AS Roma president Rosella Sensi looks onAFP

نساء في كرة القدم | روزيلا سينسي .. السيدة التي ورثت حُكم روما عن والدها!

كرة القدم كانت ومازالت في نظر العديد لعبة الرجال، إذ رغم التقدم الكبير في الكرة النسائية وتواجد لاعبات بجودة عالية، إلا أن مقاليد الحكم خارج الملاعب ظلت بأيدي الرجال .. مع هذا، فهناك عدة نساء اخترقن ذلك الحاجز وفرضن أنفسهن على اللعبة الأشهر في العالم. جول النسخة العربية يُطلق سلسلة جديدة تتحدث عن أبرز النساء في عالم الساحرة المستديرة.

حلقتنا اليوم عن روزيلا سينسي .. السيدة التي ورثت حُكم روما عن والدها فرانكو سينسي.

لا يمكن الحديث عن روزيلا سينسي دون المرور على والدها، فرانكو، عملاق النفط والسياحة في إيطاليا والمرتبط بالنادي العاصمي منذ خمسينات القرن الماضي، حيث بدأ يتدرج في الإدارة حتى استحوذ على النادي كاملًا وأصبح رئيسه في نوفمبر 1993، وقد استمر في منصبه حتى وفاته في أغسطس 2008.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

فرانكو كان أحد أقطاب كرة القدم الإيطالية، وقد نافس روما خلال حقبته مرارًا على لقب الدوري الإيطالي لكنه لم يُوفق في حسمه سوى مرة واحدة موسم 2000-2001، وبجانبه فاز الفريق بلقبين لكأس إيطاليا ومثليهما لكأس السوبر الإيطالي.

روزيلا المولودة في سبتمبر 1971 درست الدراسات الاجتماعية في إحدى جامعات روما الخاصة، وقد اتبعت والدها في عالم المال والأعمال، وارتبطت بكرة القدم ونادي روما مبكرًا، حتى أنها أصبحت عضوة في رابطة الدوري عام 2006 وكانت نائبة الرئيس عام 2010.

شغلت روزيلا منصب الرئيس التنفيذي للجالوروسي قبل وفاة والدها، وبعد الوفاة استلمت رسميًا منصب الرئيس، تحديدًا في أغسطس 2008، ولكن عهدها لم يكن إيجابيًا أبدًا، إذ تأثر النادي بالمشاكل الاقتصادية في إيطاليا وزادت ديونه كثيرًا ولم يُحقق النجاح الفني المطلوب، وهو ما أقحم السيدة القوية في صراعات كبيرة وصعبة مع الجمهور.

روزيلا قاومت كثيرًا وحاولت أن تُنقذ إرث والدها وألا تتخلى عنه أبدًا لكن زيادة الديون والرفض التام لها من جانب الرومانيستا أجبراها على قبول صفقة تسوية انتهت ببيع النادي وتخليها عن منصبها في فبراير 2011.

تولت روزيلا عدة مناصب أخرى بعد رحيلها عن روما، مثل مستشارة لبلدية روما ورئيس قسم الكرة النسائية في رابطة الهواة، وقد انتهى بها المطاف لتسير على خطوات والدها وترث عنه كذلك منصب "عمدة" لمدينة فيسو، حيث تم تعيينها في يونيو الماضي.

روزيلا ورغم ابتعادها عن كرة القدم إلا أنها ظلت مرتبطة بالنادي العاصمي ودائمة التعليق على أحداثه، وقد دافعت مرارًا وتكرارًا عن الأسطوري فرانشيسكو توتي الذي ربطته علاقة رائعة معها ووالدها، وهاجمت الإدارة لتعاملها معه في سنواته الأخيرة.

روزيلا أشادت مؤخرًا بقرار باولو ديبالا رفض عرض القادسية السعودي والبقاء في روما، وقد أكدت أنه بتلك الخطوة دخل تاريخ النادي.

السيدة التي حكمت روما، تحت عباءة والدها وبعد رحيله، امتازت بالشخصية القوية الصارمة، وقد كافحت وناضلت حتى تُحافظ على إرث والدها لكن أزمة الديون هزمتها بالضربة القاضية، ذلك لا يمنع أنها إحدى أبرز النساء في كرة القدم الإيطالية، فهي الثالثة فقط التي تتولى رئاسة نادٍ في السيري آ.

إعلان