يُصادف اليوم 16 مارس ذكرى تتويج المنتخب الجزائري بلقبه الأول في كأس أمم أفريقيا، إذ في مثل هذا اليوم من عام 1990 هزم محاربو الصحراء منتخب نيجيريا وتُوجوا باللقب القاري الثمين.
المنتخب الجزائري دخل البطولة التي أقيمت على أرضه بعدما حل ثالثًا في البطولة السابقة وفشل في التأهل لكأس العالم 90 في إيطاليا.
ثورة يناير، مونديال 90 وأسباب أوقفت الدوري المصري قبل فيروس كورونا
وقد بدأ مشواره في البطولة بانتصار ساحق على نيجيريا في دور المجموعات بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، قبل أن يهزم كوت ديفوار 3-0 ومصر 2-0 ويتأهل متصدرًا للمجموعة الأولى.
مباراة نصف النهائي جمعته مع منتخب السنغال واستطاع تخطيه بنتيجة 2-1 على ملعب 5 يوليو وسط حضور 88 ألف مشجع، فيما تغلب منتخب النسور الخُضر على زامبيا بهدفين دون رد.
لُعبت المباراة النهائية بين الجزائر ونيجيريا بحضور جماهيري فاق الـ105 ألف مشجع، وقد حسمها محاربو الصحراء لصالحهم بهدف شريف أوجاني بتسديدة قوية عند الدقيقة الـ38.
وقاد منتخب الخُضر في البطولة المدرب عبد الحميد كرمالي وامتلك الفريق عددًا من النجوم التاريخيين في كرة القدم الجزائرية وأبرزهم رابح ماجر وجميل مناد وشريف الوزاني وموسى صايب وعبد الحميد سرار.
وسيطر نجوم المنتخب على قائمة الأفضل في البطولة، إذ تُوج جميل مناد بلقب الهداف برصيد 4 أهداف متفوقًا على زميله جميل عماني صاحب الثلاثة أهداف.
وخطف رابح ماجر لقب أفضل لاعب في البطولة وحل شريف الوزاني ثانيًا وجميل مناد ثالثًا، وقد تم اختيار الثلاثي بجانب زملائهم عنتر عصماني وعلي بن حليمة وجميل عماني ضمن الفريق المثالي للبطولة.
في مثل هذا اليوم 16 مارس استلم القائد رابح ماجر كأس البطولة من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، وقد استقبلهم فيما بعد في القصر الرئاسي وأقام لهم حفلًا يليق بإنجازهم التاريخي.


