ancelottiGetty Images

منافسة على كل الأصعدة وأحلام في السماء.. اختبار جبار لأنشيلوتي، فهل ينجح فيه؟

ونحن في يناير، يظهر موسم ريال مدريد مثاليًا، الفريق يتصدر الدوري الإسباني، تأهل متصدرًا لمجموعته في دوري أبطال أوروبا، وأخيرًا عبر لثمن نهائي كأس ملك إسبانيا، ولكن التحدي الحقيقي لكارلو أنشيلوتي يبدأ في الأشهر المقبلة.

من دون الخوض في مقارنة بين الوضع الراهن وآخر مواسم أنشيلوتي بولايته الأولى، الواضح أن ريال مدريد لن يقبل الخروج بلقب وحيد يتيم هذا الموسم.

بهذا المعنى، فإن تحقيق الدوري الإسباني فقط لن يرضي جماهير الملكي، قياسًا بأن أتلتيكو مدريد وبرشلونة منحا بالفعل فرصة مشوار سهل محليًا.

من وحي مباراة فالنسيا.. تشافي بين اختيار الانتحار الكروي أو الواقعية ضد ريال مدريد خارق!

التحدي الحقيقي أمام أنشيلوتي هو النجاح فيما لم يعهده دائمًا، وهو تحقيق أكثر من لقب واحد في الموسم.

التركيز على بطولة واحدة مرفوض

ريال مدريد يمتلك نخبة من اللاعبين في اللحظة الراهنة، ويقدم أداءً جماعيًا وفرديًا مميزًا للغاية، لكن يبقى السؤال حول إذا ما كان أنشيلوتي ليركز كعادته على لقب واحد كبير ويغفل الآخر؟

على أنشيلوتي أن يجد الاتزان الذي لطالما فشل فيه بتجاربه الأخيرة، أي أنه ينافس محليًا وفي نفس الوقت أوروبيًا، وإلا فإن فكرة تحقيقه "إنجاز" في سانتياجو برنابيو ستكون غير مقبولة.

وبناء على تجربة ريال مدريد في آخر السنوات، ففكرة الخروج فقط بلقب الليجا محبطة للغاية، وليس أدل على ذلك من أن الجماهير لم يكن احتفالها كبيرًا بآخر دوري مع زين الدين زيدان في ظل فشل أوروبي كبير.

لهذا، إن أراد أنشيلوتي أن يكتب لنفسه "مجدًا" جديدًا مع ريال مدريد، فإن الحل هو المنافسة على كل الأصعدة، وعدم الارتكان إلى أن الدوري الإسباني فقط سيكون كافيًا لهذا الموسم الذي يُنظر له كانتقالي في الميرينجي.

باريس سان جيرمان، الاختبار الحقيقي

تفوق أنشيلوتي على برشلونة وأتلتيكو مدريد محليًا بسهولة، لكن الواقع أن الثنائي في أسوأ فتراتهما، لذلك فالواقع أن الاختبار الأول الحقيقي للريال في هذا الموسم سيكون في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.

فكرة الخروج من دور الـ16 بفريق كالذي يمتلكه ريال مدريد مرفوضة تمامًا، الواقع أنه وحتى إن كان باريس الخصم الأصعب في أوروبا، فعلى أنشيلوتي اجتيازه، وإلا "رسب" في الاختبار الحقيقي الأول له هذا الموسم.

النقطة الهامة أن المستويات التي أظهرها ريال مدريد مؤخرًا تزيد حجم التوقعات بشأنه، وهذا يزيد من حجم الضغوطات على أنشيلوتي، فمع بداية الموسم كانت الجماهير لترضى بالدوري فحسب، أما الآن، فلا بديل عن إعادة درع الأبطال للعاصمة الإسبانية.

إن لم ترحم القرعة ريال مدريد بقدوم باريس وعودة ليونيل ميسي لمواجهة غريمه الأزلي، فإن ما قدمه أنشيلوتي نفسه بأول الأشهر فرض ضغوطًا إضافية صعّبت موقفه كثيرًا.

تحدي كأس الملك

لا يعقل أن يكون فريق بحجم ريال مدريد بعيدًا عن التتويج بدرع كأس ملك إسبانيا لما يزيد عن 8 سنوات، وبمشاركات أغلبها كان كارثيًا.

ما قد يعوض فكرة الخروج الأوروبي إن حدث، سيكون إعادة الكأس بجانب الدوري، وهكذا يصبح إنجازًا جيدًا لأنشيلوتي.

وبغض النظر عن بقية البطولات، فحقًا جماهير ريال مدريد لن تقبل التهاون في الكأس بعد كل هذه السنوات وكل هذه الكوارث مع مختلف مدربيها.

في النهاية، يمكن القول أن اختبارًا صعبًا يُجابهه أنشيلوتي، الدوري وحده ليس كافيًا، ودوري أبطال أوروبا حتى وحده ليس كافيًا، والجماهير تريد كل الألقاب بما فيها الكأس، وخسارة أيًا منها يعرضه صراحةً لخطر التقليل من تجربته في الولاية الثانية مع ريال مدريد.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0