كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
يعتقد البعض أن المنافسة بين يوفنتوس روما ليست بنفس قوة منافسات ومباريات أخرى في كرة القدم الإيطالي، لكن يمكن أن تسجل هذه المباراة كديربي بين العاصمتين "الرسمية والصناعية" في إيطاليا.
إلى جانب ناديي ميلان، يمثل يوفنتوس، مدينة تورينو، المدينة الاقتصادية الكبيرة التي تتدفق إليها العمال منذ فترة طويلة من الجنوب.
وهناك حوادث تؤكد على تاريخ قوي في المنافسة بين الناديين، أهمها بكل تأكيد اتهام روما ليوفنتوس بسرقة إسكوديتو 1981 بعد إلغاء هدف توروني نجم روما في شباك يوفنتوس بداعي تسلل لم يكن موجودًا، وهو ما ساعد في الأخير يوفنتوس على الفوز باللقب.
امتد التنافس حتى أوائل التسعينات، حين اتهم مدرب نادي روما في ذلك الوقت، زيدنيك زيمان، بعض لاعبي يوفنتوس بتعاطي المنشطات.

قد لا تميل المقارنة إلى صالح روما في المقارنة بين التاريخ والبطولات، لكن المنافسة بينهما عادت لتأخذ طابعها القوي في المواسم القليلة الماضية.
ففي ظل ابتعاد عملاقي ميلان، كان روما رفقة نابولي فرسان الرهان مع يوفنتوس على اللقب، وقد احتل ذئاب العاصمة الوصافة ليوفنتوس 3 مرات في آخر 5 مواسم في السيري آ.
وللدلالة أكثر على مدى تنافسية تلك المباراة في المواسم الأخيرة، فمنذ موسم 2012/2013 الذي بدأه يوفنتوس كحامل للقب للمرة الأولى بعد العودة للسيري آ، فإن روما هو أكثر الأندية التي حصلت على نقاط من المواجهة معه في الدوري، حيث فاز في 3 مباريات وتعادل في 2 وخسر في 7.

بيد أن القمة هذه المرة تبدو أنها فقدت بريقها، بعد الفارق الكبير في المستويات بين الفريقين في الدوري الإيطالي والنتائج.
فيوفنتوس في 16 مباراة لعبها حتى الآن لم يتعادل سوى مرة واحدة ويعتلي الصدارة منفردًا، أما روما فيحتل المركز السابع ولم يحقق سوى 6 انتصارات من 16 مباراة.
وسيحاول روما تفادي الهزيمة السابعة على التوالي في ملعب يوفنتوس وبالتالي تكرار سلسلة سلبية لم تحدث منذ خمسينات وستينات القرن الماضي حين خسر في 8 مباريات متتالية في معقل البيانكونيري.




