Oussama Lamlioui MoroccoGOAL

صاحب الهدف الخرافي في نهائي "الشان" .. توج فريق درجة ثانية بكأس المغرب وسار على خطى الكعبي وسفيان رحيمي

وكأن المنتخب المغربي قرر أن يعلن للجميع، أنها ستكون بطولة "ماركة مسجلة" باسمه، بعدما توج بكأس أمم إفريقيا للمحليين 2025، للمرة الثالثة في تاريخه، بفضل هدفٍ قد نراهن على حضوره في قائمة المرشحين لجائزة بوشكاش، كأفضل أهداف العالم.

وتوج منتخب المغرب باللقب، بعد فوزه على مدغشقر في المباراة النهائية بنتيجة (3-2)، فيما يعود الفضل في تتويج أسود الأطلس، إلى مهاجم شاب يدعى أسامة المليوي.

  • هدف خرافي في نهائي الشان

    وبخلاف تسجيله هدفين في النهائي، فإن الهدف الثاني للمليوي، والثالث للمغرب، الذي جاء في الدقيقة 80، وقاد الأسود للقب الإفريقي، كان مذهلًا، بعدما استغل أسامة تقدم حارس مدغشقر، ليسدد كرة مباغتة من بعد منتصف الملعب، وتعانق الشباك، موقّعة على هدف حاسم ولا أروع كتب نهاية رائعة للمشهد الختامي.

    لم يتوقف إنجاز المليوي عند ذلك فحسب، بل توج بجائزة هداف "الشان"، بعدما أحرز ستة أهداف خلال البطولة.

  • إعلان
  • إنجاز لا يُنسى

    وبالحديث عن أسامة المليوي، صاحب الـ20 عامًا، فهو مهاجم نهضة بركان، الذي يملك في سجله إنجازًا تاريخيًا لا يُنسى، بعدما قاد فريقه السابق الاتحاد البيضاوي، للتتويج بكأس العرش المغربي، بموسم 2018-2019، وكان يلعب في دوري الدرجة الثانية، فيما قاده للقب الأول في تاريخه.

    المليوي لعب دور البطولة حينها، وسجل هدفي فريقه في النهائي، ليرد على تقدم حسنية أغادير، حيث أحرز كرة من خارج منطقة الـ18، ثم أضاف الثانية من ركلة جزاء.

  • معتاد على "الهداف"

    ويمكن القول إن المليوي هو لاعب معتاد على الجمع بين اللقب وجائزة الهدّاف، والتي برزت مع انتقاله إلى نهضة بركان، بعدما قاده للفوز بالدوري المغربي وكأس الكونفدرالية الإفريقية، خلال موسم 2024-2025، وتربع على عرش الهدافين في البطولتين.

  • Olympiacos FC v ACF Fiorentina - UEFA Europa Conference League Final 2023/24Getty Images Sport

    السير على خطى الكبار

    وصار أسامة المليوي، ثالث لاعب مغربي يتوج هدافًا لكأس أمم إفريقيا للمحليين، بعد أيوب الكعبي في 2018 وسفيان رحيمي في 2020.

    وبالنظر إلى النسخ السابقة، فإن بطولة "الشان" دومًا ما تكون محط أنظار الدوريات العالمية، بعدما انتقل الكعبي إلى هيبي شينا فورشن الصيني، ثم هاتاي سبور التركي والسد القطري، وصولًا إلى أولمبياكوس، والذي قاده للتتويج بدوري المؤتمر الأوروبي لأول مرة في تاريخه.

    أما عن سفيان رحيمي، فقد ساهم تألقه في الشان، ومسيرته مع الرجاء البيضاوي، لخوض تجربته الأولى خارج المغرب، باللعب في صفوف العين الإماراتي في 2021، والذي قاده لتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بدوري أبطال آسيا، كما ساهم مع المنتخب الأولمبي ببرونزية أولمبياد باريس 2024.

    والسؤال هو "هل جاء الدور على المليوي ليخوض تجربته الأولى خارج المغرب، بعد تألقه الكبير في كأس إفريقيا للمحليين؟".