Mohamed Elneny Mikel Arteta Arsenal 2020-21Getty

بداية جديدة؟ النني ورحلة ثانية في آرسنال

هل تؤمن بالفرص الثانية؟ كاتب هذه السطور لا، ولكن المصري محمد النني، لاعب آرسنال بالتأكيد يفعل بعد موسمه الماضي الذي شهد خروجه من النادي الإنجليزي وتجربة مريرة في تركيا، ولكن الأسابيع الأخيرة كتبت واقعاً مغايراً ينبأ بالأفضل.

منذ وصول متوسط الميدان إلى المدفعجية تحت قيادة أرسين فينجر في 2016 ولم ينجح في تركة بصمة واضحة، نعم شارك في 89 لقاء ولكن لم يكن أساسياً وضامناً لمركزه حتى في غياب الأسماء اللامعة أو المميزة التي تنافسه على مركزه.

جاء وصول أوناي إيمري ليصعب الأمور على الدولي المصري، إذ لم يدخله المدير الفني الإسباني في حساباته، ومع تقلباته التكتيكية وتفضيله لعناصر أخرى أصبحت مشاركات النني مقصورة على لقاءات الكأس والدوري الأوروبي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الوضع ازداد تعقيداً عندما قرر النني تغيير الأجواء، فخرج مُعاراً إلى بشكتاش المتعثر فنياً ومادياً، فدخل في مشاكل عدة مع إدارة النادي التركي، وجاء التوقف بسبب فيروس كورونا ليزيد الطين بلة، لتنتهي التجربة التركية سريعاً بعودته لناديه الأصلي بحلول نهاية الموسم.

Mario Lemina Mohamed Elneny Besiktas Galatasaray 10/27/19

اعتقد الكثيرون أن تجربة النني في آرسنال قد انتهت، ولكن ميكيل أرتيتا كان له رأياً مختلفاً، المدرب الذي جاء وأحدث ثورة في صفوف المدفعجية قرر استغلال كل الأوراق المتاحة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة بعد أزمة كورونا، وصعوبة تدعيم الفريق.

كانت مفاجأة لمعظم المتابعين رؤية محمد النني أساسياً في لقاء الدرع الخيرية أمام ليفربول، تراجع مستوى لوكاس توريرا وعدم وجود داني سيبايوس أفسح المجال للمصري، والذي استغل فرصته وقدم عرضاً محترماً بقدرته على الاستلام والتسليم بدقة تمريراته والإجادة تحت الضغط، ولعب اللقاء كاملاً، مساهماً في تتويج فريقه بلقب جديد تحت قيادة أرتيتا.

استمرار ثنائية النني - جاكا في افتتاح البريميرليج أمام فولهام لم تكن غريبة بعد ظهوره القوي بالدرع الخيرية، ومرة أخرى أثبت لاعب بازل السابق أحقيته بالفرصة التي منحها له أرتيتا، وأنه لاعب يناسب أجواء البريميرليج بإمكانياته البدنية التي تواكب المطلوب في إنجلترا.

Mohamed Elneny, Naby Keita - Arsenal vs LiverpoolGetty

ولكن السؤال، هل سيستمر وضع النني أساسياً طوال الموسم، وخصوصاً إذا ضم آرسنال حسام عوار من ليون أو توماس بارتي من أتلتيكو مدريد؟ ليس أكيداً أن يستمر المصري في التشكيل الأساسي، ولكن الواضح أنه سيكون قطعة مهمة في فريق أرتيتا، وسيتم الاعتماد عليه بشكل موسع بسبب ضغط المباريات ومشاركة الفريق في أربع بطولات مختلفة ما بين المحلي والأوروبي.

ربما لا يملك النني نفس المقومات التي يقدمها داني سيبايوس، أو الحلول التي قد يعطيها عوار أو توماس إذا أتى أحدهما، ولكن يبقى حلاً تكتيكياً ونفساً إضافياً بخبرته وقدراته البدنية والفنية سيحتاج لها الفريق على مدار موسم طويل وشاق قادم.

إعلان