Ante Rebic - Brescia MilanGetty

منذ 2013، 4 مشاكل فنية مازالت تبحث عن حلول في ميلان

يعيش ميلان موسمًا جديدًا مخيبًا لآمال وطموحات جماهيره الكبيرة، إذ بات قريبًا من الغياب للموسم السابع على التوالي عن دوري أبطال أوروبا لعدم تحقيقه النتائج المطلوبة في الدوري الإيطالي هذا الموسم.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ميلان بدأ الموسم بالمدرب ماركو جامباولو وعدد من اللاعبين الجدد مع جرعات كبيرة من التفاؤل، لكنها سرعان ما نضبت بعد البداية الكارثية للموسم، والتي ألقت بالمدرب الإيطالي خارج الميلانيلو وجلبت ستيفانو بيولي بعد فشل محاولات التعاقد مع لوتشيانو سباليتي.

المتابع لأداء ميلان في أرض الملعب وبعيدًا عن العديد من المشاكل الإدارية خلال السنوات الماضية يُلاحظ وجود عدة مشاكل فنية مازالت تبحث عن حلول حتى الآن ورغم تغير الكثير من المدربين خلال تلك الفترة، سواء أليجري أو ليوناردو أو سيدورف أو مونتيلا أو ميهايلوفيتش أو غيرهم، جميعهم عانوا من تلك المشاكل ولم يستطيعوا توفير الحلول المناسبة لها.

نستعرض أبرز 4 مشاكل فنية مازالت تبحث عن حلول في ميلان ... 

1- الأخطاء الفردية المكلفة للمدافعين وحراس المرمى.

ضم ميلان العديد من المدافعين خلال السنوات الماضية، بعضهم جيد وبعضهم متوسط وقليل منهم بمستوى جيد جدًا، البعض أدى مواسم جيدة للغاية والبعض كان عبءً على الفريق.

العامل المشترك لجميع أولئك المدافعين هو ارتكابهم لأخطاء فردية ساذجة كلفت ميلان الكثير من النقاط والمباريات، سواء كان بونيرا أو رومانيولي أو موساكيو أو يبيس أو أباتي أو كالابريا أو ثيو أو رودريجز أو غيرهم، الجميع قادر على تدمير كل شيء بهفوة واحدة.

أعلم أن جميع لاعبي العالم معرضون للخطأ وارتكاب الهفوات، لكن الأمر مبالغ به في ميلان! خاصة أن تلك الأخطاء لعبت دورًا مؤثرًا جدًا في مسيرة الفريق السلبية في المواسم الأخيرة.

2- إهدار الفرص السهلة.

مشكلة أخرى أضاعت على الروسونيري الكثير من المباريات والنقاط والفرص الجيدة للعب في دوري الأبطال هي إهدار الفرص السهلة بواسطة اللاعبين، وقد حدث هذا في الكثير من المباريات.

هذا الموسم كان يُمكن للميلان أن يخرج فائزًا في عدة مباريات آخرها على ساسولو وسامبدوريا، لولا إضاعة اللاعبين للفرص السهلة والتعامل برعونة أمام المرمى.

الأمر لا ينطبق على مهاجم بذاته، بل كل مهاجمي ميلان ولاعبي منظومته الهجومية عانوا من هذه المشكلة.

3- تذبذب المستوى الفردي للاعبين.

لا أحد يُعطي ضمانات في ميلان! هذه الحقيقة الأكثر إيلامًا لجماهير الفريق والأهم لمدربيه خلال السنوات الماضية.

جميع اللاعبين يمتلكون القدرة على تقديم أداء قوي جدًا في مباراة، وأداء سلبي جدًا في المباراة التالية! بل أحيانًا يتذبذب المستوى خلال اللقاء الواحد وبشكل غريب.

تذبذب المستوى أربك المدربين كثيرًا، لأن المدرب ما يلبث يعتمد على لاعب ما ويمنحه ثقته إلا ويبدأ بالتراجع وارتكاب الكوارث في الدفاع أو الهجوم، ليدفع بغيره الذي يدخل نفس دائرة التألق في البداية والتراجع بعدها.

هذا الأمر نراه بوضوح في الموسم الحالي مثلًا، يُقدم هاكان مباريات جيدة جدًا وفجأة نراه بأداء سلبي للغاية، الأمر ينطبق على كونتي الذي تألق أمام كريستيانو رونالدو وبعدها ارتكب كوارث أمام أتالانتا، ولم يخرج كيسييه ولياو ودوناروما عن هذا النص، بل حتى ريبيتش الذي لم يُقدم شيئًا يُذكر تألق في المباريات الأخيرة ولا أحد الآن يضمن حفاظه على مستواه إن بدأ أساسيًا اللقاء القادم.

4- عدم الثبات على طريقة لعب محددة.

جرب ميلان خلال السنوات الـ5-6 الأخيرة كافة طرق اللعب الممكنة، لعب 4-4-2 و4-2-3-1 و4-3-3 وحتى 3-4-3 و3-5-2، وطوال تلك السنوات لم يثبت الفريق على طريقة لعب ناجحة تُناسب لاعبيه وطموحاته وأهدافه.

أحيانًا كان السبب اختيار خاطئ لطريقة اللعب منذ البداية مثلما فعل جامباولو حين أصر على اللعب بالرومبو دون وجود صانع لعب حقيقي، أو نتيجة عدم مناسبة اللاعبين لطريقة اللعب تلك كالإصرار على 4-3-3 دون توفر أجنحة هجوم فعالة وذات جودة، والآن يلعب ميلان 4-4-2 لكن مع غياب للعمق الدفاعي في الوسط ووجود فجوات هائلة بين الوسط والدفاع.

هذا الأمر ربما يعود لأن ميلان لم يُدربه اسم كبير ذو خبرات هائلة خلال السنوات الأخيرة، الجميع تقريبًا كان في بداية مسيرتهم ولذا لا توجد لديهم قناعات راسخة، مثل إصرار كونتي على 3-5-2، ولذا كان الجميع دائم التغيير في محاولة لإيجاد الطريقة الأفضل وهو ما سبب إرباكًا للفريق واللاعبين.

تلك المشكلة ساهمت بها الإدارة كذلك لأنها لم تُوفر لكل مدرب الأدوات المناسبة لتطبيق أسلوب وطريقة لعبه، ولنا في عدم شراء صانع لعب لجامباولو أكبر مثال.

هذه المشاكل الفنية قد يكون السبب الأول فيها إداري بحت، إذ يعود لتحركات خاطئة في سوق الانتقالات رغم توفر الأموال اللازمة أحيانًا، أو اختيار غير مناسب للمدربين أو عدم توفير اللاعبين المناسبين لهم، وأحيانًا باستراتيجيات خاطئة مثل رفض أصحاب الخبرة والزج بالشباب هذا الموسم.

إعلان