Champions League Lionel Messi Cristiano RonaldoGetty/Goal

مميزات وعيوب.. كيف يؤثر اختلاف مواعيد الدوريات على دوري أبطال أوروبا؟

تعود البطولة الأهم والأغلى في العالم إلى الحياة مرة أخرى بعد توقف طويل بسبب فيروس كورونا، أخيرًا دوري أبطال أوروبا يُستأنف، لكنه سيكون بصورة مختلفة إلى حدٍ كبير عن المعهودة، مع ظروف استثنائية لم تعشها أغلب الأندية من قبل سواء على الصعيد الرياضي أو الصعيد الاقتصادي.

للمرة الأولى ستُلعب مباريات دوري الأبطال بدون حضور جماهيري بسبب كورونا، وللمرة الأولى يتغير نظام البطولة لتصبح المباريات الإقصائية بنظام المباراة الواحدة على ملعب محايد، فباتت البطولة كالدورة المجمعة وستقام على أراضي العاصمة البرتغالية لشبونة.

في الطبيعي، يبدأ الموسم في شهر أغسطس وينتهي في شهر مايو، دوري الأبطال يبدأ من دور المجموعات في شهر سبتمبر وينتهي هو الآخر في نهايات مايو، لكن بسبب كورونا، تغيرت مواعيد الدوريات وتغيرت مواعيد ونظام الأبطال.

الدوري الألماني كان أول دوري أوروبي يعود بعد كورونا والأول الذي ينتهي أيضًا، حيث اختتُمت البطولة بتتويج بايرن ميونخ في 28 يونيو، بينما انتهى الدوري الإسباني في منتصف يوليو والدوري الإنجليزي في 26 يوليو، وكان الدوري الإيطالي آخر الدوريات ختامًا في 2 أغسطس.

كيف لهذا أن يؤثر على تحديد بطل دوري أبطال أوروبا ؟ هذا ما نستعرضه سويًا في النقاط الآتية.

ميزة وعيب لبايرن ميونخ

GER ONLY Hansi Flick FC Bayern 2020Imago Images / Poolfoto

أنهى بايرن ميونخ مبارياته للموسم المنقضي في 3 يوليو بمباراة نهائي كأس ألمانيا التي فاز فيها على باير ليفركوزن وتوِّج باللقب، ومنذ ذلك الحين وتحصل جميع اللاعبين على راحة لمدة أسبوعين ثم عادوا بفترة إعداد جديدة للموسم الجديد المقرر أن يبدأ في 12 سبتمبر المقبل.

من ضمن جميع الفرق الموجودة حاليًا في دوري الأبطال ، لدى بايرن ميونخ ميزة الراحة الطويلة، فمن جهة لم تُضغط مباريات البوندسليجا كالدوريات الأخرى مما لم يترتب عليه إصابات عضلية للاعبين، ومن جهة أخرى تحصل الجميع على فرصة لالتقاط الأنفاس والعودة بنشاط للبطولة الأغلى.

لكن رغم ذلك يظهر عيب خطير، وهو افتقاد البافاري المنطقي إلى الإيقاع، فبعد توقف قرابة الشهر ونصف، سيكون بايرن تقريبًا لم يلعب سوى بعض المباريات الودية وبعيد تمامًا عن الرسميات، الأمر الذي يطرح عديد من الأسئلة حول جاهزية اللاعبين من الناحيتين الذهنية والبدنية.

من ضمن المميزات التي حظت بها الأندية الإسبانية والإنجليزية والإيطالية هي أن الفرصة كانت مواتية لها لاستطلاع حالة اللاعبين بصورة دقيقة في الأسابيع الأخيرة، بينما بايرن سيدخل مباريات الأبطال اعتمادًا على وديات تختلف كليًا عن الطابع الرسمي للأبطال.

هذه النقطة تتضح أيضًا في باريس سان جيرمان ، فرغم وجود إمكانيات استثنائية لدى الفريق الفرنسي لكن نظرًا للابتعاد الطويل عن المباريات الرسمية، ظهرت كتيبة توماس توخيل بمستوى متواضع أمام سانت إتيان وليون في مباراتي الكأس، صحيح أن الإعداد البدني جيد، لكن الإيقاع الذي تمنحه المباريات الرسمية مختلف تمامًا عن الوديات.

الإجهاد

Dybala injury Juventus SampdoriaGetty Images

لا شك في أن الإجهاد هو حقيقة مطلقة للأندية الإنجليزية والإسبانية على وجه الخصوص، فتلك الأندية عانت كثيرًا من خلال خوض مباراتين كل أسبوع، ريال مدريد وبرشلونة مثلًا خاضا 11 مباراة في فترة لا تتجاوز الشهر، ليبقى السؤال هل كان أسبوع واحد من الراحة كافيًا للاستشفاء واستعادة الطاقة والحيوية قبل معترك الأبطال؟

الأندية الإيطالية أيضًا أجهدت كثيرًًا، لكن ربما فريق مثل يوفنتوس حظى بفرصة راحة نسبية مبكرًا بعد حسم لقب السيري آ، كذلك فإن أتالانتا على أرض الواقع انتهت تطلعاته بضمان التواجد في المربع الذهبي منذ مدة، الأمر الذي جعل جاسبريني يريح نجومه شيئًا فشيئًا.

بالتالي فقد تكون فرق الكالتشيو هي الأكثر توازنًا نوعًا ما في قصة الإجهاد، فهناك لم يهلك اللاعبون كهلاك إنجلترا وإسبانيا وفي الوقت نفسه لم يأخذوا القسط الاستثنائي من الراحة الذي تحصلت عليه الأندية الألمانية.

تجريب الخطط

pep-guardiola-manchester-city-bournemouth-premier-league-07152020_1pef554vqkh4x192q(C)Getty Images

يعتقد عدد كبير من المحللين أن بيب جوارديولا كان أكثر المستفيدين من حالة الدوري الإنجليزي الأخيرة، حيث عمد على تجريب عدد من الخطط للاستعانة بأحدها في مباريات دوري الأبطال ، الذي يُعد بالطبع الهدف الأساسي لكتيبته هذا الموسم.

حظى جوارديولا بفرصة الإطلاع عن قرب على مستوى اللاعبين وتجريب خططه في مباريات تتسم بالطابع الرسمي، شيء لم يحظ به بايرن ميونخ مثلًا، ما يُقدر بأنه ميزة إضافية تساعده على الاستعداد جيدًا للقمم.

الأمر نفسه في ريال مدريد وبرشلونة وبقية الأندية باستثناء البافاري، فمثلًا، وقف زيدان على مستوى فينيسيوس جونيور، اطمأن إلى حلوله التكتيكية المختلفة اعتمادًا على المباريات الرسمية، الأمر نفسه لكيكي سيتيين وغيره من المدربين.

في النهاية يمكن القول أن اختلاف موعد الدوريات سيؤثر حتمًا على دوري الأبطال ولكن بنسب متفاوتة، الأندية التي حظت بالراحة ستشعر بقيمتها إلى حد كبير مع تلاحم المباريات، الإجهاد سيحل بالبعض، والبعض الآخر سيكون أكثر المستفيدين من الضغط في الوقوف على حالة اللاعبين وجاهزيتهم الذهنية والبدنية للقمم الأوروبية.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0