Kylian Mbappe, Real Madrid v PSG, Champions League 09032022Getty Images

مبابي .. هذه "شخصية البطل" احسم قرارك وعش ليالي الأبطال كما يجب

"في ليالي الأبطال، لا مثيل للريال"، ربما كانت هذه هي الحقيقة التي أدركها كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، لكن بأقسى صورة ممكنة.

ريال مدريد تمكن من تخطي عقبة باريس سان جيرمان بنتيجة 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، من دور الستة عشر في بطولة دوري أبطال أوروبا.

باريس سان جيرمان فاز ذهابًا في "حديقة الأمراء" بهدف دون رد، وعلى "سانتياجو برنابيو" في الإياب، كان متقدمًا بعد نهاية الشوط الأول، لكن ما حدث في الشوط الثاني بقيادة كريم بنزيما وتسجيله ثلاثية في ظرف 17 دقيقة فقط، قلب الطاولة على الفريق الفرنسي.

مبابي ربما كان يحارب وحيدًا، بعد أن تكفل بتسجيل هدفي باريس سان جيرمان في المباراتين، لكن ليلة ساحرة أخرى في "برنابيو" كانت كفيلة بتغيير كل شيء.

هل حسمت مستقبلك يا مبابي؟!

لا يوجد الآن مهتم بكرة القدم في العالم لا يعلم موقف مبابي التعاقدي مع باريس سان جيرمان، وأنه يعيش آخر ثلاثة أشهر في عقده مع النادي الباريسي.

وأيضًا لا يوجد مهتم بكرة القدم في العالم لا يعلم باهتمام ريال مدريد بالتعاقد معه، ليبني عليه المشروع الجديد مع افتتاح "سانتياجو برنابيو الجديد".

مبابي كلما سُئل مؤخرًا عن مستقبله كان رده واحدًا، إما بالتأكيد على أنه لم يتخذ قراره بعد، أو أنه سيقدم 100% طوال الموسم وسيرى ما سيحدث بعد ذلك.

مبابي كان يحلم بأن يمنح باريس سان جيرمان أول لقب في تاريخه في دوري الأبطال والخروج من الباب الكبير، لكنه تلقى خيبة تلو الأخرى منذ 2017 وحتى 2022.

وربما يكون يوم 9 مارس 2022 هو يوم الحسم في قرار مبابي بشأن مستقبله.

منفعة متبادلة!

مبابي يحتاج إلى ريال مدريد مثلما يحتاج الفريق الإسباني إلى بطل العالم مع فرنسا.

مبابي يحتاج ناديًا يملك "شخصية البطل"، لا فريق ينهار تحت أول موجة من الضغط، ويتهاوى لاعبوه كأوراق الشجر.

يحتاج مبابي إلى فريق لديه تلك الشخصية، والتاريخ الطويل في الفوز بالبطولات، والثقة في أن الفوز قادم لا محالة مهما كانت العقبات.

تلك الشخصية التي تجعل أي لاعب يرتدي قميص ريال مدريد يعرف أنه يصنع التاريخ بمجرد ارتداء القميص.

حاجة مبابي إلى ريال مدريد في الفوز بالألقاب ستفتح له الباب على مصراعيه من أجل التتويج بالكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم.

وذلك لن يكون ممكنًا باستمرار مبابي في الدوري الفرنسي، وتوديع دوري الأبطال عامًا تلو الآخر من الباب الصغير.

وعلى الناحية الأخرى، فإن ريال مدريد يحتاج إلى مبابي لوضع أحجار أساس مشروعه الرياضي الجديد.

سيكون مبابي هو ركن المشروع الجديد في ريال مدريد، مثلما كان كريستيانو رونالدو وكاكا وبنزيما أحجار أساس مشروع 2009 التاريخي.

حان وقت القرار يا مبابي!

مع عدم وجود منافسات أوروبية بالنسبة إلى باريس سان جيرمان حتى نهاية الموسم، وتفوقه المنطقي في الدوري الفرنسي، فإن مبابي قد يعيش أيامًا ملتهبة في "حديقة الأمراء".

ربما يواجه مبابي خطر التجميد حتى نهاية الموسم إذا لم يجدد عقده مع باريس سان جيرمان، وهو القرار الذي قد تكون له تبعات خطيرة بطبيعة الحال.

مبابي يحتاج إلى حسم قراره في أسرع وقت ممكن، إما بالإعلان عن عدم التجديد مع باريس، والتأكيد على أنه سيخوض تجربة جديدة، أيًا كانت، بداية من الموسم الجديد، أو الإعلان عن الاستمرار.

لكن في انتظار ذلك القرار من النجم الفرنسي، فإن ما حدث في ليلة التاسع من مارس يجب أن يخبره بالقرار الذي يجب عليه اتخاذه، من أجل مصلحته الشخصية قبل أي شيء آخر.

اقرأ أيضًا ..

ألفيش عن مبابي: من سرعته أكثر من 30 كم يجب أن يغير مهنته!

جول إنسايدر | إبل وخدمة السيارات والحلاقة .. لاعبو الدوري السعودي يؤمنون مستقبلهم

تشيلسي في مأزق .. بريطانيا تجمد أصول أبراموفيتش!

إعلان