لن يكون الموسم الجديد سهلًا على ليفربول أو جماهيره بعد رحيل يورجن كلوب وقدوم مدرب جديد في دوري شهد نجاحات محدودة للمدربين القادمين من هولندا.
لكن هناك بعض المؤشرات التي قدم تجعل تلك جماهير ليفربول في انتظار الموسم متوقعين منه ما هو جيد ومثير.
دعونا نتحدث عن أبرزها فيما هو قادم، في ظل أن غالبيتها مرتبط بحالة هجوم الفريق، الذي كان من أسباب فشل الموسم الأخير:
صلاح والإصرار على الاستمرار
يملك المصري عقلية فذة خاصة به تشبه تلك التي يمتلكها كريستيانو رونالدو وكانت من أسباب تفوقه في الكثير من الأوقات.
صلاح كان مطلوبًا طيلة عامين للانتقال للدوري السعودي، لكن النجم المصري رفض ذلك في أول عام وأكدت تقارير عديدة أنه سيذهب هذا الصيف، لكن هذا لم يحدث أيضًا.
المباراة التالية
يريد صلاح أن يكون الموسم الأخير له في الدوري الإنجليزي رفقة ليفربول ناجحًا، لذلك يراهن آرني سلوت على عقليته وقدراته الفنية والبدنية من أجل تحقيق النجاحات في تجربته الجديدة.
داروين نونيز جديد من نوعه
قدم النجم الأوروجوياني داروين نونيز نسخة جديدة من نوعها من نفسه في بطولة كوبا أمريكا الأخيرة وأظهر إمكاناته الحقيقية كمهاجم له وزنه.
صحيح أن الأرقام لا تنصفه في ذلك الجانب حيث سجل هدفين فقط في دور المجموعات وامتنع عن التسجيل بعدها، لكن من شاهد مواجهات أوروجواي يعرف المجهود الذي قدمه مهاجم ليفربول.
لم يكن نونيز دومًا هو صاحب اللمسة الأخيرة ولا حتى قبل الأخيرة، لكنه ساهم في وصول أوروجواي إلى نصف النهائي وكاد يلامس معهم المجد لولا تفوق كولومبيا.
كودي كاجبو آخر
في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة أظهر كاجبو مستويات مذهلة للغاية، فيما يبدو وأنه كان في حاجة إلى دفعة معنوية كبيرة فقط من أجل تقديم أفضل إمكاناته.
جماهير ليفربول لم تصدق عينها عندما لعب جاكبو كل مباريات منتخب هولندا بشكل أساسي، ووجدته يساهم بأربعة أهداف في مشوار الفريق في البطولة.
سجل جاكبو ثلاثة أهداف ضد بولندا والنمسا ورومانيا وكان من أسباب وجود الفريق في المربع الذهبي قبل الخروج أمام إنجلترا لاحقًا.
لويس دياز ورحلة نهائي كوبا أمريكا
ربما كان لاعب ليفربول هو ثاني أفضل نجوم المنتخب الكولومبي في بطولة كوبا أمريكا بعد خاميس رودريجيز وما قدمه من مستويات مذهلة.
لن نتوقف عند تسجيله لهدفين في شباك كوستاريكا وبنما، لكن اعتماد المدير الفني عليه كأساسي في الست مباريات وخوضه 105 دقيقة أمام الأرجنتين وتسجيل المنتخب بطل كوبا أمريكا بعد خروجه من الملعب بدقائق يقول الكثير عن مدى تأثير اللاعب في مشوار المنتخب الكولومبي في البطولة.
الوصول إلى تلك الحالة الفنية قبل العودة لموسم جديد لليفربول لا يوجد مستفيد منه أكثر من النادي الإنجليزي، الذي قد يرى نفسه أخيرًا بخيارات هجومية مميزة في كافة المراكز.
جوتا أقلهم
نجم منتخب البرتغال لم يكن لديه مكانًا أساسيًا مع منتخب بلاده في اليورو، لكنه على الرقم من ذلك قدم مستويات طيبة في الدقائق القليلة التي لعبها.
لعب جوتا في تلك البطولة في عدة مراكز مختلفة حيث تم الدفع به تارة في وسط الملعب وأخرى على الجناح الأيمن ومرة على الجناح الأيسر.
في نهاية المطاف كان جوتا جيدًا لكنه كان أقل نجوم هجوم ليفربول بشكل عام في فترة الصيف، لكنه لا يزال يملك الكثير ليقدمه للفريق.
بيت القصيد
خماسي هجوم ليفربول سيكون لهم دورًا كبيرًا في الموسم الجديد من أجل قيادة الفريق نحو بر الآمان في وجود مدرب جديد.
ربما تقع المسؤولية الأكبر على صلاح كونه أكثرهم خبرة، لكن سيكون على جماهير ليفربول أن تتفائل بما حدث في الصيف، فمن المؤكد أنه سينعكس عليهم وعلى أداء نجومهم في الموسم الجديد.