من طموح اللاهزيمة لفقدان الصدارة - لماذا انهار مانشستر سيتي؟

---

بقلم    علي سمير      تابعوه على تويتر

---

خرج بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي مؤخراً، ليؤكد أن فريقه أفضل من الموسم الماضي رغم خسارته لصدارة البريميرليج.

3 هزائم في شهر ديسمبر لسيتي، لتصبح مساعي جوارديولا للحفاظ على لقب البطولة في مهب الريح.

البداية كانت بالسقوط ضد تشيلسي، قبل أن يأتي كريستال بالاس ليضيف هزيمة أخرى لحامل اللقب، وتتزايد الأزمة بخسارة أخرى من ليستر سيتي.

في لمح البصر تحولت طموحات جوارديولا من إنهاء الموسم بلا هزيمة، ومنافسة إنجازه للنسخة الماضية، بمحاولة اللحاق بتوتنهام ليفربول على القمة.. فكيف حدث ذلك؟

مشكلة دفاعية

Getty

من منتصف سبتمبر وحتى 20 أغسطس الماضي، حافظ سيتي على نظافة شباكه دون أن يتلقى أي أهداف.

الآن الفريق أكمل مباراته التاسعة خلال آخر 10 مباريات بدون أي شباك نظيفة، مما يؤكد وجود أزمة دفاعية لدى الفريق الإنجليزي.

جريزمان يطير إلى أوروجواي من أجل جودين

الشراكة الدفاعية بين أيميريك لابورت وجون ستونز، كانت سببًا في تحسن دفاع سيتي، ولكن الإصابات المتتالية افسدتها، ليدخل نيكولاس أوتاميندي الذي يعاني من تخبط في المستوى هذا الموسم.

التغييرات المستمرة في خط الدفاع، وعدم وجود شراكة ثابتة، كانت من أهم الأسباب لهذا السقوط المدوي.

دفاع سيتي تلقى 15 هدفاً حتى الآن، أكثر بـ3 أهداف عن ما تلقاه الموسم الماضي بعد 19 مباراة.

الإصابات

Getty Images

رغم ثبات مستوى سيتي بدون كيفن دي بروينة، إلا أن الإصابات الطويلة التي تعرض لها البلجيكي، ساهمت في سقوط فريقه.

البلجيكي عاد مرة أخرى ونجح في التسجيل أمام كريستال بالاس، لكنه لازال بحاجة للمزيد من الوقت، لتكرار مستوى الموسم الماضي، عندما كان واحداً من أفضل لاعبي العالم.

أيضاً بعض الإصابات الأخرى التي عانى منها سيتي، أهمها غياب سيرجيو أجويرو، والاعتماد على جابريل خيسوس بدلاً منه.

مهما حاول جوارديولا الاقتناع بأن خيسوس أنسب لخطته في الضغط على المنافس، يظل أجويرو هو ماكينة الأهداف القادرة على النجاة بسيتي من أي مأزق صعب، وهو ما أثبته طوال السنوات الماضية ليصبح الأسطورة الأولى للنادي.

ولا سيما أيضاً الحاضر الغائب بنجامين ميندي، وأزمة الظهير الأيسر المستمرة رغم الأموال التي دفعها سيتي في الفرنسي.

غياب العقل المفكر ديفيد سيلفا، بإصابته في الهزيمة أمام تشيلسي، وعدم ظهوره ضد إيفرتون وكريستال بالاس عامل مؤثر أيضاً لغياب الفاعلية الهجومية لخط الوسط.

الدولي الإسباني شارك كبديل ضد ليستر سيتي، لكن الوقت كان متأخراً لإنقاذ فريقه من الخسارة.

الأظهرة

Getty Images

بدأ كايل ووكر مسيرته مع سيتي بشكل ولا أفضل الموسم الماضي، حيث دخل التشكيل المثالي للبريميرليج بجدارة.

الآن الدولي الإنجليزي هبط مستواه بصورة ملحوظة، بل تسبب في 3 أهداف كريستال بالاس في شباك فريقه.

ميسي وبانيجا وأكثر اللاعبين خلقاً للفرص في 2018

وعلى الجانب الآخر اللغز الُمحير وهو ميندي الذي يظهر كواحد من أكثر اللاعبين تأثيراً في حالة وجوده، ولكن هناك علامات استفهام كبيرة حول لياقته.

وهو الأمر الذي دفع جوارديولا للاعتماد على البديل المتواضع فابيان، لاعب الوسط الذي يعاني في أداء المهام المطلوبة منه، في خطة تأتي الأظهرة كأحد أهم شروط نجاحها.

بديل فيرناندينيو

Getty Images

فشل مانشستر سيتي في التعاقد مع لاعب وسط في الصيف الماضي، بعد قيام الإيطالي جورجينو بتفضيل تشيلسي على حامل لقب البريميرليج.

جوارديولا أكد أكثر من مرة أن إمكانية الاعتماد على فيرناندينيو صاحب الـ33 عاماً في كل مباراة، قد تتسبب حرفياً في قتله بسبب الحمل البدني الزائد.

المدرب الإسباني قرر إراحة فيرناندينيو في فترة البوكسينج داي ضد كريستال بالاس وليستر، لتظهر أهميته ويخسر الفريق المباراتين.

الاعتماد على لكاي جوندوان في خط الوسط بمهام دفاعية، تجربة أثبتت فشلها، لعدم تميزه الدفاعي في استخلاص الكرات والتغطية والالتحامات البدنية التي يجيدها فيرناندينيو.

والآن يبقى سيتي في المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن ليفربول المتصدر..الفرصة لازالت سانحة لدى جوارديولا سواء بحلول داخلية أو خارجية من الميركاتو الشتوي، وإلا سيكون موسم للنسيان قد ينهي مبكراً الأيام السعيدة للإسباني في ملعب الإتحاد.