حقق الهلال نتيجة تاريخية بفوزه على الفتح في الجولة الـ15 من دوري روشن السعودي بـ9 أهداف دون رد، وقد سجل مهاجمه ماركوس ليوناردو الهاتريك ليؤكد أن القطة قادرة على أن تتحول إلى أسد لكن بطريقتها الخاصة!
اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي
المهاجم البرازيلي لعب بدلًا من المصاب أليكساندر ميتروفيتش، وهي مباراته الثالثة على التوالي في هذا الدور بعد تجدد إصابة المهاجم الصربي في الدقائق الأولى من مواجهة الاتحاد ضمن ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وكانت حصيلته 6 أهداف.
ميتروفيتش لاعب ذو قوة وعزيمة وصلب جسديًا وبدنيًا بجانب أنه مقاتل شرس يبحث عن الالتحامات والمواجهات مع المنافسين ولا يهرب منها أبدًا .. بكلمة واحدة هو أسد في الملعب.
ليوناردو على العكس تمامًا، هو لاعب صاحب مهارات فردية كبيرة، أنيق وذكي وصاحب لمسة سريعة خاطفة، يُجيد التحرك في المساحات الخالية ويهرب إليها ويتحرك فيها جيدًا .. بكلمة واحدة يُمكن وصفه بالقطة السريعة الشقية في منطقة جزاء الخصوم.
منذ أصيب ميتروفيتش والجميع بدأ يُطالب بمهاجم بديل بنفس المواصفات، يريدون أسدًا آخر في منطقة جزاء الخصوم يُرعب المدافعين ويلتحم معهم ويضربهم ويضربونه، ولم يجد ضالته في ليوناردو أو عبد الله الحمدان، ولذا لم يرحم الأول أبدًا ووجهوا له انتقادات عديدة لخروجه الدائم مع نيمار، فهو بكلمة أخرى غير محمي على أرض الملعب ولذا مهاجمته ليست صعبة.
صاحب الـ21 عامًا، الذي على الأرجح قد يبيعه الهلال لأوروبا بهامش مذهل من الربح، رد على الجميع اليوم، أثبت لهم أنه قادر على أن يتحول إلى أسد لكن بطريقته الخاصة، قادر على أن يُقدم نفس الإنتاج الذي يُقدمه ميتروفيتش لكن بأسلوبه الخاص.
ليوناردو اليوم لم ينتظر الكرة، لم يلتحم مع المدافعين، لم يدخل في مواجهات فردية صعبة وقوية تبدو خاسرة بالنسبة له، لكنه أدرك تمامًا من أين تؤكل الكتف! استخدم مهاراته الخاصة وسرعته وذكائه في التحرك والتمركز لإحراز الهاتريك، والهدف الثالث خير دليل .. تمريرة عرضية تحرك لها اللاعب ووجد لنفسه مساحة خالية بعيدة عن الرقابة والضغط وسدد برأسه نحو المرمى.
المهاجم البرازيلي أظهر أنه يستطيع أن يُصبح حلًا رائعًا للمدرب جورج جيسوس خلال المباريات القادمة، قد لا يصلح لكل المواجهات لكنه سيكون إضافة هائلة في مثل تلك المباريات السهلة دفاعيًا أو المعتمدة على التحولات والهجمات المرتدة، وهو دليل آخر على أن العين التي تختار في الهلال يجب استنساخها في بقية الأندية.
نقطة أخرى وأخيرة في حديثنا عن المباراة، هو مستوى مبهر من المهاجمين ونتيجة ساحقة لكن علينا جميعًا وعلى جيسوس والرئيس فهد بن نافل خاصة ألا يتجاهلوا أن كل شيء بدأ من ياسين بونو بتصديه للفرصة الأولى الخطيرة ومن ثم لعدد من الفرص الصعبة، لولاه لربما كان السيناريو مختلفًا تمامًا ... هذا يعني أن الدفاع ليس بخير أبدًا.