فوز مريح وسهل للأرجنتين على جواتيمالا، وكان من الطبيعي أن نشاهد سحر ليونيل ميسي في هذه الليلة التي استعد فيها منتخب التانجو لكوبا أمريكا بأفضل شكل ممكن.
ليساندو مارتينيز مدافع الأرجنتين نجح في التسجيل، ولكن لصالح جواتيمالا بهدف مفاجىء في مرماه بعد 4 دقائق فقط على انطلاق المباراة، لينتشر القلق بين جماهير بطل العالم.
ولكن لا يوجد أي سبب للقلق عندما يكون لديك ليونيل ميسي، ساحر إنتر ميامي سجل هدف التعادل في الدقيقة 12، قبل أن يضيف لاوتارو مارتينيز هدف التقدم بالدقيقة 39 من ركلة جزاء.
لاوتارو عاد للصورة من جديد بهدف في الدقيقة 66، قبل أن يحرز ميسي الهدف الرابع، ليكمل كل منهما ثنائيته في انتصار أرجنتيني ممتع بنتيجة 4/1.
شراكة مثالية
Gettyعلى مدار السنوات الماضية كان ميسي هو الحلقة الأهم في الأرجنتين، دون وجود شراكة حقيقية معه في خط الهجوم، باستثناء ما كان يفعله أنخيل دي ماريا من حين لآخر.
ولكن ما شاهدناه من ميسي ولاوتارو ضد جواتيمالا، رغم كونها مباراة ودية أمام منافس غير شرس، يُثبت أن ثنائية ميسي ولاوتارو قد تكون مرعبة للخصوم في الكوبا.
ميسي شارك في 3 أهداف، حيث سجل أحد أسهل الأهداف بمسيرته على الإطلاق، وصنع هدفًا للاوتارو، وسجل هدفه الثاني بطريقة رائعة.
وقدم كذلك نجم إنتر ميامي العديد من اللقطات الساحرة في كل مرة يحصل فيها على الكرة، ليثبت أن سحره لا يزال كما هو ولما يتغير مع مرور الزمن وابتعاده عن أوروبا.
وأما لاوتارو فقد ساعد ميسي ببراعة في هذا الانتصار، بالتسجيل من علامة الجزاء قبل إضافة هدف آخر، ليثبت أنه يستحق مكانًا أساسيًا بالمباراة الأولى من كوبا أمريكا أمام كندا يوم 20 يونيو الجاري.
من الأجهز لكوبا أمريكا؟
Gettyبالنظر إلى المرشحين الأقرب والأكثر شراسة للفوز بالبطولة، يجب النظر إلى الأرجنتين والبرازيل، وما قدمه كل منهما في الفترة التحضيرية للبطولة.
البرازيل عانت دفاعيًا أمام المكسيك وفازت بنتيجة 3/2، في مباراة ظهرت فيها العديد من علامات الاستفهام على السيليساو، حول قدرته على التماسك في الكوبا أمام كوستاريكا وباراجواي وكولومبيا في دور المجموعات.
وأمام مباراة الولايات المتحدة، يأتي التعادل بهدف لكل فريق ليثير العديد من التساؤلات الأخرى، حول مدى قدرة المدرب دوريفال جونيور على قيادة الفريق للمجد القاري.
الأمور تبدو أفضل حالًا للأرجنتين، حيث سبق لها الفوز على الإكوادور بهدف نظيف سجله دي ماريا، بالإضافة لانتصار اليوم، ليؤكد ليونيل سكالوني أنه لن يذهب للولايات المتحدة سوى لمحاولة تكرار ما فعله في كأس العالم قطر 2022، بإنهاء البطولة بمشهد رومانسي جديد نرى فيه ميسي يرفع كأس بطولة جديدة.