ودع المنتخب الهولندي كأس الأمم الأوروبية يورو 2020 مساء اليوم عقب الخسارة بهدفين نظيفين من نظيره التشيكي في دور الـ 16 من البطولة.
الخسارة جاءت بسيناريو مؤلم للغاية، بعد أن كان الفريق ينافس في المباراة بجدية وفي بعض الأحيان كان الأقرب للتسجيل والتقدم في النتيجة، قبل تعرض ماتايس دي ليخت للطرد.
التشيك إلى ربع نهائي يورو 2020 بعد التفوق على هولندا المنقوصة!
لكن قبل أن نتعمق في مسار الفريق في البطولة وأسباب الخروج المبكر، دعونا نطرح سؤالًا عليكم، هل يمكن لأحدكم أن يزرع نبتة في أرض بور وينتظر نتيجة إيجابية؟!
ذلك بالتحديد ما حاول فرانك دي بور القيام به مع منتخب هولندا، عندما أراد أن يلعب بطريقة مر عليها الزمن وجار، وانتظر أن يحصد الانتصارات على طول الخط.
تحول مجرى البطولة!
حتى البطاقة الحمراء كانت مشاركة منتخب هولندا في بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2020 موفقة للغاية وقابلة للتحسن في الأدوار المقبلة.
وعند قدوم الدقيقة 53 وقت حدوث المخالفة التي طُرد بسببها ماتايس دي ليخت ومن بعدها وتحول مصير الفريق في البطولة بشكل كامل.
دور مجموعات مثالي
فيما عدا تلقي هدفين من منتخب أوكرانيا في الجولة الإفتتاحية من دور المجموعات كان المنتخب الهولندي سيحظى بدور مجموعات مثالي بثلاثة انتصارات وثمانية أهداف دون أن يتلقى أي هدف.
الفريق نجح في كل الاختبارات التي واجهها في دور المجموعات، وربما كان سينجح في اختبار اليوم بالقليل من التوفيق.
غياب الاختبارات الحقيقية
بالرغم من ذلك لا يمكن إنكار أن الفريق لم يواجه أي خصم حقيقي في دور المجموعات، وأن جميع الفرق كانت في طور المنافس الضعيف.
سواء أوكرانيا أو النمسا أو مقدونيا الشمالية، لا يمكن أن نقول أن المنتخب الهولندي واجه أي خصم قوي في دور المجموعات.
وأن الوقوع أمام أحد الفرق المنظمة مثل التشيك في الأدوار الإقصائية من الطبيعي والبديهي أن يسبب لهم المشاكل.
تمركز دفاعي غريب، وطائرة من أجل الاعتراض!
اختار فرانك دي بور المدير الفني لمنتخب هولندا أن يخوض مباريات البطولة بوجود ثلاثي في خط الدفاع.
الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات في هولندا، حتى أن بعض تلك الاعتراضات جاءت عن طريق شقيقه رونالد دي بور.
Goal.comولتثبت الجماهير لدي بور رفضها لطريقته، أدخلت طائرة تحمل لافتة اعتراض عليه إلى ملعب التدريبات قبل بداية البطولة.
لماذا برشلونة الجاني؟
يرى البعض أن قدوم رونالد كومان لتدريب برشلونة وتركه لهولندا تحت قيادة فرانك دي بور هو السبب الأساسي في نكسة الفريق.
قد يكون البعض محقًا في ذلك لكن ما تتنساه تلك الجماهير هو أن كومان نفسه أصبح يعتمد على ثلاثي دفاعي في برشلونة بالأشهر الأخيرة.
مستقبل جلي!
لا يبدو أن مستقبل منتخب هولندا سيتضمن وجود فرانك دي بور في الأشهر المقبلة، فالفريق غادر يورو 2020 بالفعل.
والسباق من أجل كأس العالم 2022 يجب أن يبدأ بمدرب آخر يستطيع أن يستخدم عناصره بشكل أفضل من ذلك.
في الأسابيع المقبلة سنعرف إذا ما كان الاتحاد الهولندي سيمنح المدير الفني الثقة للاستمرار أم يبحث عن بديل لبدء مشروع مختلف.
