كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر
لم يكن موسم 2018-2019 جيدًا للعين الإماراتي، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
الفريق خسر كافة البطولات المحلية وتكبد خسائر موجعة أبرزها الخماسية أمام الجزيرة، ولم ينجح في التأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا وخرج من دور المجموعات، وقد تخبط فنيًا بعد رحيل مدربه زوران ماميتش وقدوم جاريدو.
أقوى 5 مواجهات في السوبر كلاسيكو بين البرازيل والأرجنتين
الإيجابية الوحيدة في الموسم كانت مشوار الفريق في كأس العالم للأندية، إذ وصل للنهائي الذي خسره أمام ريال مدريد وسط إعجاب العالم أجمع بما قدمه.
ذلك الموسم الصعب ومعاناة الجماهير جعلتنا أمام صيف ساخن للزعيم الإماراتي، إذ تدخل الشيخ هزاع بن زايد وأزاح مجلس الإدارة بقيادة غانم الهاجري وعين مجلسًا جديدًا بقيادة مطر الدرمكي وهو ما جدد الدماء الإدارية للنادي وأوجد طموحًا جديدًا وأحيا جوع ورغبة النادي للبطولات والإنجازات.
ولم تُهدر الإدارة الجديدة الوقت، إذ بادرت فورًا ببحث الملفات الصعبة وإيجاد الحلول المناسبة، بداية من تعيين المدرب ليكو لقيادة الفريق في استمرار على الاعتماد على المدرسة الكرواتية التي حققت نجاحات ملحوظة مع الفريق.

وحافظ النادي على الاستقرار الداخلي بالإبقاء على محمد عبيد حماد في منصبه مشرفًا على الفريقين الأول والرديف، وهو قرار جيد سيساعد المدرب على الانسجام سريعًا مع اللاعبين وسيحافظ على القواعد الخاصة في غرفة الملابس.
ولم يتوقف العمل هنا، بل كان العين أسرع فرق الخليج حسمًا لملف اللاعبين والصفقات الجديدة، إذ لم ينتصف الصيف وقد أبرم النادي أكثر من 15 صفقة ما بين تعاقدات جديدة وتجديد عقود اللاعبين، ليمنح المدرب كل الأدوات اللازمة لنجاحه ومبكرًا للغاية.
الفريق سيبدأ معسكره الداخل في السادس من يوليو الجاري، وسيُسافر للنمسا لبدء المعسكر الخارجي في الـ18 من نفس الشهر وسيخوض هناك عدة مباريات ودية أبرزها أمام بريشيا الإيطالي.
وبالنظر لصفقات الزعيم الجديدة والتي لعب دورًا بارزًا بها مهندس الصفقات "محمد بن ثعلوب الدرعي" رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين للاستثمار، نجد أنها اختيرت بعناية شديدة وبعد دراسة ممتازة للفريق ولاعبيه ونقاط قوته وضعفه.
Twitterكما أن الأسماء القادمة ليست بالأسماء المجهولة، بل عمل النادي على ضم نجوم البطولة المحلية من المواطنين، وأبرزهم محمد شاكر ومحمد جمال ومحمد هلال، وجميعهم قادر على صناعة الفارق والدخول سريعًا في التشكيل الأساسي للفريق.
وفي ملف الأجانب، كانت تحركات الإدارة ممتازة وملفتة للنظر، إذ اقتنص النادي أحد أفضل لاعب دوري الخليج العربي وهو كايو كانيدو من الوصل مقابل 6 ملايين دولار، ولكنه عوض تلك الصفقة ماليًا سريعًا بضم المهاجم لابا كودجو المطلوب في الأهلي والزمالك والسعودية مجانًا، ومعهما ضم النادي عبد الرحمن مزيان المتألق مع اتحاد العاصمة، وأخيرًا جدد عقد شيوتاني صاحب الأداء الممتاز.
اعتدنا أن يكون ملف الأجانب أحد أكثر النقاط المؤثرة في موسم الفرق الإماراتية، لأن اختيار 4 لاعبين يدعمون صفوف الفريق ليس بالأمر السهل، وقد أحسن العين الاختيار تلك المرة بضم الثلاثي الجديد والحفاظ على شيوتاني.

أخيرًا نجحت الإدارة البنفسجية في تجديد عقود اللاعبين المهمين وحمايتهم من إغراءات الأندية الأخرى، خاصة خالد عيسي ومحمد أحمد ومحمد عبد الرحمن وريان يسلم وفلاح وليد ومحسن عبد الله وسالم عبد الله.
كل هذا العمل حمل إيجابية مهمة أعيد ذكرها وهي أنه جاء في وقت مبكر ليمنح المدرب الجديد كل الوقت الكافي لصناعة فريق قوي ينقل له أفكاره الفنية والتكتيكية ويضع كل تلك المجهودات الفردية في قالب جماعي ممتاز يُحقق النتائج المرجوة خلال الموسم ويُسعد الأمة العيناوية التي لم تعتد إلا على الأفراح والإنجازات.




