بين فريقين فازا بعشرة ألقاب في دوري أبطال أفريقيا مقسمة بينهما، تبرز مواجهة مازيمبي وضيفه الزمالك في يوم الافتتاح للمجموعة الأولى على استاد مازيمبي في لوبومباشي.
ستكون المباراة السابعة بين العملاقين، وكل اللقاءات الستة الماضية في دوري أبطال أفريقيا، وتميل الغلبة إلى مازيمبي.
.بعد فوز فريق الزمالك في الدور قبل النهائي 3/1 (1/1 و 2/0) في طريقه للفوز بلقب 2002، التقى الفريقان أربع مرات في مرحلة المجموعات في عامي 2012 و 2014، وفاز مازيمبي بثلاثة منهم وانتهت مباراة واحدة بالتعادل.
وبذلك يكون مازيمبي في المجمل قد حقق 3 انتصارات مقابل هزيمة وتعادلين، مسجلاً 6 أهداف في مرمى الزمالك، مقابل 4 للأخير، ولم يسجل العملاق القاهري في آخر مباراتين في شباك البطل الكونغولي.
التفوق التاريخي ليس هو فقد الهاجس الذي يحيط بالزمالك في رحلته المرعبة إلى الكونغو، فمازيمبي لم يخسر أي مباراة على ملعبه في دوري أبطال أفريقيا حيث حقق 23 انتصارًا و3 تعادلات، بل وكان يفتك بالخصوم في المباريات الأخيرة لدرجة أن عدد أهدافه التي سجلها بلغ 12 هدفًا في 3 مباريات، 8 منها كان في شباك الأفريقي التونسي الموسم الماضي.
تحت قيادة قائدهم السابق بامفيل ميهايو، الذي تذوق مجد دوري أبطال أفريقيا مرتين كقائد (في عامي 2009 و 2010)، فمازيمبي - كما هو معروف دائمًا - هو فريق بمزيج من المواهب الأفريقية، بما في ذلك لاعبون من جمهورية الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار ومالي، زامبيا، أوغندا، غانا ، الكونغو، تنزانيا وبنين.

لكن على رأس تلك القائمة يأتي المخضرم تريزور مبوتو، وهو اللاعب الوحيد الذي كان حاضرًا في أول مباراتين بين الفريقين 2002.
ويعد مبوتو، الهداف التاريخي لبطولات الأندية الأفريقية، أكثر لاعبي مازيمبي تقديمًا للتمريرات الحاسمة الموسم الماضي، كما صنع 23 فرصة للتسجيل في دور المجموعات الموسم الماضي.
ويأمل الزمالك - بطل الكونفدرالية - في مشاركة أفضل في دور المجموعات للأبطال عن آخر مشاركة في عام 2017 حين فاز في أول مباراة لكنه لم يفز في المباريات الـ5 التي تلتها (تعادل 3، خسر2) وودع البطولة من دور المجموعات.
ويتسلح الزمالك هذه المرة بخبرات لاعبيه المتراكمة من مشاركته الناجحة في الكونفدرالية الموسم الماضي وتحقيق اللقب، وبلاعبين سبق ونجحوا في تذوق طعم دوري الأبطال مثل النجمين المغربيين أشرف بنشرقي ومحمد أوناجم، وبمدرب له خبرات أفريقية كبيرة.
مازيمبي، نادٍ على جسر الذهب

يتفوق مازيمبي بفارق كبير في الإمكانات والموارد على الكثير من الأندية في القارة في ظل امتلاكه مستشفيين وأكاديمية لتطوير الناشئين إلى جانب استاد حديث تم تطويره مؤخرًا وطائرة خاصة يستخدمها في تنقلاته.
يستمد مازيمبي قوته من موارده المالية الوفيرة، حيث يقع مقر النادي في مدينة لوبومباشي في مقاطعة كاتانجا الغنية بالمعادن، وقد صنع مالك الناادي مويس كاتومبي، الملقب برومان أبراموفيتش أفريقيا، ثروته في مجال التعدين قبل الدخول في مجموعة من الأنشطة الأخرى، بما في ذلك السياسة.
يحب كاتومبي الخطب الحماسية والظهور على وسائل الإعلام وسبق وأن تعرض للنفي وهرب أكثر من مرة تفاديًا للحبس. ولا يزال في موضعه بنفس نفوذه وقوته.
ولا يبخل مازيمبي بأي أموال في رعاية العناصر الناشئة والواعدة وهو بذلك لا يخشى تحول هذه العناصر إلى أندية أخرى في الخارج مثل كثير من أندية افريقيا.
ويعد مازيمبي الذي احتفل مؤخرًا بمرور 80 عامًا على تأسيسه، أنجح أندية القارة في العقد الأخير، حيث توج فيه بلقب دوري أبطال أفريقيا 3 مرات (2009، 2010، 2015)، وحقق لقب الكونفدرالية مرتين (2016، 2017)، وكأس السوبر 3 مرات، كما كان وصيفًا في كأس العالم للأندية 2010.


