Antoine Griezmann France Iceland European Qualifications 03/25/19Getty Images

مانشستر يونايتد.. النادي الأنسب لإنقاذ جريزمان؟


أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

لدينا هنا لاعباً مميزاً للغاية، منذ ظهوره على الساحة والكل ينتظر منه الكثير ويصنفه ضمن الأفضل، إنه أنتوان جريزمان الذي بدأ مسيرته ضمن الفرق الأولى عبر بوابة ريال سوسييداد في 2009، ثم انتقل منه إلى أتلتيكو مدريد في 2014 ولا يزال حبيس الروخيبلانكوس منذ ذلك الحين.

وقتها كان الأتلتي قد حقق معجزته الشهيرة واقتنص لقب الليجا بين أنياب برشلونة وريال مدريد، كما تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا الثاني في تاريخه، والذي خسره على يد ريال مدريد. منذ تلك اللحظة ومع قدوم نجم بموهبة جريزمالن، انتظر الكثير أن يحقق أتلتيكو المزيد من الإنجازات..

إليكم ما حدث، خسر أتلتيكو ألقاب الليجا التالية جميعاً وهذا قد يكون أمراً طبيعياً، حقق إنجازاً كبيراً ببلوغ نهائي دوري الأبطال مرة أخرى في 2016، ولكنه خسر أمام نفس ريال مدريد، تلك المرة بركلات الترجيح عقب وقت أصلي أضاع به جريزمان ركلة جزاء.

استمر المسلسل في 2015 و2017، إذ ودع الأتلتي ربع النهائي ونصفه على الترتيب أمام ريال مدريد مرة أخرى، وفي 2018 ودع المسابقة من دور المجموعات بالفعل لينتقل إلى الدوري الأوروبي ويفوز به، ويتأهل إلى السوبر الأوروبي ليفوز به أيضاً، في ثأر أوروبي يتيم أمام الملكي.

على الصعيد الدولي كان جريزمان هو نجم فرنسا الأول في يورو 2016، ولكنه كما خسر نهائي دوري الأبطال أمام فريق رونالدو، خسر نهائي اليورو أمام منتخب رونالدو أيضاً، وبالتالي فاز رونالدو بالكرة الذهبية دون أدنى اعتبار لما قدمه الفرنسي.

في 2018 تغيرت المعادلة، فاز جريزمان بالدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي وكأس العالم، ولكنه تلك المرة خسر جائزتي فيفا وفرانس فوتبول بعد انفصالهما لصالح لوكا مودريتش، بطل دوري الأبطال ووصيف المونديال..

Antoine Griezmann France Croatia World Cup 2018Getty Images

هنا بات على الرجل مراجعة قرار البقاء مع أتلتيكو مدريد الذي اتخذه حين كانت أبواب برشلونة مفتوحة أمامه، فالأمر هنا لا يتوقف على حجم الإنجاز بقدر توقفه على حجم النادي الذي ترتدي قميصه، لهذا تحديداً يجزم العديد من المتابعين أن رونالدو كان لينال الجوائز الفردية لو لم يُقدم على خطوة الانتقال إلى يوفنتوس.

الحقيقة هي أن النجاح مع أتلتيكو مدريد ليس أمراً مستحيلاً، ولكن على جريزمان نفسه أن يتذكر حين تعادل الفريق في أول مباراتين لليجا ضد فريقين صعدا للتو من الدرجة الثانية، حين قال بلسانه أنه لو استمر اللعب بتلك الطريقة سيهبط الأتلتي بدلاً منهما!

الكثير يتحدثون عن إفلاس دييجو سيميوني مدرب الفريق، ومعهم كل الحق ليس فقط على خلفية العديد من الوقائع المتكررة، بل آخرها ضد يوفنتوس، الرجل فرط في تقدمه بهدفين دون رد ليسقط سقوطاً مستحقاً أمام هاتريك رونالدو.

ولنواجه الواقع، إنجاز أتلتيكو في الليجا مهما كبر حجمه، إلا أنه من المستحيل أن يتحقق إلا بهبوط برشلونة وريال مدريد ليقلصا الفوارق، أما مسألة اللحاق بهما أو بجاذبيتهما في ضم النجوم أو بمصادرهما المالية القوية بطبيعة الحال، فهي أمور مستحيلة من الناحية العملية.

Cristiano Ronaldo Antoine Griezmann Atletico Madrid Real MadridGetty

الفرنسي أكمل عامه الثامن والعشرين قبل بضعة أيام، وهو بحاجة حقيقية لخطوة أفضل في مسيرته، ومسألة برشلونة لم تعُد بنفس السهولة رغم أن كل شيء وارد، هنا يعود مانشستر يونايتد لفتح أبوابه من جديد، فهل يكون الخيار الأفضل؟

صحيح أن جريزمان بدأ كجناح أيمن، وصحيح أنه لعب هذا الدور مع المنتخب الفرنسي في بعض المباريات حتى بعد تحوله إلى مركز المهاجم في 4-4-2 التقليدية لأتلتيكو، إلا أن كل شيء سيتوقف الآن على مستقبل النادي من الناحيتين الفنية والعملية، بعد الإعلان عن تثبيت أولي جونار سولشار مدرباً للفريق بعقد يمتد لـ3 سنوات.

جريزمان بدوره يوفر العديد من الخيارات، يمكنه اللعب في ثنائي هجومي خالص بطريقة لعب أتلتيكو، حتى وإن كانت غير مرشحة للنقل الحرفي في مانشستر يونايتد، فإن 4-4-2 بشكلها "الماسي" تفي بالغرض وأكثر، سواء بوجود بوجبا في ثلاثي الوسط أو تحت المهاجمين مباشرةً.

حتى 4-3-3 بأجنحة هجومية ليست حلاً مستبعداً، إذ لا يصعب على جريزمان الانخراط بها والحصول على أدوار تتيح له الاختراق إلى العمق، خاصةً مع زيادة اعتياد لوكاكو على التحركات القطرية للخارج، وخاصةً أنها ليست مشكلة بالنسبة لماركوس راشفورد الذي يجيد اللعب كمهاجم وحيد أو في ثنائي هجومي أو على الطرف الأيسر، إذ يحظى الإنجليزي بثقة كبرى من مدربه النرويجي.

إشكاليات مثل مقابل الانتقال والراتب وما إلى ذلك هي أمور لا تمثل أي عقبة في طريق يونايتد، فالنادي غني بالموارد المالية وهو أمر لا يخفى على أحد، كل ما سنحتاجه هنا هو تحديد اسم الضحية، وهو واضح للغاية مهما أمعنت النظر: أليكسيس سانشيز، ليس فقط لتقدمه في العمر وفشله في تقديم المطلوب هنا، بل ببساطة حين تأتي بنجم مثل جريزمان، فمن الأفضل أن تتخلص من نصف مليون استرليني تدفعهم أسبوعياً بلا طائل، خاصةً وإن كان هذا المبلغ يثير المزيد من المشاكل بالفعل ويرفع سقف طلبات لاعبيك في وقت التجديد.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0