يعد دافيد سيلفا علماً من أعلام الكرة الإسبانية في السنوات الأخيرة، صانع الألعاب الذي شارك مع "لا روخا" في الحقبة الذهبية التي شهدت الهيمنة الأوروبية والعالمية، وسطر تاريخاً أيضاً بقميص مانشستر سيتي جعل البعض يعتبره من أفضل اللاعبين في البريميرليج منذ بدايته.
ولا يعلم الكثيرون أن اللاعب الذي بدأ مشواره وترعرع في إسبانيا مع خفافيش فالنسيا كان قبل ذلك على أعتاب النادي الملكي، الخطوة التي كانت لتغير تماماً ربما من مسيرته المظفرة.
Socialسيلفا من مواليد جزر الكناري التابعة لإسبانيا، وكان بداياته الكروية هناك مع أكاديمية سان فيرناندو حيث التقطته الأعين الخبيرة لكشافي ريال مدريد، وتم توجيه الدعوة له للحضور إلى العاصمة الإسبانية والمشاركة في تجارب النادي الملكي.
سافر سيلفا بالفعل إلى مدريد وشارك في التجارب بمقر تدريبات الملكي "فالديبيباس"، وتألقه ومهاراته الاستثنائية لفتت الأنظار رغم سنه الصغيرة، ولكن والده كان له رأياً مختلفاً.
Socialيقول صانع الألعاب في وثائقي عن حياته: "بعد تلك التجربة لم أذهب أبداً لمدريد من جديد، مسؤولو ريال مدريد اتصلوا بي كل عام، عدت إلى مدينتي الأم وبقيت هناك حتى سن الرابعة عشر".
يوضح بطل العالم مع إسبانيا في 2010 أن والده كان له وجهة نظر أن سيلفا الطفل كان صغيراً جداً على فكرة الانتقال والعيش في العاصمة الإسبانية وترك عائلته وجزر الكناري، ولذا استمر في رفض عروض النادي الملكي، وإن وافق في 2000 على رحيله إلى فالنسيا.
Socialسيلفا علق على الأمر في تصريحات صحفية سبقت مواجهة سيتي ومدريد بدوري الأبطال في فبراير الماضي قائلاً: "لا أشعر بالندم، مشواري كان رائعاً وسعيد بما حققته حتى لو لم أذهب لريال مدريد".
الآن النجم الإسباني يعيش أيامه الأخيرة بقميص مواطني سيتي ويستعد لتجربة جديدة قد تكون مع فالنسيا من جديد، أو في دوري آخر حول عالم، ولكن تبقى حسرة النادي الملكي ومشجعيه على فرصة ضاعت لضم أحد أبرز صناع اللعب في الجيل الحالي.
