كأس أمم إفريقيا البطولة التي كانت مفضلة للمنتخب المصري في فترة من الفترات، لكن أصبحت مستعصية منذ عشر سنوات، نستغل فترة التوقف الحالية ونذكركم بفترة هي الأفضل في تاريخ الفراعنة..
في الأول من نوفمبر عام 2004، قرر الاتحاد المصري لكرة القدم التعاقد مع المعلم حسن شحاته، ليقود الفراعنة لمدة سبع سنوات، حقق خلالها البطولة القارية ثلاث مرات في إنجاز غير مسبوق من قبل، حتى أنه مع رحيله أبت الكأس القارية أن تدخل مصر من جديد.
اقرأ أيضًا | كاف: موعد كأس إفريقيا 2021 لم يتأثر بكورونا فأمامنا حلول عدة
فما هي قصة فوز منتخب مصر بكأس أمم أفريقيا لثلاث مراتٍ متتالية.
البداية الصعبة .. كأس أمم أفريقيا 2006
في نسخة عام 2006، والتي أقيمت على أرض مصر، وقعت كتيبة شحاته في مجموعة واحدة مع منتخبات ليبيا والمغرب وساحل العاج، وتمكنت من تخطيهم، بالفوز على المنتخب الليبي 3-0، ثم التعادل أمام أسود الأطلس 0-0، وأخيرًا الفوز أمام الأفيال 3-1.
المباراة التالية
وفي دور الثمانية، اصطدم الفراعنة بمنتخب الكونغو، لكنهم تمكنوا من العبور بالفوز بنتيجة 4-1، سجل الأهداف وقتها أحمد حسن "هدفين"، حسام حسن، وعماد متعب.
أما في قبل النهائي، فكان اللقاء الأصعب أمام السنغال، لكن كتيبة شحاته عبرت منه بإسقاط الضيوف بنتيجة 2-1، وسجل الثنائية أحمد حسن "ضربة جزاء"، وعمرو زكي.
النهائي جمع من جديد بين الفراعنة وكوت ديفوار، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 0-0، ويحسم المنتخب المصري اللقب لصالحهم بركلات الترجيح بنتيجة 4-2، اختتمها محمد أبو تريكة بضربة الجزاء الشهيرة.
الأداء الأفضل .. كأس أمم أفريقيا 2008
بعد تحقيق هذا الإنجاز بعامين، غادرت بعثة الفراعنة بقيادة المعلم شحاته إلى غانا، لخوض نسخة عام 2008 من البطولة، الافتتاحية كانت أمام الكاميرون في لقاء ماراثوني انتهي بفوز مصر 4-2، ثم واصل الفراعنة انتصاراتهم بهزيمة السودان 3-0، والعبور من المجموعات بالتعادل أمام زامبيا 1-1.
في ربع النهائي، كان الموعد مع أنجولا، لكن كان العبور سهلًا بالفوز بنتيجة 2-1، أحرز الثنائية حسني عبد ربه "ضربة جزاء" وعمرو زكي.
وفي قبل النهائي، صدام مع كوت ديفوار كان هو الأسهل هذه المرة، إذ فاز الفراعنة 4-1، سجل الأهداف أحمد فتحي ومحمد أبو تريكة وعمرو زكي "هدفين".
وأخيرًا الفراعنة في النهائي للمرة الثانية على التوالي، لقاء مع الكاميرون، حسمه محمد أبو تريكة بهدف في الدقيقة 77، لتعود كتيبة شحاته إلى القاهرة حاملة الكأس القارية للمرة الثانية تواليًا.
إنجاز غير مسبوق .. كأس أمم أفريقيا 2010
في عام 2010، كانت البطولة القارية الأخيرة التي خاضها شحاته على رأس الجهاز الفني لمنتخب مصر، بأنجولا، الفراعنة وقعوا في مجموعة واحدة مع نيجيريا وموزمبيق وبنين، حققوا ثلاثة انتصارات؛ 3-1، 2-0، و2-0 على الترتيب.
في ربع النهائي، كان الفراعنة مهددين بالخروج أمام الكاميرون، إذ انتهى الوقت الأصلي والنتيجة تشير إلى التعادل 1-1، الهدفان سجلهما أحمد حسن، أحدهما بالخطأ في مرماه، لكن مع الدفع بتميمة البطولة وقتها محمد ناجي "جدو"، سجل اللاعب البديل هدف التقدم، ثم تبعه أحمد حسن بالهدف الثالث.
وفي قبل النهائي، كان الموعد مع منتخب الجزائر، في اللقاء الذي تحصل به محاربو الصحراء على ثلاثة كروت حمراء من نصيب رفيق حليش ونذير بلحاج وفوزي شاوشي، ليفوز الفراعنة برباعية نظيفة، سجلها حسني عبد ربه "ضربة جزاء"، محمد زيدان، محمد عبد الشافي وجدو.
وفي النهائي، المباراة المستعصية أمام منتخب غانا، 84 دقيقة مرت والتعادل السلبي سيد الموقف، ليدفع شحاته بجدو، الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 85، ليتحقق الإنجاز الذي لم يتكرر من قبل أو من بعد، بحصد الفراعنة للقب القاري ثلاث مرات متتالية.
ومنذ رحيل حسن شحاته عن الفراعنة ولم تدخل أي بطولة خزائن الاتحاد المصري لكرة القدم، حتى أنهم وصلوا للنهائي مرة واحدة فقط في عام 2017.