Gabriel Milito Barcelona Real Madrid 23122007Getty Images

نهاية العصر الذهبي: الكلاسيكو الأول بدون ميسي ورونالدو لأول مرة منذ عقد كامل من الزمان


محمد علاء الدين  | تويتر | فيسبوك


سيشهد الأحد الأخير من شهر أكتوبر لعام 2018، مباراة كلاسيكو غير معتادة بالمرة، حيث سيتواجه برشلونة وريال مدريد للمرة الأولى بدون أبرز عنصرين في الفريقين اللذين كونا العصر الذهبي لهما خلال العقد الكروي الأخير.

يعاني الميرينجي من غياب اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، الراحل في الصيف الماضي في رحلة جديدة إلى يوفنتوس الإيطالي، الذي قاد هجوم فريقه السابق بشكلٍ ناجح خلال مدة طويلة بدأت من عام 2009، وحتى شهور قليلة مضت.

في حين سيتواجد الجانب الكتالوني بدون البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي وذلك للإصابة التي ضربته في ذراعه في مباراة فريقه ضد إشبيلية بالدوري المحلي، والتي انتهت بفوز جانب بلوجرانا بـ4 أهداف مقابل نصفهم، في مباراة شارك فيها ليو لمدة 26 دقيقة فقط قبل المغادرة شاكيًا من آلام في يده اليمنى.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

قبل الخروج، كان قد نجح نجم البرسا وقائدهم الحالي في تسجيل هدف، بطريقته الخاصة، وصناعة آخر في عدد دقائق محدود جدًا، ليكن العامل الأبرز في ذلك الفوز الصعب بالرغم من قلة المدة التي شارك بها، ما يؤكد قدراته في صناعة الفارق الضخم في تشكيلة إرنيستو فالفيردي الحالية.

والآن، مع التأكيد بأن البرغوث سيغيب عن الملاعب لمدة تصل لثلاث أسابيع بسبب كسر في الذراع اليمنى، سيكون على الفريق استضافة الغريم الأزلي فوق أرضية كامب نو وبدون الحضور المميز لصاحب الرقم 10، والهداف التاريخي لمواجهات الفريقين.


آخر كلاسيكو بدون ميسي ورونالدو قبل 11 سنوات


Gabriel Milito Barcelona Real Madrid 23122007Getty Images

بالعودة إلى اللقاء الأخير الذي خاضه الفريقين بدون خدمات الثنائي الأسطوري دفعة واحدة، يرجع ذلك إلى نهاية عام 2007، تحديدًا في شهر نوفمبر أي قبل 11 عام بالضبط.

في ذلك الحين، كان البرتغالي يقود هجوم فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي تحت قيادة المدرب المخضرم أليكس فيرجسون. بينما كان ليونيل ميسي مستبعدًا من المباراة على إثر إصابة أخرى في الفخذ، والتي كانت تعاني من تمزق في العضلة ضربه في الأسبوع الذي سبق تلك الموقعة.

أصحاب الأرض في ذلك الوقت كان الفريق الكتالوني، والذي أختار مدربه البدء بفيكتور فالديز في حراسة المرمى، مع أبيدا ورافا ماركيز وكارلوس بويول وجابرييل ميليتو في خط الدفاع، بجانب ترك مهمة خط الوسط لكل من ديكو وتشافي وإنييستا من أمام يايا توريه. ليرأس إيتو ومعه رونالدينيو خط الهجوم.

بينما كانت تشكيلة ريال مدريد تحتوي على إيكر كاسياس على خط المرمى، جابرييل هاينز وفابيو كانافارو وسيرجيو راموس وبيبي كرباعي دفاعي يتقدمه متوسط الميدان لاسانا ديارا، وعلى جانبيه خوليو بابتيستا وشنايدر وجميعهم من خلف فانيستلروي وراؤول وروبينيو.

خلال هذه المواجهة، نجح الفريق الضيف في قنص نقاط المباراة بهدفٍ وحيد سجله البرازيلي بابتيسيتا، ليكمل الميرينجي تصدره لجدور الترتيب بفارق 8 نقاط عن أقرب ملاحقيه الذي كان فياريال في ذلك الوقت، وفارق يتسع لـ18 نقطة بينه وبين الغريم الخاسر.

اقرأ أيضًا.. الكلاسيكو | قبل ميسي، أبطال في برشلونة عذبوا ريال مدريد!


برشلونة لا تفوز بدون ليونيل ميسي


الأرقام تخبرنا أن فريق برشلونة يعاني أكثر في غياب الأرجنتيني، منذ ظهوره الأول مع الفريق في عام 2004 قادمًا من الأكاديمية الأشهر في تاريخ اللعبة، لم يغب إلا عن مبارتين فقط خلال 14 متتالي لعب فيه الكلاسيكو، في كلتا المبارتين لم يتمكن فريقه في قنص الفوز في أي منهم.

الغياب الأول كان في شهر إبريل/نيسان من عام 2006، الموسم الذي تمكن فيه رجال فرانك ريكارد من تحقيق ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، غاب ميسي عن المواجهة بسبب تمزق عضلي، لكن نجح فريقه في تخطي المباراة دون هزيمة واستطاعوا تحقيق تعادل إيجابي بهدفٍ لكل فريق.

في حين كان الغياب الثاني هو المذكور سلفًا، بينما حافظ صاحب الرقم 10 على موقعه الأساسي أو حتى كبديل في كل اللقاءات الأخرى، الأمر الذي جعله الهداف التاريخي لتلك البطولة المصغرة بـ26 هدفًا، متفوقًا على كل من دي ستيفانو ورونالدو الذان يملك كل منهما 18 هدفًا فقط في رصيده لتلك المباراة.


ريال مدريد لا يتأثر بغياب الدون كريستيانو رونالدو


وللمصادفة، تساوا النجمان الأبرز في عدد المرات التي غاب فيها كل منهما عن مباراة كلاسيكو الأرض منذ أن تواجها للمرة الأولى في 2009. حيث غاب البرتغالي لمرتين عن تلك المباراة.

اقرأ أيضًا.. الكلاسيكو | من اللاعب الأفضل في غياب ميسي ورونالدو؟

غاب البرتغالي للمرة الأولى عن الكلاسيكو في إبريل/نيسان أيضًا لكن من عام 2014، والتي لعبت على ملعب الميستايا في نهائي كأس ملك إسبانيا، وحقق الميرينجي الفوز بهدفين لواحد. 

بينما لم يتواجد للمرة الثانية بتاريخ 16-8-2017، وهو الكلاسيكو الذي أقيم على ملعب سنتياجو برنابيو في إياب كأس السوبر الإسباني، وتمكن رجال لوس بلانكوس من تحقيق فوز آخر بهدفين دون رد.

مما يعني أن الصورة العامة داخل الكلاسيكو تظهر عدم تأثر العملاق المدريدي بغياب نجمه الأبرز خلال العقد الأخير، بالرغم من حالة التخبط التي يعانيها الفريق مؤخرًا منذ رحيله عن صفوف الفريق.

إعلان