محاصرًا من قِبل دفاعات آرسنال، وبات لاعبو السيتي غير قادرين على إيصال الكرة إليه.

هالاند في الشوط الأول كان على الهامش، لم يلمس الكرة سوى ست مرات فقط، وهو أقل عدد من اللمسات بين أي لاعب آخر في الملعب، ولم يكمل سوى تمريرة واحدة، ولم يسدد أي كرة على المرمى، وفق إحصاءات "سكواكا".

وبدا فتى الفايكنج وكأنه كان مشغولًا فقط بالرد على ثأر مدافع آرسنال جابرييل، إزاء واقعة المشادة بينهما في مباراة الدور الأول، وقيام النرويجي بضرب الكرة خلف رأسه بعد إحراز هدف، ولعله تحقق في لقطة إحرازه هدف التعادل في الدقيقة 55، حيث احتفل بطريقة استعراضية، إلا أن فرحته لم تدم سوى دقيقة واحدة، بعد إحراز توماس بارتي الهدف الثاني.

ورغم أن مباراة الكلاسيكو، حملت رقمًا تاريخيًا لإرلينج هالاند، بإحراز هدفه رقم 250 في مسيرته مع مختلف الأندية، إلا أن ذلك لا يمنع بأن آرسنال نجح في منع الخطورة عن فتى الفايكنج.

والقاعدة تقول إن الهفوة مع إرلينج يجب أن تدفع ثمنها غاليًا، فإن خطأ المدافع ساليبا بالتواجد خلف هالاند لوهلة، كان كفيلًا بارتقائه ليسجل هدف التعادل.

وبلغة الأرقام، فإن إرلينج هالاند لم يلمس الكرة طوال المباراة، سوى 9 مرات فقط، وكان هدفه من تسديدة واحدة على المرمى، لم يسدد أي كرة أخرى، كما أرسل تمريرتين صحيحتين من أصل 5، فيما خسر 4 مواجهات ثنائية، وفقد الاستحواذ على الكرة 4 مرات، وارتكب ثلاثة أخطاء.

وبات إرلينج هالاند رسميًا أسرع لاعب يصل إلى 250 هدف في القرن الحادي والعشرين، متفوقًا على عدد من نجوم الكرة العالمية، أبرزهما ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وكيليان مبابي.

ووصل هالاند إلى هدفه رقم 250 في 311 مباراة، ليتفوق على ليونيل ميسي الذي حقق هذا الرقم في 327 مباراة، بينما تمكن مبابي من الوصول إلى المائتين وخمسين هدف في 332 هدف، فيما جاء هاري كين في المركز الرابع بـ430 مباراة، ثم كريستيانو رونالدو وروبرت ليفاندوفسكي بـ451 مباراة.

في مباراة الدور الأول، أثار إرلينج هالاند جدلًا واسعًا بعدما تلفظ أمام اللاعب الشاب مايلز لويس سكيلي، قائلًا "من أنت؟".

وكأن سكيلي قرر الرد عليه في مباراة اليوم، بعدما سجل هدف الجانرز الثالث، ليقلد احتفال هالاند، وكأنها إشارة واضحة بأنه هو اللاعب الذي جاء ليقلب الطاولة ويشارك في ليلة آرسنال التاريخية.

مباراة آرسنال كانت بمثابة "ناقوسًا" للمصري عمر مرموش، بأنه قدم إلى دوري شعاره الضغط والقوة البدنية، والخطأ البسيط يعني هدفًا للخصم، وما مر به في الدوري الألماني، يختلف تمامًا عن نظيره الإنجليزي.

ويكفي النظر إلى الدقيقة 62، التي سجل فيها لويس هدف آرسنال الثالث، لتكشف عن خطأ فادح ارتكبه مرموش، بأنه أيضًا قرر للحظة ترك منافسه دون رقابة أو ضغط، ولعلها كانت كافية ليصبح حرًا، ويضع هدفه في مرمى السيتي.

وعانى عمر مرموش، من حسن ارتكاز لاعبي آرسنال، وترابط الخطوط، الذي جعل لاعبي السيتي غير قادرين على تبادل التمريرات، وباتت فرصة كتيبة المدرب بيب جوارديولا، من أجل تهديد مرمى الحارس رايا، هي الكرات الثابتة ومحاولة إرسال الكرات العرضية.

ومن هنا برزت نقطة مضيئة للمهاجم المصري، والتي تمثلت في دقة تمريراته العرضية، خاصة عند تنفيذ الركلات الركنية، والتي كادت تصنع فرصة خطيرة للسيتي في الدقيقة 23.

وبخلاف ذلك، فإن مرموش حاول الانتشار في العمق والطرف الأيسر بالتبادل مع سافينيو وفيل فودين، في محاولة من قِبل السيتي للتنوع في الأدوار، كما أرسل عمر 3 تمريرات حاسمة، وصنع عرضيتين ناجحتين، إلا أنه اصطدم بدفاع حصين أفقده التواصل مع هالاند لصنع الخطورة الهجومية.