في عالم كرة القدم، هناك ليالٍ تحمل من الرمزية ما يفوق مجرد نتيجة مباراة، وليلة الخامس من أكتوبر كانت واحدة من تلك الليالي القاسية على برشلونة، والمجيدة لأحد أبنائه الذين أُجبروا على الرحيل.
مشهدان متناقضان، يفصل بينهما 1,660 كيلومتر، لكنهما يرويان قصة واحدة: قصة عن الحاضر المتعثر والماضي الذي عاد ليثبت أنه كان قد يكون المستقبل.
في إسبانيا، كان روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الأول، يهدر ركلة جزاء حاسمة كانت لتغير مسار الهزيمة المذلة 4-1 أمام إشبيلية.
وفي فرنسا، كان أنسو فاتي، "الوريث المنفي"، يقف بثقة ليسدد ركلتي جزاء ببرود أعصاب، وينقذ فريقه موناكو في تعادل مثير 2-2 مع نيس، مُذكّراً الجميع بالقاتل الذي فرّط فيه النادي الكتالوني.




