إن تراجع مستويات ريال مدريد في الآونة الأخيرة وخسارته الصدارة في الدوري الإسباني يعود بالتبعية للجفاف الذي أصاب مهاجمه كريم بنزيما، شيء استفاد منه برشلونة وانقض على الصدارة قبل الكلاسيكو.
إذا قمنا بتحليل الشهرين الأخيرين من الموسم - منذ بداية عام 2020 - فإن المقارنة بين ميسي وبنزيمة ستكون لصالح الأرجنتيني، رغم أنه لم يُسجل لـ4 مباريات متتالية قبل موقعة إيبار.
لكن ميسي يصل إلى سانتياجو برنابيو وفي رصيده 8 أهداف و7 تمريرات حاسمة منذ بداية العام.
في المقابل فابنزيما الذي حمل على عاتقه -وحده- مسؤولية تسجيل الأهداف، يمر بمعدل تهديفي سيئ للغاية، فرغم أنه هدّاف الفريق هذا الموسم، فإنه لم يستطع التسجيل منذ لقاء الديربي ضد أتلتيكو مدريد في الأول من فبراير، أي شهر بالتمام والكمال من دون تهديف.
الأعمق من من ذلك أن آخر هدف سجله المهاجم الفرنسي قبل هدفه في مرمى أتلتيكو، يعود إلى منتصف ديسمبر من العام الماضي وكان أمام فالنسيا في المستايا. أي أنه سجّل هدفين فقط في الفترة من منتصف ديسمبر2019 إلى بداية مارس 2020. (شهرين ونصف).
وتراجع مستوى بنزيمة يمثل الخطر الأكبر على الريال لا سيما في ظل ضعف الإنتاج الهجومي لمهاجمي ريال مدريد الآخرين بسبب سوء المستوى والإصابات.
لكن حتى بنزيما لا يزال لم يتخلص من آفة إهدار الفرص السهلة، فهو ثاني أكثر من أهدر فرص محققة للتسجيل في الدوري الإسباني (12).
من بين 18 هدفًا لميسي في الدوري و13 لبنزيما، هناك هدفين من ركلات جزاء، ومرة أخرى يعيش ميسي حالة استثنائية ليس في التسجيل فحسب، بل هو يتصدر أيضًا لائحة أفضل صناع الأهداف بـ12 تمريرت حاسمة (ضعف عدد تمريرات بنزيمة الحاسمة)، علما أن بنزيما خاض 4 مباريات أكثر من ميسي.