سيعود حفل الكرة الذهبية من جديد في نوفمبر المقبل، وذلك بعد قرار إلغاءه في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومن المنتظر الإعلان عن أسماء المرشحين في قوائم الجائزة في الثامن من أكتوبر المقبل، حيث من المرجح أن نرى اسم الأرجنتيني ليونيل ميسي، صاحب الرقم القياسي في التتويج بالكرة الذهبية برصيد ست مرات، من بين الأسماء المتواجدة في الترشيحات.
ميسي أحرز في الموسم الماضي 38 هدفًا مع برشلونة قبل مغادرته في الصيف إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بصورة عاطفية للغاية، كما حقق أول لقب دولي له مع منتخب الأرجنتين حين ظفر ببطولة كوبا أمريكا.
ميسي بالتأكيد سيدخل في منافسة قوية مع البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني، الذي سجل 48 هدفًا في 40 مباراة فقط مع الفريق البافاري.
ومن المرجح أيضًا أن نجد أسماء كيليان مبابي زميل ميسي في باريس سان جيرمان، وثنائي تشيلسي جورجينيو ونجولو كانتي، بالإضافة إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو ضمن الترشيحات.
ما هو تاريخ ميسي مع الكرة الذهبية؟
ميسي يعد واحدًا من بين أهم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، والبعض يجادل بأنه بالفعل "الأعظم" في التاريخ.
الأرجنتيني حقق الكرة الذهبية للمرة الأولى في مسيرته في نسخة عام 2009، وحققها أيضًا في السنوات الثلاث التالية، ليرفع رصيده إلى أربع كرات ذهبية.
ميسي غاب عن الجائزة في نسختي 2013 و2014، بعد أن حققهما البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن الأرجنتيني عاد من جديد للفوز بالجائزة في عام 2015.
نسختي 2016 و2017 حققهما رونالدو، قبل أن يخطف الكرواتي لوكا مودريتش الكرة الذهبية في عام 2018، ليكسر احتكار ميسي و"صاروخ ماديرا" للجائزة منذ عام 2008.
ميسي حقق الكرة الذهبية السادسة في مسيرته في عام 2019، وكانت تلك آخر مرة تقدم فيها الجائزة، بعدما حجبت في العام الماضي بسبب الجائحة.
لماذا تراجعت حظوظ ميسي في التتويج بالكرة الذهبية؟
ميسي يظهر كالغريب منذ انضمامه إلى باريس سان جيرمان، حيث لم يتأقلم بعد على الأجواء في الدوري الفرنسي، أو في غرف ملابس ملعب "حديقة الأمراء".
ميسي يمتلك بالفعل أصدقاء في غرفة ملابس باريس سان جيرمان، مثل أنخيل دي ماريا، ونيمار، وسيرخيو راموس، لكنه لم يتأقلم بشكل كامل على أسلوب اللعب.
ومع اقتراب حفل الجائزة الذهبية، فإن على ميسي عليه أن يستجمع قدراته من أجل محاولة العودة بقوة في السباق.
ميسي لعب أربع مباريات حتى الآن مع باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، سجل خلالها هدفًا واحدًا جاء في شباك مانشستر سيتي الإنجليزي.
ميسي يحتاج إلى الانفجار في أكتوبر تحديدًا إذا ما أراد إحياء حظوظه في الظفر بالكرة الذهبية السابعة، خاصة وأن كريستيانو رونالدو يقدم أفضل مردود ممكن منذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد في منافسة أقوى بكثير هي الدوري الإنجليزي.
كما أن ليفاندوفسكي لم يتوقف عن التسجيل مع بايرن ميونخ، وكانتي وجورجينيو يواصلان التألق مع تشيلسي.
وربما يأتي لعب ميسي في الدوري الفرنسي ليقلل من حظوظه في الفوز بالكرة الذهبية في المستقبل، وقد يؤثر كذلك على حظوظه في العام الحالي.
على أي حال، فإن ميسي مطالب باستعادة أفضل مستوياته، وهو ما يغيب عنه منذ انتقاله إلى باريس، وإلا سيفقد أي فرصة للظفر بالجوائز التي لطالما كانت من نصيبه.
انقر هنا من أجل المشاركة في تحديات باور هورس والفوز بجوائز قيمة