Pioli conte Pirlo Milan Inter JuventusGetty

ميلان ويوفنتوس.. ما بين رأس بيرلو وشخصية ميلان ومراقبة إنتر!

لا حديث لعشاق كرة القدم في العالم بأسره سوى عن القمة المرتقبة في كرة القدم الإيطالية، عندما يستضيف ميلان نظيره يوفنتوس في الجولة السابعة عشر من الدوري الإيطالي بملعب سان سيرو.

القمة الأخيرة التي جمعت بين الفريقين بملعب سان سيرو كانت مثيرة جدًا، فرغم تقدم البيانكونيري بهدفين، إلا أن كتيبة ستيفانو بيولي عادت بكل قوة برباعية في الشوط الثاني، في مباراة كانت نقطة انطلاق لموسم الروسونيري حينها.

الآن ظروف القمة مختلفة تمامًا، مع قيادة فنية مختلفة ليوفنتوس، وحالة استثنائية لم تتكرر منذ مدة طويلة لميلان، ما زاد من حجم المتابعة والاهتمام، فما هي القيمة الهامة لهذا الكلاسيكو الإيطالي؟

مفاجآت جديدة في ميراث مارادونا .. منزل فيدل كاسترو ومتحف منتظر!

بيرلو في خطر

Pirlo JuventusGetty

لا يخف على أحد كيف أن يوفنتوس يقدم مردودًا سيئًا هذا الموسم حتى وإن كانت النتائج في بعض الأحيان تقول عكس ذلك، لكن سلبية كبيرة في الفريق وعدم وضوح الفلسفة أو الرؤية الخاصة بالمدرب أندريا بيرلو.

الصحف الإيطالية لم تتوقف عن نشر الشائعات أن مستقبل بيرلو على المحك، وأن هزيمة جديدة على يد ميلان قد تعني أن الشكوك وصلت إلى ذروتها، ما قد يؤدي لاحقًا إلى إقالته من منصبه.

الهزيمة القاسية التي تلقاها يوفنتوس في الجولة قبل الماضية من فيورنتينا جعلت الجميع يتسائل عن إذا ما كان بيرلو الرجل المناسب للمرحلة الراهنة في يوفي، لا سيما وأن الفريق ابتعد عن قمة الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ مدة طويلة جدًا.

الآن يأتي يوفنتوس في المركز الخامس برصيد 27 نقطة وبفارق 10 نقاط عن القمة، يبدو أن ميلان وإنتر في حالة متماسكة عنه، بل ذهب البعض للقول أن كريستيانو رونالدو هو فعليًا من يحمل اليوفي على كتفيه ومن دونه الفريق في مهب الريح.

مباراة ميلان ستكون فيصلية لبيرلو، من جهة عليه إثبات أنه مدرب يجيد التعامل في المباريات الضخمة ويُعيد هيبة السيدة العجوز القديمة، ومن جهة أخرى فأي هزيمة ستعني اقتراب رأسه من مقصلة الإقالة بدون شك، فالإدارة لن تقبل أبدًا التفريط في لقب الدوري المهيمنة عليه منذ قرابة العقد.

ولا يجب التغافل عن أن التساؤل وقتها سيكون عن المدرب الذي لم يتمكن من تحقيق الكالتشيو وهي بطولة يعتبر في المتناول، هل هو المناسب لجلب المجد الأوروبي والحلم الأكبر؟ بالطبع الإجابة معروفة.

الفوز سيكون قبلة الحياة لبيرلو، أما الهزيمة فغالبًا بداية النهاردة.. إنها حقًا مباراة فيصلية للأسطورة الإيطالية.

ميلان لترسيخ شخصية البطل

Franck Kessiè Benevento MilanGetty

رغم أن ميلان هو الفريق الوحيد في إيطاليا وفي الدوريات الخمس الكبرى الذي لم يتلق أي هزيمة محلية حتى الآن منذ بداية الموسم وبعد مرور 15 جولة، إلا أن الشكوك تساور كثير من المحللين والجماهير عن حقيقة أن الروسونيري سيكون منافسًا فعليًا على لقب الكالتشيو.

الأفكار كلها تذهب إلى أن ميلان سيسقط عاجلًا أو آجلًا ويبتعد عن القمة بالنظر إلى أن لاعبيه تقريبًا بدون أي خبرة في المنافسة باستثناء عدد قليل منهم، وأن الأداء الراهن إيجابي بالطبع لكنه لن يتسم بالاستمرارية وسيعود الفريق في نهاية الدوري فقط للمنافسة على المراكز الأوروبية.

للرد على هذه الإدعاءات، لن تكون أمام كتيبة ستيفانو بيولي فرصة أفضل من الفوز على العملاق يوفنتوس حتى وهو يعاني، فهي ستكون رسالة أن الفريق لديه هدف المنافسة على اللقب لا المربع الذهبي فحسب، كما سيزداد الفارق إلى 13 نقطة حينها، فارق من الصعب تعويضه إلا لو انهار ميلان تمامًا.

يغيب عن ميلان في المباراة عدد من اللاعبين البارزين في مقدمتهم إبراهيموفيتش وبن ناصر، هذا يُعزز من فرص بيولي لترسيخ حقيقة أن فريقه بمن حضر وأنه منافس، فماذا لو انتصرت على بطل آخر 9 نسخ بغياب أهم نجومك؟ سيكون ذلك ردًا عظيمًا على كل من يشكك في دكة الفريق وكذلك في أفكار بيولي نفسه.

إنتر يراقب

Conte Cagliari Inter Serie AGetty

يأتي إنتر حاليًا في المركز الثاني برصيد 36 نقطة، أي بفارق نقطة وحيدة عن جاره المتصدر، ما يجعله أكثر المراقبين لقمة ميلان ويوفنتوس سعيًا لاقتناص الصدارة، أو على الأقل معرفة شكل المنافسة المتوقعة على اللقب.

الفوز لميلان سيعني ابتعاده بالصدارة عن يوفنتوس، وربما ستكون بمثابة فكرة مبدئية عن أن المنافسة على اللقب غالبًا ما ستكون كلاسيكية بين قطبي مدينة ميلانو.

أما فوز يوفنتوس فسيكون بمثابة هدية لإنتر، حينها سيتصدر النيراتزوري البطولة إذا ما فاز على سامبدوريا، ومن المعروف أن أنطونيو كونتي من أصعب المدربين في العالم عندما يصل إلى القمة، فنادرًا ما يفقدها.

أخيرًا، التعادل أيضًا يمنح إنتر الصدارة، ولكنه يقلقه بشأن أن ميلان في حالة قوية وسيعود، وأن يوفنتوس لم يبتعد كثيرًا وإن فقد الكثير من النقاط مبكرًا.

بكل الأحوال، قمة ميلان ويوفنتوس ليست فقط بين الكبيرين، فأنظار إنتر تترقبها لتحلل ما سيحدث في الموسم، وتأمل في اقتناص القمة بشكل أو بآخر، فجمهور النادي الأزرق لن يقبل سوى بلقب السيري آ بعد الفشل الأوروبي.

إعلان