انتصار مقنع حققه المنتخب السويسري في افتتاح مشواره في يورو 2024 على نظيره المجري بنتيجة 3-1، رغم أن المؤشرات كانت تقول العكس قبل اللقاء.
المجر قدمت تصفيات ودوري أمم مميزتان بآخر عامين، عكس سويسرا التي جمعت النقاط مبكراً ولكن فازت في مناسبة وحيدة في آخر 7 لقاءات بنفس التصفيات، ليصبح منصب المدرب مراد ياكين مهدداً، عكس الإيطالي ماركو روسي الذي أصبح بطلاً مجرياً قومياً بسبب التطور الكبير للفريق تحت قيادته.
ولكن التصفيات أمر، والبطولة نفسها أمر آخر، رجال سويسرا المخضرمين بقيادة سومر، أكانجي، رودريجيز، جاكا، والبقية قدموا عرضاً مميزاً، وخصوصاً في الشوط الأول أثبت أنه فريق المواعيد الكبرى كعادته في أدوار المجموعات بأمم أوروبا والمونديال.
ويدين ياكين بالفضل لثنائي بولونيا الذي تألق بقوة في اللقاء ميشيل أبيشير، قائد الفريق الإيطالي الذي لعب كجناح أيسر وصنع وسجل بنفس اللقاء في سابقة لبلاده بأمم أوروبا، والمهاجم الشاب دان ندوي الذي كانت سرعته ومراوغاته حاضرة دوماً، ولكن يُلام عليه لمسته الأخيرة التي كلفت الفريق حسم المباراة بوقت مبكر.
وحتى ثالث السويسريين بالتشكيل الأساسي ضد المجر من بولونيا ريمو فرولر قدم مباراة كبيرة بجوار جاكا للهيمنة تماماً على مجريات الأمور، وإطفاء حيوية قائد المجر ونجم ليفربول دومينيك سوبوسلاي.
لم يكن أحد يعرف أبيشر أو ندوي قبل وصول موتا إلى بولونيا، وكان فرويلر لاعباً محبطاً عقب تجربة فاشلة في البريميرليج مع نوتنجهام، ولكن مدرب يوفنتوس الجديد عرف كيف يحول هؤلاء كما فعل مع زيركسي وآخرين أيضاً إلى نجوم مطلوبين بالملايين في جميع أنحاء أوروبا.
انتصار مقنع لسويسرا في التوقيت المثالي لإبعاد شبح الشكوك عن ياكين، ويعيد الفريق للطريق الصحيح، ويضعه في سكة مفتوحة نحو الدور التالي في ظل تفاديه مقابلة ألمانيا حتى ثالث الجولات بالمجموعة، ولقاء مقبل ضد إسكتلندا المحبطة قد يكون مفتاحياً لتأمين العبور.