لكن معاناة إرلينج هالاند لم تدم طويلًا، إذ سرعان ما استعاد نجم مانشستر سيتي بريقه المعتاد، بعدما تمكن المنتخب النرويجي من فك شفرة الدفاع الإسرائيلي في الدقيقة الـ18، حين حاول المدافع أنان خليلي إبعاد كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، إلا أن محاولته تحولت إلى مرماه بالخطأ، لتمنح أصحاب الأرض التقدم الأول وتُعيد الثقة إلى الفريق والجماهير.
ذلك الهدف كان بمثابة نقطة التحول في اللقاء، حيث تخلّص هالاند بعدها من الضغط النفسي الذي سببه إهدار ركلتي الجزاء في الدقائق الأولى، وعاد ليلعب بروح الهداف الذي يعرف تمامًا طريق المرمى.
وفي الدقيقة الـ26، قدم المهاجم النرويجي لقطة من مهاراته الخاصة التي أشعلت مدرجات أوسلو، عندما انطلق بسرعة مذهلة خلف تمريرة بينية متقنة من ألكسندر سورلوث، ثم راوغ المدافع الأخير بلمسة خادعة نقل بها الكرة من قدمه اليسرى إلى اليمنى، قبل أن يُطلق تسديدة أرضية قوية استقرت في الزاوية اليمنى لحارس المرمى دانييل بيريتس، معلنًا الهدف الثاني لبلاده.
وبهذا الهدف، كتب هالاند رقمًا تاريخيًا في مسيرته التهديفية المذهلة، إذ واصل التسجيل للمباراة العاشرة على التوالي مع ناديه ومنتخب بلاده، ليؤكد أنه يعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية على الإطلاق.
واللافت أن الفريق الوحيد الذي تمكن من إيقاف سيل أهدافه هذا الموسم كان توتنهام، في لقائه أمام مانشستر سيتي الذي انتهى بفوز السبيرز بهدفين دون رد في شهر أغسطس الماضي.