أنهى ريال مدريد موسم 2022-23 بأفراحه وأحزانه، وذلك عندما خاض مباراة الجولة 38 لمنافسات الدوري الإسباني أمام أتلتيك بيلباو على ملعب "سانتياجو برنابيو".
ريال مدريد اكتفى بتعادل مخيب أمام أتلتيك بيلباو بهدف لمثله، ليرفع النادي الملكي رصيده إلى 78 نقطة، ويخطف المركز الثاني في الترتيب متفوقًا بفارق نقطة عن أتلتيكو مدريد، مستفيدًا من تعادل "الروخيبلانكوس" أمام فياريال.
ريال مدريد بدأ بالفعل سريعًا التخطيط لموسم 2023-2024، وذلك بعد خيبة الأمل الكبرى في دوري أبطال أوروبا، بعد السقوط المدوي والصادم أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في نصف النهائي، والخسارة بنتيجة 5-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
مباراة الإياب تحديدًا، والتي خسرها النادي الملكي برباعية نظيفة على ملعب "الاتحاد" والاكتساح التام من مانشستر سيتي، أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن ريال مدريد يحتاج إلى ترتيب البيت من الداخل قبل أي شيء.
التنظيف يبدأ مبكرًا
ريال مدريد بدأ عملية ترتيب أوراقه والاستعداد للموسم الجديد مبكرًا جدًا، بعد الإعلان عن رحيل أربعة لاعبين دفعة واحدة، في أقل من 24 ساعة فقط.
البداية كانت بتأكيد رحيل ماركو أسينسيو مع نهاية عقده في يونيو المقبل، ثم جاء بعده ماريانو دياز المهاجم غير المستخدم إلا في أقل القليل من الدقائق.
المفاجآت بدأت بعد الإعلان عن رحيل البلجيكي إيدين هازارد مساء السبت، قبل عام على نهاية عقده مع ريال مدريد، بعد الاتفاق بين الطرفين على فسخ العقد بالتراضي.
ثم جاءت المفاجأة الأكبر بإعلان رحيل الفرنسي كريم بنزيما قائد ريال مدريد بنهاية الموسم الحالي، مع اقترابه شبه المؤكد من الانتقال إلى نادي الاتحاد السعودي في صفقة تاريخية ماليًا ورياضيًا.
المؤكد حتى الآن، أن هناك راحلين آخرين عن قلعة "سانتياجو برنابيو"، والتقارير تشير إلى العديد من اللاعبين مثل خيسوس فاييخو، وناتشو، وألفارو أودريوزولا، وفي الحقيقة فإن أي لاعب لا يشارك بصورة منتظمة أصبح مهددًا بالرحيل عن ريال مدريد.
ثورة بيريز الجديدة!
يبحث فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد عن ثورة جديدة في الفريق، بعد الفشل في التعاقد مع كيليان مبابي في صيف 2022.
تراجع ريال مدريد في الدوري الإسباني، وخسارة اللقب بفارق كبير لصالح برشلونة، ثم السقوط الكبير أمام مانشستر سيتي، كل تلك كانت أسبابًا في سعي بيريز للتغيير في قائمة ريال مدريد.
جماهير ريال مدريد بدأت تترقب بشغف سوق انتقالات 2023، مع تزايد الأسماء الهجومية التي ارتبطت بالنادي الملكي في الأيام القليلة الماضية.
لاعبون أمثال هاري كين، وكاي هافيرتس، وجود بيلينجهام، وخوسيلو، جميعهم ارتبطوا بريال مدريد في الأيام الماضية، وقائمة الأسماء تستمر فقط في النمو.
ومع رغبة ريال مدريد في تكوين فريق قوي لمنافسة برشلونة في المقام الأول محليًا، وإعادة "لا ليجا" إلى الواجهة، فإن النادي الملكي سيحاول جاهدًا تحسين صورته بانتداب أسماء قوية في فترة الانتقالات الصيفية، وإلا فإنه لن يكون هناك أي معنى لرحيل كل هؤلاء اللاعبين دفعة واحدة.