Cristiano RonaldoGetty/GOAL

مانشستر يونايتد وآرسنال | قطار تين هاج الذي لا يتوقف وعربة رونالدو المتهالكة!

حقق مانشستر يونايتد الفوز على نظيره آرسنال بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في المباراة التي جمعت بينهما ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي.

الفوز هو الرابع على التوالي لمانشستر يونايتد والثاني للشياطين الحمر على أحد فرق القمة في إنجلترا هذا الموسم، مما يبشر جماهير الفريق بفترة جيدة في انتظارهم.

لكن في الوقت نفسه هناك بعض الأمور التي لا تزال عالقة وفي حاجة لحل فوري، مثل وضع كريستيانو رونالدو ومعه كاسيميرو القادم من ريال مدريد.

دعونا فيما يلي نتحدث عن بعض النقاط الهامة من تلك المباراة، والتي قد تفيدنا في تحديد ملامحها وأسباب نتيجتها التي شهدناها.

تأثير أنطوني الفوري

يبدو أن للدوري الإنجليزي سحر خاص به، فبعد تألق إرلينج هالاند وجوليان ألفاريز، وتسجيل داروين نونيز مع ليفربول ظهر أنطوني بشكل رائع مع مانشستر يونايتد.

تأثير قدوم البرازيلي للشياطين الحمر كان فوريًا، واندمج بشكل رائع مع منظومة إريك تين هاج الذي يعرفه جيدًا، وسجل الهدف الأول لمانشستر يونايتد في المباراة.

الأمر تخطى الهدف إلى تقديم مباراة أكثر من ممتازة مما يبشر بإنتهاء لعنة النجوم اللاتنيين بقميص مانشستر يونايتد إلى الأبد في وجود اللاعب السابق لأياكس.

اللاعب ظهر في كل مكان في الملعب وشارك في الهجوم وساهم بإيجابية في الدفاع وفي بناء الهجمات، ويكفي أن ترى خريطة تحركاته حتى تستوعب مجهوده الذي قدمه في الدقائق التي لعبها.

مشكلة آرسنال

عانى آرسنال طوال المباراة من مشكلة مؤرقة لكل فريق يحب امتلاك الكرة، فلقد كان الاستحواذ سلبيًا في أغلب الأوقات دون خطورة حقيقية على المرمى.

حتى في الأوقات التي ظهرت فيها الخطورة كانت متوقعة وعرف نجوم دفاع مانشستر يونايتد وخلفهم الإسباني دافيد دي خيا كيف يتعاملون معها ببراعة.

يبدو أن آرسنال قد أخفق بالفعل في سوق الانتقالات بعد ضم لاعب وسط يحمل الفريق في أوقات مثل هذه التي يعاني فيها من إصابات عديدة.

في النهاية كل ما فقده آرسنال هي ثلاث نقاط من ست جولات وهو أقل عدد نقاط فقده أي فريق في الدوري الإنجليزي حتى وقتنا هذا.

سرعة يونايتد المرعبة

خلال المباراة ظهر مانشستر يونايتد يملك سرعات مرعبة تجعل أي خط دفاع حتى لو كان الأفضل في الدوري الإنجليزي قبل بداية تلك الجولة يرتعش ويخشى مواجهتهم.

من أنطوني إلى جادون سانشو إلى ماركوس راشفورد الذي لا يحظى بالإشادة اللازمة، كانت تحولات الشياطين الحمر في المباراة لا تضاهى وتسببت في حسم المواجهة لصالح الشياطين الحمر.

الثلاثة أهداف هم خير مثال على ذلك، وبالأخص الهدفين الثاني والثالث في ظل الضغط الكبير للضيوف ومحاولات التسجيل، استغل مانشستر يونايتد المساحات الضخمة في دفاع آرسنال وأجهز على كتيبة ميكيل أرتيتا.

لو استمرت الفرق في مواجهة مانشستر يونايتد بنفس الفلسفة التي انهتجها آرسنال فكل ثلاث نقاط في مواجهة هؤلاء ستكون شبه مضمونة.

موقف رونالدو من الإعراب!

كل شيء في مانشستر يونايتد يسير نحو الطريق الصحيح، إلا كريستيانو رونالدو الذي لا يزال بعد مرور ست جولات لم يبدأ أي مباراة مع الشياطين الحمر.

وعلى الرغم من حصوله على دقائق أكثر في لقاء اليوم ضد آرسنال إلا أن دوره ظهر مهمشًا بشكل أكبر في ظل التزامه بالتواجد على الخط والابتعاد عن مناطق العمليات.

يبدو أن دور رونالدو سيكون مختلف هذا العام عما كان عليه في السنة الماضية، في ظل غيابه التام عن المشهد في كل الهجمات المؤثرة للشياطين الحمر في دقائق مشاركته.

رونالدو في ظروف طبيعية سيكون هو من يسجل هدفي مانشستر يونايتد الثاني والثالث، وليس ماركوس راشفورد.

وبما أننا تحدثنا عن رونالدو دعونا نتحدث عن لاعب آخر لعب لريال مدريد ويرتدي قميص الشياطين الحمر في الوقت الحالي هو كاسيميرو.

البرازيلي بدأ المباراة من على مقاعد البدلاء، ليعطينا لمحة أن إريك تين هاج غير مقتنع بشكل كامل بمدى فائدته للفريق بشكل عام وضد آرسنال بشكل خاص.

ما نتحدث عنه ظهر بشكل واضح في أول لمساته في المباراة عندما فقد الكرة وتسبب في هجمة خطيرة على فريقه كادت تنتهي بهدف لولا فدائية هاري ماجوير وتلقيه بطاقة صفراء ليوقف الكرة.

في النهاية قد يتحدث البعض عن حاجته للتأقلم لكن أي تأقلم هذا الذي نتحدث عنه وقد لعب مواطنه أنطوني وأثر في نتيجة اللقاء بشكل فوري بعد قدومه من أياكس؟!

بيت القصيد

ربما يكون مانشستر يونايتد يسير بشكل جيد نحو عودة مقنعة للمنافسة على مقعد أوروبي أو مركز متقدم في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن تطلق الجماهير لنفسها العنان في الأمنيات والأحلام.

صحيح أن ملعبهم اسمه مسرح الأحلام لكن رفع سقف التوقعات لن يفيد أي شخص بل وسيصدر الضغوط على الفريق، الذي لا يزال يعاني من مشاكل واضحة على كافة الأصعدة.

في النهاية فاز مانشستر يونايتد بمباراته الرابعة هذا الموسم، لكنه لا يزال لم يصل إلى أفضل ما يمكنه أن يقدمه، ولا يزال الطريق طويل نحو نهاية الموسم، ولو لم يتعامل مع المشاكل الموجودة ربما لن تستمر الانتصارات بنفس الشكل.

إعلان
0