Maurizio Sarri NapoliGetty Images

نابولي ويوفنتوس .. الكلاسيكو الذي كان

عندما يحل يوفنتوس ضيفاً مساء الأحد المقبل على ملعب "سان باولو" بنابولي لمقابلة فريق المدينة لحساب الجولة الحادية والعشرين من عمر السيري آ ستكون الأجواء غريبة بعض الشيء، ولعدة أسباب.

سيكون غريباً رؤية ماوريتسيو ساري، مدرب يوفنتوس الحالي، يواجه فريقه السابق، والجماهير التي وصفته الصيف الماضي بالخائن، الأمر الذي قد يكون سبباً يدفع تلك الجماهير الغاضبة للعودة للمدرجات بعد عزوفها في الأسابيع الأخيرة.

غاب الجمهور عن المدرجات في نابولي بعد الفوضى العارمة التي يعيشها فريق الجنوب الإيطالي بالموسم الحالي، فوضى إدارية بعصيان اللاعبين للإدارة والتوتر الحاصل، والذي كانت نتيجته رحيل كارلو أنشيلوتي والتراجع الرهيب في نتائج الفريق بالدوري.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الزمالك ونابولي | هل يحرس اللص الذهب؟

ولم يأت تعيين جينارو جاتوزو بالشرارة المنتظرة، إذ استمرت النتائج في التراجع، والأداء لا يزال باهتاً، وحتى المشاكل خارج الملعب لم تُحل، ومجدداً رفض اللاعبون الدخول في معسكر مغلق بعد خسارة فيورنتينا، ولكن الفوز على لاتسيو في كأس إيطاليا بشق الأنفس، وبلوغ نصف النهائي قد يكون أتى في التوقيت المثالي قبل استضافة العدو التاريخي الأول للبارتينوبي.

Baby cries at San Paolo after Napoli loss to Lazio

ويحل يوفنتوس ضيفاً على "سان باولو" بظروف مغايرة تماماً عما تعود عليه في السنوات القليلة الماضية التي كانت المباراة فيها بمثابة كلاسيكو الكرة الإيطالية، واللقاء الفاصل الذي يحدد مسار التنافس على السكوديتو، ولكن إذا كان موقف السيدة العجوز لم يتغير وبقت في القمة كالعادة، فنابولي تراجع ويحتل المركز الرابع عشر، بفارق 27 نقطة بين الفريقين.

يوفنتوس يدخل اللقاء في أفضل الأحوال، بعد أسابيع بدا أن البيانكونيري هو من يفرض نفسه على مدربه، نجح ساري في ترويض فريقه ولاعبيه، وبدأت ملامح "ساري بول" في الظهور بأرضية الملعب، الانتصارات أصبحت متتالية في الدوري، ليبدأ في الابتعاد عن إنتر في المقدمة، وبلغ نصف نهائي الكأس هو الآخر بعد اكتساح قطب العاصمة الإيطالية الآخر روما بثلاثية مع الرأفة.

Cristiano Ronaldo Juventus Roma Coppa ItaliaGetty

ويدين الفريق لهدافه ونجمه كريستيانو رونالدو بالكثير في الأسابيع الماضية، البرتغالي عاد بقوة بعد شهر من الفراغ، 11 هدفاً في اللقاءات الثمانية الأخيرة أسكتت كل من تحدث عن بداية النهاية لمشوار النجم البرتغالي، وأعطت للفريق سلاحاً إضافياً افتقده في انطلاق الموسم.

مواجهة الجولة المقبلة بين نابولي ويوفنتوس لن تكون بين المرشحين للقب كما جرت العادة، ولكن ستظل صاحبة دوراً مهماً في سباق السكوديتو إذا نجح أصحاب الأرض في تعطيل المتصدر، وإعطاء إنتر أملاً جديداً في اللحاق بركبه، خصوصاً وأن في نفس اليوم سيُلعب ديربي العاصمة بين لاتسيو المحلق عالياً قُرب الصدارة، وروما المتعثر والباحث عن إيقاف الجار، ولذا، قد يكون الأسبوع 21 أسبوعاً مهماً في سباق السكوديتو المشتعل هذا الموسم.

إعلان