لم يعد خافياً على أحد أن الساحة الرياضية الإعلامية في إنجلترا باتت تعج بالضجيج الذي يفتقر في كثير من الأحيان إلى الموضوعية، ولعل أبرز رواد هذا النهج هو جيمي كاراجر، مدافع ليفربول السابق.
لقد دأب هذا الرجل في السنوات الأخيرة على تنصيب نفسه وصياً على أساطير اللعبة، موجهاً سهام نقده السام نحو قامات كروية لا يطالها تاريخه المتواضع، وكان آخر ضحاياه النجم المصري محمد صلاح.
إن ما يفعله كاراجر يتجاوز حدود التحليل الفني المقبول؛ إنه نهج مدروس لإثارة الجدل والبقاء تحت الأضواء من خلال التسلق على أكتاف العمالقة، متناسيًا أن بيته من زجاج، وأن تاريخه يعج بالثغرات التي تجعل منه آخر شخص يحق له تقديم دروس في النجاح أو الولاء أو حتى الأخلاق الرياضية.
وبناء على تصرفات المحلل الإنجليزي دعوني أرد عليه كمشجع أمسك بالقلم، لا كصحفي يملك توازنات الحيادية المصطنعة ولا كموقع يمسك العصا من المنتصف.



.png?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)


