رحيله كان خطأً استراتيجيًا.. تدخل "غير رسمي" من مبابي قد يعيد أشرف حكيمي إلى ريال مدريد!

منذ بداية الموسم، يعيش أشرف حكيمي حالة من الاستقرار في باريس سان جيرمان، وأظهر أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا (1-2) لماذا يُعد من بين أكثر المدافعين تكاملًا في الوقت الحالي.

بصلابته الدفاعية وقوته في التقدم الهجومي، يفرض المغربي البالغ من العمر 26 عامًا نفسه كعنصر لا جدال عليه في غرفة ملابس باريس.

بعد أن حل سادسًا في ترتيب الكرة الذهبية الأخيرة، يخرج أشرف حكيمي من موسم تاريخي شهد فوزه باللقب الأوروبي الكبير، ها هو يظل وفيًا لمستوى متطلباته العالية، حيث قدم تمريرتين حاسمتين في الدوري وواحدة في دوري الأبطال، وهي أرقام لا تعكس تأثيره تمامًا، حيث يمنح وجوده على أرض الملعب الثقة إلى الدفاع الباريسي بأكمله.

بينما يستمتع باريس سان جيرمان بأداء لاعب الظهير، تحلم إسبانيا بعودته. وفقًا لصحيفة ماركا، لا يزال ريال مدريد يأمل في استعادة أشرف حكيمي، الذي تدرب في كاسا بلانكا قبل أن يغادر إلى آفاق أخرى. في مدريد، يعتقد الكثيرون أن رحيله كان خطأً استراتيجيًا، خاصة أن اللاعب قد وصل منذ ذلك الحين إلى مستوى عالمي.

وقد يلعب كيليان مبابي، الذي أصبح الآن لاعباً في ريال مدريد، دور الوسيط غير الرسمي. فالمهاجم الفرنسي، وهو صديق مقرب من حقيبي، قد يؤيد عودة اللاعب إلى الفريق الأبيض. لكن هذه المسألة تواجه عدة عقبات كبيرة، بدءاً من تكلفة الانتقال ووضع اللاعب التعاقدي.

بعد أن تعاقد معه باريس سان جيرمان في صيف 2021 مقابل حوالي 68 مليون يورو، لا يمكن القول إن أشرف حكيمي يمكن رحيله بسهولة.

يمتد عقده حتى عام 2029، ويعتبره مدربه لويس إنريكي ركيزة أساسية في المشروع طويل الأمد، تمامًا مثل عثمان ديمبيلي وفيتينيا.

علاوة على ذلك، لا يبدو ريال مدريد، الحذر من الناحية المالية، مستعدًا لدفع مبلغ ضخم لمركز لديه فيه بالفعل لاعبون جيدون. إن مطالب باريس سان جيرمان، إلى جانب قيود اللعب المالي النظيف، تجعل هذا السيناريو غير محتمل إلى حد كبير. فكرة عودة أشرف حكيمي إلى مدريد تبدو أقرب إلى الخيال منها إلى خطة حقيقية في سوق الانتقالات.

رغم كل شيء، لم يخفِ أشرف حكيمي أبدًا ارتباطه بريال مدريد. رحيله في عام 2020، بعد إعارة مقنعة إلى بوروسيا دورتموند، ترك طعمًا مريرًا. كان اللاعب يأمل في إثبات نفسه مع "الميرينجي"، لكن المنافسة والإدارة الداخلية عجلت برحيله. حتى اليوم، يكن احترامًا عميقًا للنادي الذي كشف موهبته.

ربما يفسر هذا الحنين سبب استمرار الشائعات. ومع ذلك، لم يعرب أشرف حكيمي أبدًا عن رغبته في مغادرة باريس، حيث وجد الاستقرار والتقدير.

في باريس، فرض أشرف حكيمي نفسه كقائد. حتى أن لويس إنريكي عينه قائدًا للفريق في عدة مناسبات هذا الموسم، في إشارة إلى نضجه والتزامه. إنه يجسد الحقبة الجديدة لباريس سان جيرمان: مزيج من الموهبة والانضباط والخبرة الدولية. في الوقت الحالي، يبدو أن مستقبله راسخ بقوة في العاصمة الفرنسية.

إذا كان ريال مدريد يبقي الباب مواربًا، فإن أشرف حكيمي، من جانبه، ينظر إلى الأمام. هدفه واضح: مواصلة الفوز بالألقاب مع باريس وتأكيد مكانته كمرجع عالمي في مركزه. وإذا كان القدر سيعيده يومًا إلى مدريد، فلن يكون ذلك إلا "كبطل".