أصبح تجديد عقد فينيسيوس جونيور في ريال مدريد معركة حقيقية، إذ أن النادي مصمم على الحفاظ على موقفه الصارم بشأن هذا الموضوع، وهو نهج ازداد قوة بعد الكشف عن مطالب مالية جديدة للاعب الدولي البرازيلي.
في المقابل، فينيسيوس، الذي برز في صفوف النجوم العالمية وأصبح مرشحًا جادًا لجائزة الكرة الذهبية، يدرك جيدًا قيمته السوقية.
الصورة كاملة وراء أزمة فينيسيوس جونيور
بداية موسم 2025/2026 تبدو صعبة للغاية على الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، وذلك بعد قيام تشابي ألونسو بوضعه على دكة البدلاء، قبل أن يتألق في مباراة ليفانتي الأخيرة.
فبعد أن وضعه مدربه في موقف صعب، يرى اللاعب البرازيلي مستقبله يبتعد تدريجيًا عن العاصمة الإسبانية.
ولا يزال باريس سان جيرمان يحلم بضم فينيسيوس إلى قائمته المدججة بالنجوم، بينما يبدو أن خيار فينيسيوس يتجه نحو مكان آخر، في اتجاه مختلف تمامًا عما كان متوقعًا.
عرض ريال مدريد لا يرضي فينيسيوس!
حتى الآن، لم تفعل شروط ريال مدريد المقترحة شيئًا لتهدئة فينيسيوس أو ممثليه.
وتشير التقارير، إلى أن كلا الطرفين، رغم رغبتهما في توقيع عقد جديد بشكل نهائي، منخرطان في مفاوضة صارمة حيث تكون الرهانات المالية هائلة.
ووفقاً لـ Okdiario (عن طريق Mundo Deportivo), من بين المطالب الرئيسية للجناح البرازيلي صاحب ال25 عامًا هناك علاوة تجديد (أو علاوة توقيع) مهمة جداً.
تعويض فينيسيوس على طريقة مبابي!
ويُحتمل أن تكون هذه العلاوة مشابهة للتعويض الذي حصل عليه كيليان مبابي بعد انتقاله الذي حصل على الكثير من الاهتمام من باريس سان جيرمان في عام 2024.
لحظة وصول مبابي، مع التركيبة المالية الضخمة المصاحبة له، أعادت بلا شك تعريف سلم الرواتب والعلاوات في صفوف "البيت الأبيض" وسيلت لعاب الكثير من النجوم.
فاللاعبون الرئيسيون مثل فينيسيوس يستخدمون هذا النموذج الآن للتفاوض على شروط مماثلة، معتبرين أن مساهمتهم وأهميتهم للنادي تبرر معاملة مماثلة لتلك التي يتلقاها الفتى الفرنسي المدلل.
في نفس السياق، ترغب الوكالة الأمريكية الشمالية للترفيه وإدارة الرياضة المسؤولة عن التفاوض على تجديد عقد فينيسيوس، بشدة في تضمين هذه المكافأة في العقد الجديد للاعب البالغ من العمر 25 عامًا.
ومع ذلك، في هذه المرحلة، لا تنوي إدارة ريال مدريد بقيادة فلورنتينو بيريز قبول هذا العرض على الإطلاق ولا تخطط لتليين موقفها، حيث يسعى النادي لتجنب خلق سابقة يطالب خلالها جميع اللاعبين بمكافآت تجديد ضخمة، مما يضر بالإدارة العامة لكتلة الأجور.
الخط الأحمر لريال مدريد والإنذار الضمني
رغم هذا التباين الواضح، ينتاب ريال مدريد شعورًا بأن الاتفاق سيتم التوصل إليه مع فينيسيوس وفريقه في الأشهر المقبلة، قبل الموعد النهائي المحدد لإنهاء المفاوضات.
ولن يسمح ريال مدريد، الذي جعل البرازيلي وجه إستراتيجيته التسويقية والرياضية، بأن يستمر هذا الملف حتى السنة الأخيرة من العقد الحالي للمحترف البرازيلي، متجنبًا بذلك سيناريو مشابه لما واجهه مع سيرخيو راموس أو لاعبين آخرين بارزين.
ويمثل هذا الموعد النهائي إنذارًا ضمنيًا: إذا لم يتم التوصل إلى أي اتفاق في الوقت المحدد، فسيجد ريال مدريد نفسه مضطرًا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أصوله.
ويتجسد هذا الإجراء في محاولة نشطة لبيع فينيسيوس جونيور الصيف المقبل.
والواقع يقول أن القيمة الحالية للاعب في السوق مرتفعة للغاية، وبيعه سيمكن النادي من جمع أموال ضخمة يمكن إعادة استثمارها في أهداف أخرى، حتى وإن كان رحيله سيمثل خسارة رياضية كبرى، وبالطبع هذا الخطر يضع ضغوطًا كبيرة على Roc Nation Sports لتليين مطالبها.
ليس هناك أفضل من الحل الودي!
ريال مدريد يأمل بشدة في التوصل إلى حل ودي، إنهم يرغبون في بقاء فينيسيوس، معتبرين إياه أحد الركائز التي سيبنوا حولها مستقبل الفريق، خصوصًا مع مبابي، جود بيلينجهام ورودريجو.
ومع ذلك، فقد أوضحوا بشكل جلي أن المهاجم لن يحصل على عقد جديد إلا وفق شروطهم – تلك المتعلقة ببنية رواتب مدروسة، بدون تنازلات على المكافآت الفلكية.
لكن في حالة عدم الاتفاق، ستفتح إدارة النادي الملكي له باب الخروج، لأن هذه المواجهة ليست مالية فحسب؛ بل إنها اختبار لعزيمة النادي على الحفاظ على سياسته في إدارة الرواتب، حتى في مواجهة أحد أكثر اللاعبين موهبة وتأثيرًا في عالم كرة القدم.