Virgil van Dijk Germany - Netherlands Nations League 11192018

هولندا × ألمانيا | عداوة كلاسيكية كروية تعود بقناع التجديد


هيثم محمد    فيسبوك تويتر

570 كم هي طول المسافة التي تكون الحدود الألمانية الهولندية بين بلدين تربط بينها علاقة تنافسية سياسية، والأهم كروياً أطول وأعمق بكثير من هذا الرقم بعد تاريخ طويل من المواجهات.

وتتجدد المواجهة مساء اليوم، الأحد، بين الفريقين في ملعب "يوهان كرويف أرينا" عندما تحل ألمانيا ضيفاً ثقيلاً على هولندا ضمن تصفيات أمم أوروبا 2020 المقبلة.

الأشهر القليلة الأخيرة أعادت إحياء واحدة من أشرس العداوات الكروية في أوروبا والعالم بعدما تقابل الفريقان ضمن دوري الأمم الأوروبية واكتسحت الطواحين الهولندية الماكينات ذهاباً بثلاثية نظيفة، ثم خطفت تعادلاً بهدفين لكل جانب في "فيلتيس أرينا" منحها بطاقة العبور لنصف النهائي.

ويمتلك الفريقان سجلاً حافلاً منذ المواجهة الأولى في 1910، والتي فاز بها الهولندييون 4-2، مروراً بمباريات لا تنسى شكلك تاريخ الكرة العالمية، فمن ينسى نهائي مونديال 1974 عندما نجح مولر ورفقائه في إطفاء شعلة توهج الطواحين بقيادة كرويف والانتصار 2-1، أو معركة الأرجنتين 1978 بالدور الثاني للمونديال وتبادل اللكمات بين ديك نانينجا وبيرند هولزنباين.

Johan Cruyff Uli Hoeness Holland West Germany 1974 World Cup

أمم أوروبا هي الأخرى كانت شاهدة على مباريات لا تنسى بين الفريقين، في 1988 تواجه الفريقان في هامبورج بنصف النهائي وكانت الترشيحات تصب لصالح الأرض بقيادة لوثار ماتيوس، ولكن الجيل الذهبي بقيادة رونالد كومان وماركو فان باستن كان لهم رأياً آخر وخطفوا الانتصار بهدفين لهدف ليكملوا المشوار. مباراة أشعلت العداوة بين الفريقين بعد لقطة كومان، مدرب الفريق الحالي، الشهيرة بقميص أولاف ثون وتصريح المدرب رينوس ميتشيل بعد التتويج باللقب أن النهائي الحقيقي كان مع الألمان وليس السوفييت.

Ronald Koeman Germany NetherlandsSocial

بعدها بعامين وصلت العلاقة لذروتها بين الفريقين عندما تقابلا بالدور الثاني لمونديال 1990 وفاز الألمان بهدفين لهدف عبر نجمي إنتر أندرياس بريمه ويورجن كلينسمان، ولكن الحدث الطاغي كان بصقة فرانك ريكارد الشهيرة على شعر رودي فولر وطرد الثنائي، في واحدة من أشهر اللقطات في تاريخ المونديال.

Frank Rijkaard Rudi Voller Netherlands West Germany 1990 World CupGetty

العداوة استمرت بعدة لقاءات بين الفريقين في أمم أوروبا 1992، 2004، و2012، ولكن تراجع مستوى واحداً من المنتخبين في كل مرة أثر على التنافسية وقوة المباراة، ولكن أتى انتصار الطواحين الأخير في دوري الأمم مستغلاً حالة الفراغ التي يمر بها المانشافت لتعيد إحياء أجواء الماضي.

الفريقان يدخلان تصفيات الأمم تحت شعار إعادة البناء، ألمانيا وثورة شاملة باستبعاد عديد من أعمدة الماضي مثل توماس مولر، جيروم بواتينج، وماتس هوملز في محاولة لتجديد دماء الفريق بعد إخفاقات 2018 المتعددة، ولكن تحت نفس القيادة مع يواخيم لوف الذي جُددت فيه الثقة من قبل الاتحاد لقيادة المشروع الجديد.

اسماء شابة مثل ليروي ساني، تيمو فيرنر، كاي هافارتز وجوليان براندت تم تعليق الآمال عليها لإعادة الهيبة للمانشافت بعد خيبة الأمل في مونديال 2018 ودوري الأمم، مع تواجد بعض من عناصر الخبرة مثل مانويل نوير وماركو ريوس لمزج الشباب بالحرس القديم.

على الجانب الآخر، يقوم رونالد كومان حتى الآن بعمل كبير في إعادة إحياء هولندا بعد فضيحة الغياب عن المونديال الروسي. النجم السابق رفع شعار الشباب واعتمد على المواهب العدة التي تفرزها أكاديمية أياكس وإيندهوفن مثل ماتياس دي ليخت وفرينكي دي يونج، بالإضافة لعناصر الخبرة مثل فيرجيل فان دايك وياسبر سيلسن وريان بابل، ليخلق توليفة أعاد للذاكرة أساليب اللعب الممتعة التي اشتهرت بها دائماً الطواحين الهولندية.

تشابهت المشاريع لإعادة الرونق للكرة الألمانية والهولندية، ولقاء الليلة سيكون الحلقة الأحدث في مسلسل العداوة بين فريقين من القوى العظمى في عالم كرة القدم واختبار حقيقي لمدى تطور مشروع كلاً من الفريقين.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0